في ثاني هجوم لحركة طالبان على دار الضيافة في افغانستان، نجحت القوات الافغانية في صد الهجوم وقتل المسلحين الاربعة بعد ليل طويل من الاشتباكات والمعارك.
بدأت حركة طالبان هجومها على الدار مساء امس وحاولت اقتحامها عبر مسلحين مدججين بالاسلحة وبمنصة لاطلاق القذائف الصاروخية وأسلحة، لكن الاشتباكات التي تلت محاولة الاقتحام افشلت الهجوم.
أعلنت حركة طالبان "المسؤولية عن الهجوم الذي شنّ خلال الليل على دار للضيافة في الحيّ الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابلوانتهي صباح يوم الأربعاء بعد مواجهة مع قوات الأمن استمرت بضع ساعات".
هجوم 13 ايار الدامي
مساء 13 ايار ارتكبت حركة طالبان في دار الضيافة نفسها التي هاجمتها امس، مجزرة بحق مرتاديها ذهب ضحيتها 11 قتيلا بينهم اميركيين وسقوط العديد من الجرحى، مع العلم ان منفذي الهجوم حينها هم اثنين فقط.
وبعد الهجوم، أعلنت السفارة الأمريكية في كابول مقتل مواطن أمريكي في الهجوم، فيما أعلنت السفارة الهندية في كابول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجود مواطنين هنود بين القتلى والجرحى.
تحرير رهائن
اتخذت حركة طالبان في هجومها الاول على دار الضيافة 54 شخصا كرهائن احتجزتهم اثناء الهجوم.
لكن القوات الامنية نجحت في تحرير الرهائن بعد ان تمكنت من قتل المهاجمين.
وأعلنت حركة «طالبان» تبنيها للهجوم، قائلة إن مسلحا واحدا قام بتنفيذه وأسفر عن سقوط 50 شخصا بين قتيل وجريح.
وأفاد مسؤولون أمنيون أنه في لحظة الهجوم كان عشرات الأفغان والأجانب موجودين داخل مقر الضيافة "بارك بالاس" حيث كانوا يحضرون حفلا موسيقيا، مشيرين إلى أن الهجوم الذي نفذه ثلاثة مسلحين لم تتبناه أية جهة.
يُشار الى ان "بارك بالاس" هو مقر ضيافة تستخدمه خصوصا منظمات إنسانية أجنبية. وتقع الدار في حي وزير أكبر خان التجاري في كابول، والذي يوجد فيه الكثير من السفارات ومساكن كبار المسؤولين الأفغان.
الامن يقاتل من دون الناتو
يُشار الى ان القوات الامنية تواجه في هذه الفترة حركة طالبان منفردة دون دعم يذكر من قوات حلف شمال الأطلسي.
يُذكر ايضا انه في ذروة تواجد الحلف الاطلسي في أفغانستان كان للحلف نحو 130 ألف جندي في البلاد بينما لم يتبق الآن سوى بضعة آلاف من جنوده يشاركون بشكل أساسي في التدريب والعمليات الخاصة.
