Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الطائفية.. وقدر لبنان
باسم الطائفية أُعلن تأسيس لبنان عام 1920. واليوم ونحن على مشارف ال2020، اي بعد 100 عام، او قرن من الزمن ما زالت الطائفية هي التي تحكم تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية في لبنان، وما زالت مفردات ذاك الزمان المذهبية تحكيها اجيال لبنان اليوم.
وان كان لبنان قام منذ 100 عام على تقاسم النفوذ بين المسلمين والمسيحيين لصالح الطرف الاخير، الا انه اليوم بات تقاسم النفوذ بين السنة والشيعة والمسيحيين. اي انّ الطائفية ما زالت تنقسم على نفسها مولدة انفاسا طائفية جديدة، تزيد من شروخ الوطن الذي لم يقم حتى اليوم كدولة قانون.
لكل طائفة في لبنان، زعيمها ومؤسساتها، ومرجعياتها. ولكل منها ناطق باسمها وباسم همومها وهموم ابنائها، وكأن هموم المواطن المسيحي لا تعني السني والشيعي وكذلك دواليك بالنسبة لهموم الشيعي والسني.
زعيم المسيحيين اليوم ميشال عون، يتحرك في الشارع طلبا لاسترجاع حقوق المسيحيين لا سيما رئاسة الجمهورية، وان كان ظاهر التحركات حسب ما اعلن عون هو التمسك بأولوية إجراء التعيينات العسكرية والأمنية في مجلس الوزراء قبل البحث في اي مواضيع أخرى.
فالمسيحيون في لبنان يشعرون بنقمة ضد اتفاق الطائف الذي سلب منهم حقوقا مُنحت لهم ابان الاحتلال الفرنسي، ويحلمون اليوم بالعودة الى ذاك الزمن الجميل "المستحيل" في ظل التغير الديمغرافي الكبير الذي حصل لصالح المسلمين في لبنان لاسباب عديدة منها هجرة المسيحيين الى الخارج.
أما الكشف عن جريمة مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات فما زالت الاولوية بالنسبة لتيار المستقبل ممثلا بزعيمه سعد الحريري، وتم تظهير الاغتيال على انه اغتيال لطائفة بأكملها ولدورها ولتهميشها لصالح الشيعة.
أما بالنسبة للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فيُعتبر الشيعة الاكثر تمسكا بها ودفاعا عن حزب الله الذي يحمل لواءها، وكأن اسرائيل لا تهدد كافة اطياف الشعب اللبناني بمسيحييه ومختلف مذاهب مسلميه، وكأن اسرائيل ليست هي من تستهدف السنة في فلسطين، فيحاول حزب الله الايحاء بأن الشيعة في لبنان هم وحدهم المستهدفون من اسرائيل دون سواهم.
لبنان هذا، ذا الجذور الطائفية لا يمكن ان ينتصر على اجتثاثها، اذ بقي يستحضر الماضي التاريخي، مع ما يحمل من مشاكل وخلافات تزيد من تعقيد الوضع اليوم، ويُعيد توليد تلك المشاكل وكأنها تحصل على ارض واقعنا، لكن المطلوب جديا اليوم هو النظرة الى لبنان كقطعة واحدة لجميع اللبنانيين، فيكون تغييب الرئاسة فيه هو تغييبا لكافة ارادة اللبنانيين، وليس ارادة المسيحيين، ويكون اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اغتيال للبنان وليس لطائفة، أما المقاومة فتكون لكافة اللبنانيين للدفاع عن لبنانهم وليس للدفاع عن طائفة. هو ذاك لبنان المثالي الذي يتوق اليه جميع اللبنانيين، ويخشاه كافة سياسييه.
14-7-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع