Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
هكذا توحّد أعداءنا..
ملايين المصلين تهافتوا لاقامة صلاة العيد في كافة انحاء العالم الاسلامي. ملايين المسلمين توجهوا نحو القبلة لرفع اياديهم الى الله والتضرع له واللجوء اليه في سرائهم وضرائهم.
هؤلاء الملايين هم انفسهم من يخرجون من المساجد ليقتتلوا باسم الدين وباسم الله. هؤلاء الملايين هم انفسهم من تسكن نفوسهم الطائفية والعنصرية. هؤلاء انفسهم من انقسموا على انفسهم احزاب وفئات متناسين قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم "ولعن الله الاحزاب".
هؤلاء نجدهم في مختلف المذاهب الاسلامية وليسوا حكرا على مذهب دون اخر. هؤلاء يبثون السموم في امة تعيث فيها اصلا النعرات الطائفية والاثنية والعرقية.
نعرات بين السنة والشيعة، بين العرب والكرد، بين الامازيغ والعرب، بين العلويين ومذاهب اخرى، حتى في البلدان ذات اللون الطائفي الواحد ينقسمون الى احزاب متناحرة، وهلمّ جرى..
لكن اذا ما نظرنا الى الغرب المناهض للاسلام وتعاليمه، لوجدناهم يطبقون الاسلام باسم مصالحهم، فأكثر من عشرين دولة اوروبية، لا تجمعها ثقافة ولا عرق ولا دين، ولا مذهب، توحدت تحت لواء الاتحاد الاوروبي، طلبا لسلام هذه الدول ولمصالح شعوبها الاقتصادية، ولتتيح لهم فضاء اوسع من حدود بلدانها. قرار اوروبي اتى بعد حروب كثيرة خاضتها الامم الاوروبية في ما بينها، واشهرها حرب المئة عام والتي ذهب ضحيتها ملايين القتلى والجرحى. ولكي لا يعيد التاريخ نفسه، اعادوا صياغة تاريخهم وفقا لمصالح شعوبهم.
ولكن الامة الاسلامية، على الرغم من الدين المشترك، والثقافة المشتركة، والتاريخ المتشابه فاننا لا نراها الا تعود اكثر فأكثر الى عقود الظلام، يوم كانت القبائل تتناحر بين بعضها في زمن الجاهلية، ويتسابقون الى المقابر للتفاخر بأعداد رجالهم، يوم كانت العصبية القبلية تحكم شرائعهم، ويستهينون بدمائهم بدلا من الاستهانة بدماء اعدائهم.
ملايين المصلين خرجوا بالامس من المساجد، وكلّ يُفسر الدين على هواه، وشرائع الله كما يشاء، متناسين ان دينهم دين الوحدة دين الرحمة، دين الجماعة، دين المودة والرحمة وليس دين احزاب وتفرقة، وليس دين تعصب وقتل وهمجية.
صلى المسلمون صلاة العيد وخرجوا من مصلّاهم، فعسى ان يعود عليهم رمضان في العام المقبل وقد فهموا وادركوا ما اراده الله لهم كمسلمين أولا وكبشر ثانيا.
 
17-7-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع