Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
تركيا في قلب العاصفة
وكأن كل شيء مدروس و محسوب. ورويدا رويدا، لن تبقى دول عربية او مسلمة بمنأى عن النيران المندلعة في المنطقة منذ 4 سنوات. حتى تركيا، ذاك البلد الذي استطاع ان ينأى بنفسه عن اجتذاب النيران اليه من الحدود التي  تربطه مع العراق وسوريا، صار اليوم في قلب العاصفة.
وعلى جبهتين يقاتل الجيش التركي دفعة واحدة، داعش التنظيم العدائي المستجد بالنسبة لانقرة، وحزب العمال الكرستاني، العدو التاريخي اللدود لها.
لم تعد تركيا آمنة. صارت هذه العبارة عنوان اليوم مع ما يعنيه ذلك اقتصاديا وامنيا وسياسيا.
ففي السياسة، فإن حزب اردوغان الذي خرج مهزوما من الانتخابات، رغم فوزه بالاغلبية، لم يستطع التقاط انفاسه للانكباب الى الداخل والى قاعدته الشعبية واعادة تقييم ما يجري، حتى وجد نفسه امام تحدّ ارهابي انعكس تذمرا في الاوساط الشعبية. وصارت مهمة قيادات حزب الحاكم اطلاق التصريحات التي تؤكد ملاحقة الارهاب اينما حل للقضاء عليه. موقف لا يحسد عليه حزب اردوغان كثيرا اذ ان ما يجري اليوم في الارض يصب لصالح المعارضة التي تتهم اردوغان باستجلاب هذه الويلات الى تركيا بسبب مواقفه من سوريا.
اما على الصعيد الاقتصادي، فإن تركيا التي غدت قبلة للسائحين في الشرق الاوسط ومقصدا للاوروبيين لا سيما الالمان، بدأت تسجل تراجعا في هذه الحركة السياحية النشطة لا سيما بعد اندلاع الاحداث بين السلطات من جهة وكل من تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني. وما يدفع السائح للهرب ان احداث سوسة التونسية ما زالت ماثلة في الاذهان والتي قضى فيها اكثر من 30 بريطانيا مما يعني ان السائح الاوروبي بات في مرمى الاستهداف في اي بلد اثبت فيه داعش تواجده.
أما أمنيا، فإن تأجيج التأزم الداخلي مستمر، فكلما نجح داعش في اي تفجير او استهداف هدف ما في تركيا يخص الاكراد، ينعكس ذلك تصاعدا وتوترا بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي وتبادل للاتهامات والاستهدافات الامنية بين الطرفين.
هي تركيا، انضمت اذاً الى سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر واليمن وكل البلدان الشرق اوسطية المشتعلة بنيران الارهاب، والاقتتال الداخلي، والمذهبي، والاثني، ومن سلِم من البلدان حتى الان، لا شك ان دوره قادم، والمنطقة كلها الى اشتعال اللهم الا اذا أدركت الشعوب حقيقة المؤامرة الكبرى عليها.
2-8-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع