Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
حزب الله ينسحب منهزما

الاحاديث عن انسحابات لحزب الله من سوريا ليست مجرد احاديث اذ ان العديد من المعلومات أكدت في الاونة الاخيرة هذه الانسحابات لا سيما بعد فشل حزب الله في اخضاع العديد من المناطق لسيطرته في سوريا خصوصا فشله المريع في الزبداني رغم ارسال قوات النخبة للحزب الى هناك.

لكن الحزب ورغم هزائمه الكبيرة في سوريا منذ تورطه العسكري في الازمة، الا ان الحديث عن انسحابه من هناك كان مجرد احلام يراود الكثير من اللبنانيين حتى بدأت تسريبات كثيرة في لبنان تتحدث عن الامر مؤخرا.

لكن العارفين بحزب الله يدركون ان الحزب لا يمكن له الانسحاب من اي معركة في سوريا او لبنان إلا بموافقة القيادة الايرانية التي تُعتبر السلطة السياسية العليا التي تدير حزب الله ويُصدر قراراته بناء على تعليماتها.

اما الحديث عن هذا الانسحاب في هذا الظرف، وكما قلنا ليس بسبب الهزائم العسكرية التي تلقاها الحزب والذي تعايش معها على مدى اعوام الازمة السورية، انما جاءت اليوم كنتيجة حتمية للاتفاق النووي الايراني مع الغرب والذي ستتغير بموجبه قضايا وامور عدة في المنطقة. فحزب الله الذي يعتبر الذراع العسكري لايران في سوريا ولبنان، بات اليوم منتهي الصلاحية في سوريا، بحكم الاتفاق النووي. فأزمة سوريا بعد الاتفاق حتما تسير نحو الحل والحل يقتضي مقدمات بدأ ترجمتها بانسحابات لحزب الله وقوته العسكرية من سوريا.

فالنظام السوري الذي استشرس حزب الله في القتال دفاعا عنه لم يعد يحتاج للحزب اليوم بعد الاتفاق النووي وما تلاه من اتفاقات حول حل العديد من قضايا المنطقة ابرزها الازمة السورية، واحتفاظ الرئيس السوري بشار الاسد بمنصبه كرئيس للبلاد.

وبالتأكيد فإن هذه التطمينات لسوريا وحزب الله حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت ودمشق في زيارته لهما الاسبوع الماضي ولقائه بالأمين العام لـ حزب الله حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد.

فظريف طمأن حلفائه بأن الازمة على طريق الحل بقرار دولي مدعوما من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وان لم يعد هناك حاجة لقتال حزب الله وان المعركة القادمة سيكون عنوانها مواجهة داعش.

حزب الله اذاً خرج من سوريا جاراً معه الخيبات من احراز اي نصر حقيقي في ارض قاتل فيها اكثر من 4 سنوات، وعاد ليُحصي عدد قتلاه الذين سقطوا في معركة ليست معركته ودفاعا عن قضية قرر العالم انهاءها من دون الاخذ بمشيئة الحزب.

16-8-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع