هي التشاد لم تسلم بعد من الهجمات الانتحارية التي تحمل بصمات "بوكو حرام" وجديدها اصابة 11 مدنيا امس بهجوم شنه التنظيم الارهابي النيجيري في منطقة بحيرة تشاد، استهدف مركزا للجيش التشادي في بوغوما حيث يقيم عسكريون ومدنيون بحسب ما اعلنت الحكومة التشادية.
بيان رسمي صادر عن الحكومة التشادية أكد أنه تمت "السيطرة على اثنين من بوكو حرام فيما قام ثالث بتفجير نفسه، مما أدى إلى إصابة 11 مدنيا" موضحا أن "الهجوم استهدف مركزا للجيش التشادي في بوغوما، حيث يعيش عسكريون ومدنيون في منطقة بحيرة تشاد".
وتتقاسم دول تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون شواطئ بحيرة تشاد، التي تتوسط الدول الأربع.
اولى الهجمات على التشاد
في 12 فبراير من العام الجاري، نفذت جماعة بوكو حرام هجومها الاول على تشاد ليلا بحسب ما اعلنت حينها مصادر أمنية. أما الهجوم فتم بعبور مسلحين لبحيرة تشاد باستخدام قوارب ذات محركات وتنفيذهم الهجوم على قرية تقع على شاطئ البحيرة.
لكن المسلحين في ذلك الهجوم تقهقروا أمام القوات التشادية بعد أن قتلوا عددا من الأشخاص في قرية نغوبا، بينهم مسؤول محلي، كما اضرم المسلحون النار في عدد من البيوت المصنوعة من القش.
التشاد تشارك بقتال بوكو حرام
وكانت تشاد انضمت في مطلع العام 2015 إلى تحالف عسكري يضم نيجيريا والنيجر والكاميرون للتصدي لهجمات بوكوحرام التي يشنها المسلحون عبر المنطقة الحدودية المشتركة مع نيجيريا.
ففي يناير من العام 2015، دخلت عشرات الآليات العسكرية التشادية مدينة كوسيري الكاميرونية الواقعة شمال البلاد، للمشاركة في القتال ضد جماعة بوكو حرام التي نفذت هجمات مسلحة في كل من الكاميرون ونيجيريا.
وقطعت القافلة العسكرية التشادية جسرا فوق نهر شاري الذي يفصل بين تشاد والكاميرون، وهي تتألف من أربعمائة آلية وتضم دبابات ومدرعات والعديد من الشاحنات الصغيرة التي تحمل جنودا تشاديين.
وأيّد التشاديين مشاركة الجيش التشادي في قتال جماعة بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا.
في مطلع شهر أبريل من العام 2015، أكد قائد أركان الجيش النيجري"سايني غاربا"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي إبراهيم سعيد، على أن الحرب ضد بوكو حرام "أشرفت على نهايتها" لكن المنظمة الارهابية ما زالت تنشط في هذه البلدان.
مبايعة داعش
في اذار من العام 2015، بايع زعيم حركة بوكو حرام ابو بكر شيكاو، تنظيم داعش وزعيمها ابي بكر البغدادي في تسجيل صوتي نسب له ونشر على الانترنيت.
وكُتب باللغة العربية على التسجيل المصورالذي يفترض انه للجماعة المتشددة النيجيرية، “نعلن مبايعة الخليفة على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر”.
ومن المعروف ان "بوكو حرام"، اسم ارتبط بهجمات دموية خلفت الاف الضحايا في نيجيريا، اذ لا تزال تتكشف يوميا حجم الجرائم التي ارتكبها التنظيم من خلال العثور على مقابر جماعية تحوي جثث مئات الأشخاص في شرق البلاد.
ولادة التنظيم الارهابي
أما ولادة التنظيم الارهابي فيعود الى يناير من العام 2002، حيث اسسها محمد يوسف، في كناما، ولاية يوبه في نيجيريا.
تطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا وتدعو الى تغيير نظام التعليم.
ويقول مؤسسها بعد اعلان التنظيم "هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل".
وعند تأسيس الجماعة لم تكن تضم سوى مئتي شاب مسلم ثم اخذت باستقطاب مؤيدين لها لا سيما مجموعات قدمت من التشاد ويتحدثون العربية فقط.
