Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الخرطوم وتل أبيب .. دعوات التطبيع تخرج للعلن
دعوات التطبيع بين السودان وإسرائيل بعد أن كانت مجرد همس خرجت للعلن على نحوٍ مفاجئ، وأصبح صوت المطالبين بإنهاء سنوات المقاطعة عالياً. الدعوات انطلقت من داخل فعاليات الحوار الوطني الذي ترعاه رئاسة الجمهورية هذه الأيام، حيث دفع حزب "المستقلين" بورقة تنادي بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، وقال الحزب إنه لا يوجد مبرر لأن يناصب السودان العداء لإسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك العداء يكلف البلاد من الناحية السياسية والإقتصادية.
 
ورغم ان الدعوة قوبلت برفض واسع من رجال الدين، إلا أن دعوات التطبيع ظلت تتنامى بشكل لافت وسط القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على اعتبار أن السودان يدفع فاتورة العداء لوحده، بينما بعض الدول العربية على علاقة واضحة بدولة الكيان الصهيوني .
 
ناشطة سودانية تقيم جمعية صداقة مع إسرائيل
 
على مقربة من ذلك تقود الناشطة السودانية تراجى مصطفى تيار دعوة التطبيع، تراجي التي تعيش في كندا منذ عشرات السنين، أعلنت تكوين جمعية سودانية للصداقة مع إسرائيل، ومضت أكثر من ذلك عندما زارت إسرائيل وسط تكتم شديد، وقالت في تصريحات صحفية أنها تنادي بعلاقة مع بعض اليهود الذين يؤمنون بالصداقة مع السودان، ولا ترى مبرر للعداء الطويل طالما أن هنالك تبادل دبلوماسي بين إسرائيل ودول عربية مجاورة لفلسطين، وأضافت تراجى " منذ أن أعلنت عن تكوين الجمعية وصلتني مئات المكالمات والرسائل من سودانيين يدعمون الخطوة، وقد رحبوا بها" وتشير إلى أنه حين أوقفت السلطات الإسرائيلية لاجئين سودانيين، وأودعتهم السجون، سعى ناشطون ومحامون إسرائيليون لتغيير قوانين الهجرة في بلادهم، ونجحوا في استصدار قرار قضائي لمصلحتهم، علاوة على أن تزايد عدد السودانيين هنالك يمكن أن يصبح جالية، المثير في الأمر أن تراجي أصبحت قريبة من النظام، وتدعم الحوار الوطني وتدافع عنه في مواقع التواصل الإجتماعي، دون أن تعيق محاولاتها التطبيعية علاقتها بالحكومة السودانية .
 
سوادني في "تل أبيب"
 
لكن الأمر ما زال أقل من سقف التطبيع بحسب السفير عادل شرفي، الذي قال لـ"المستقبل" إنه لم يسمع بدعوة للتطبيع مع إسرائيل غير دعوة تراجي مصطفى، لكن يعود ويقر بزيارات سرية وعلاقة مع بعض الحركات دارفور المسلحة، ويضيف: "هناك مكتب لعبدالواحد محمد نور وسبق أن زار إسرائيل من قبل" كما أن هناك معلومات لمقابلة بين نميري وشارون قام بالوساطة فيها عدنان خاشوقجي، وهنالك صورة لهم، نتج عنها ترحيل اليهود الفلاشا، ويشير السفير شرفي إلى شخصيات نفذت ترحيل اليهود الفلاشا أيام حكم الرئيس نميري، لا زالوا قريبن من السلطة، وهم  رجلي الأمن والسفيران السابقان عثمان السيد والفاتح عروة .
 
"مقر للسفارة الإسرائيلة "
 
ثمة عبارة في الجواز السوداني أثارت ردود افعال كبيرة، وهى "يسمح لحامله بدخول كل الدول عدا إسرائيل" .. تلك العبارة لا تزال موجودة، لكنها لم تمنع سفر بعض السودانيين إلى إسرائيل، من ضمنهم ساسة وسط تكتم شديد، المدهش في الأمر أن (قوقل ايرث) يظهر مبنى وسط الخرطوم يشتبه في أنه مقر للسفارة الإسرائيلة، ويشير البعض إلى علاقة خفية بين الجانبين، لكن النظام السوداني ينفي تلك المزاعم، ويقدم مرافعة رافضة لأيما تقارب بين البلدين، ويعتبر أن الخرطوم مساندة للمقاومة، ويقول ان هنالك علاقة جيدة بين الحركة الإسلامية السودانية التي تحكم وحركة حماس، ويشير بعض المهتمين إلى دعم سياسي وعسكري تقدمه الخرطوم لحماس، مما جر عليها غضب إسرائيل، واستهدفتها أكثر من مرة بهجوم صاروخي، أخرها استهداف مصنع اليرموك الحربي جنوب الخرطوم في العام (2012)
 
حركة (الإصلاح الأن) ترفض التطبيع
 
القيادي الإسلامي ونائب رئيس حركة (الإصلاح الأن) حسن رزق يعتبر دعوات التطبيع الأخيرة محاولة اتية من الانهزاميين، ويقول لـ"المستقبل" أن الذين ينادون بذلك لا يريدون حل عادل للقضية الفسلطينية، ويظنون أن مشاكل السودان مرتبط بالتطبيع" ويشير رزق إلى أن التطبيع سوف يؤزم المسألة السودانية أكثر، كما أن إسرائيل ليس عندها ما تقدمه للسودان غير السلاح والخراب، لافتاً إلى دول بعينها علاقتها جيدة مع دولة الإحتلال، لكنها لم تبني لها مصنع أو مدرسة، كما أن الفلسطينيين أنفسهم توصلوا إلى اتفاق مع إسرائيل، ولم ينالوا منه غير التجزئة.
 
ويعود القيادي الإسلامي بالذاكرة للوراء، منبهاً إلى أن الخرطوم عاصمة المقاومة العربية، خرجت منها (اللاءات الثلاثة) في القمة العربية الشهيرة (1967) وهى (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني) ويقول رزق أن السودانين يقاتلون في خندق مع أبطال غزة، طالباً في الوقت نفسه بأن لا يسمح بمثل هذه الدعوات الانهزانمية كما يسميها. ويخلص إلى القول "نحن ضد أي مطالبة للتطبيع مع اسرائيل بل نحن مع أي دعوة للجهاد ونصرة المسجد الأقصى". "
11-11-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع