سؤال يجول في رأسي كفراشة حمقاء تدور حول الضوء ، وما إن تقترب منه أكثر حتى تلقى حتفها ..
فبعد فشل مشروع تدريب المقاتلين السوريين الذي كلف الولايات المتحدة اﻷمريكية أكثر من 500 مليون دولار بحسب تقارير الصحف اﻷمريكية نفسها ، والذي لم يكن له أي تأثير فعلي على اﻷرض ، خاصة أن قسماً كبيراً من المعدات العسكرية الأمريكية الخاصة جدا والتي سلمت للمقاتلين خرجت من بين أيديهم ، ووصلت لأيدي اﻹرهابيين الذين وجدوها كأحلى هدية قدمت لهم بالمجان ..
السؤال .. ما هو السبب الذي يجعل أميركا تمتنع عن نشر قواتها البرية الخارقة بحسب معلوماتنا المتواضعة ، القادرة على الحسم دائما ، لمحاربة داعش والقضاء عليه ... ؟! خاصة وانه من خلال كل اﻷحداث الماضية رأينا أو تأكد لدينا بأن القصف عبر الجو ليس علاجا نهائيا ، إنما هي جرعات لتخفيف اﻷلم ليس إلا .. والوقت دائما لصالحهم وهم يتزايدون أكثر وأكثر ..وخطر وجودهم يتفاقم أكثر وأكثر ، وإمكانية القضاء عليهم كلما مضى الوقت صعبت أكثر وأكثر ...
لﻷسف لا جواب مطمئن نصل إليه ، إذ نجد أو نتأكد بأن الحرب هي مصلحة ومنفعة للكثير من الدول والتي هي عظمى بتصنيفها ، وبإعتراف العالم بأجمعه ..
وما بقاء السبب سوى غاية لتحقيق الكثير من اﻷهداف التي ستأخذ شكلها مع اﻷيام ...
وإلى ذلك الوقت الذي لم يعد بعيدا ، علينا أن نحدق جيدا لنتأكد ساعة فرز المصالح من كان مع ومن كان ضد ..! والى ذلك الوقت دمتم على قيد الحياة