Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
بيان من مركز فهد السالم لحوار الحضارات بشأن مشروع الحوار بين الحضارات والشعوب والأديان

 

 

في أكتوبر 2010 تم في باريس، وعلى لسان الشيخ فهد سالم العلي الصباح رئيس مركز فهد السالم للحوار بين الحضارات والدفاع عن الحريات، الإعلان عن فكرة لإطلاق حزمة قنوات فضائية تلفزيونية متعددة اللغات في إطار محاولة أولية لتحقيق هدف سام يتمثّل في نشر ثقافة الحرية وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. غير أنه سبقت ذلك الإعلان جهود مضنية لتأسيس المركز بذلت على مدى ثلاث سنوات بين الكويت وباريس ونيويورك، وتركزت على تأسيس البنية التحتية للمركز من حيث المقر والتجهيزات والمعدات اللازمة. كما جرت محاولات للتعريف بالمركز وأهدافه من خلال التواصل مع مفكرين ومثقفين من ذوي الشأن في البلدان العربية والأوروبية. وتم استشراف آراء هؤلاء بخصوص المشروع إلى أن جاء الإعلان عن انطلاقة المركز. كان المشروع طموحاً ويهدف لتحقيق التقارب بين البشر وتفعيل مبدأ الحوار بين الحضارات ونبذ التطرف، والتعريف بالدين الإسلامي الحقيقي السمح، والدفاع عن الحريات الفردية والرأي والرأي الآخر وأساليب التعبير السلمية. وقد أكد على ذلك مجدداً رئيس المركز في كلمته أمام الأمم المتحدة لمناسبة إطلاق المركز في نيويورك في فبراير من عام 2011.
ففي عالم اليوم الذي تتقاذفه الصراعات المتنوعة وينوء تحت إرث ثقيل من الجهل بالآخر، لا بد من السعي بجدية للتخلص من كل ما يعوق نشر قيم الحرية والديمقراطية والعدالة وقبول الآخر. ولذا كان من الضروري مد جسور التواصل وغرس قيم التسامح والعدالة لتغليب لغة الحوار وإبعاد شبح التطرف والتعصب والتهديد بالحرب.
وفي سياق موازٍ سعى المركز لإقامة شراكات مع مؤسسات دولية كبرى تضم نخبة من قادة الرأي والمسؤولين بهدف تعميق فهم المشكلات التي تواجه عالمنا. وقد برز ذلك في المؤتمر الأول الذي

عقده المركز في الكويت في مايو الماضي وشارك فيه عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات السابقين، والإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بقضايا الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية.
غير أن السلطات في الكويت عمدت، وبشكل مفاجئ، إلى إلغاء ترخيص قناة "مباشر" ومصادرة الأجهزة في مدينة الحرير الإعلامية، وتدمير البنية التحتية لمشروع حوار الحضارات والشعوب الذي يتّخذ من المنطقة الحرة في الكويت مقراً له، والاستيلاء على أجهزة ومعدات المشروع، والتي كانت مرخصة أصولاً، دون مبرّر. إذ كانت الخطة تقضي بأن يكون هذا المكان المركز الرئيسي لإدارة المشروع والانطلاق منه. وكانت الخطوات التنفيذية تسير بسلاسة على أمل الانطلاقة الكبرى في بداية العام الجاري، والتي كانت ستبدأ أولاً بسلسلة قنوات تبث باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية، وتعتمد على ما أصبح يعرف اليوم بـ "صحافة المواطن" التي تشكّل رافداً حقيقياً للعمل الميداني.
لقد كنا نأمل بأن تصبح الكويت نموذجاً يحتذى في التعريف بسماحة الأديان ونبذ العنف والتطرف والحوار والاعتراف بالآخر، غير أن ما حدث أصابنا بصدمة كبيرة عرقلت المشروع في المرحلة الحالية على الأقل. وإننا إذ نأسف لما حدث فإننا نؤكد من جديد أن ذلك لن يحدّ من تصميمنا على استكمال مسيرتنا، وبذل كل جهد ممكن لإيصال رسالتنا.

 

 

 

24-11-2013
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع