Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الجريمة السياسية فعل شيطاني

ارتبط ظهور اصطلاح الجريمة السياسية بقيام الثورة الفرنسية التي اعتبرت دعوتها إلى مناهضة الحكم المطلق والنظم الاستبدادية في أوروبا نقطة تحول جوهرية بالنسبة لعلاقة الشعوب بنظمها السياسية.

ولم يتمكن علماء القانون من الوصول إلى تعريف جامع للجريمة السياسية ، ولم يتفقوا على تعريف موحد لها حيث أن الجرائم تصنف إما بالنسبة إلى موضوعها أو إلى طبيعتها وتنقسم إلى جرائم عادية وجرائم سياسية ويقصد بالجرائم العادية التي ليس لها صبغة سياسية ، أو كل ما خلا الجريمة السياسية

ومن المفيد الإشارة إلى أن في السياسة الحديثة إنحرافات كثيرة حرفتها عن مسارها الصحيح ، حيث تقدمت المدنية بالإنسانية في كل ناحية من نواحيها، إلا السياسة فإنها لا تزال مرتعا فسيحا للغش والدس وخنق الحق والحرية.

وتكون الجريمة جريمة سياسية ليس القصد منها الطمع في الإستيلاء على السلطة بقدر ما هو تحقيق عدالة مفقودة أو نظام متطور ، أو القضاء على فساد مستفحل ، وعدم مساواة جائرة في تطبيق القوانين والأنظمة، ومن أجل صالح البلد أو الجماعة .

وللجرائم السياسية ببعض الامتيازات عن الجرائم العادية حيث أن التشريعات العقابية تقرر معاملة خاصة بالمجرم السياسي تختلف عن معاملة المجرم العادي، سواء من حيث إجراءات المعاملة فإنها تكون محاطة بقدر أكبر من الضمانات، أو من حيث تنفيذ العقوبة فإنها تكون ذات طابع مخفف وكذلك يكثر استخدام نظام العفو الشامل في نطاق الجرائم السياسية.

وعند توقيع معاهدات تسليم المجرمين بين الدول فإنها تستثني المجرم السياسي من التسليم، كل هذه الامتيازات التي يتمتع بها المجرم السياسي سببها أنهم يرون أنه شخص حسن النية وباعثه نبيل، ويهدف إلى تحقيق مصلحة الجماعة، ومن العدالة أن يعامل معاملة خاصة تتفق ونبل بواعثه التي لا يهدف منها إلا إلى الخير العام.

فإن الاهتمام بتحديد مضمون الجريمة السياسية ورسم ضوابطها مطلباً ملحاً في العالم العربي ويتطلب تتوحيد الرؤى وتوضع المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة موضع التطبيق ولاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الدولي لمواجهته. وما لم تتوحيد الرؤى، فإن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم سوف تبقى مجرد وجهة نظر على الرغم من الدمار والخراب والأرواح التي زهقت وتزهق بلا حسيب أو رقيب أو وازع من ضمير يردع المجرمين عن إجرامهم، والذريعة هي  الحرية.... ؟؟!!

وخلاصة القول أن الجريمة السياسية بحسب رئيس مركز فهد السالم الشيخ فهد سالم العلي الصباح، أنها ليست صنيعة البشر، بل هي من أعمال الفتن الشيطانية لأنها تهدد لما تبقى من وحدة وأعتدال وحداثة في العالم العربي.

14-5-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع