أفرج عن الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء قرارا برأته فيه من تهمة اغتصاب فتاة قاصر.
وقضى الحوات شهورا في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي.
واستندت المحكمة في تبرأتها للفنان على تناقض تصريحات الفتاة أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق وخلال استماع اليها من طرف القاضي، حيث أدلت في كل مرة بتصريح مختلف. فمرة تقول انه مارس الجنس عليها مرة واحدة، ومرة أخرى أكدت انه مارس عليها الجنس أكثر من ثلاثة مرات، بالإضافة إلى أن الشهادة الطبية التي أدلت بها تؤكد ان الفتاة تعرضت الى افتضاض بكارة نتيجة ممارستها الجنس لفترة طويلة، حيث ان هناك انكماش قديم في غشاء البكارة، في الوقت التي ادعت فيه والدتها بتعرضها لاغتصاب قبل 15 يوما من عرضها للفحص في 13 فبراير 2014.
و أكد محامي ولد الحوات أن موكله في الفترة التي قالت الفتاة إنه اغتصابها، أي منتصف شهر يناير، كان خارج ارض الوطن وأدلى بما يثبت ذلك، والى شهادة حارس بالحي الذي تقطن به للمدعية، وحارسين يشتغلان بالملهى الليلي الذي كان يغني فيه ولد الحوات، وقد صرحوا جميعهم أمام القاضي أن الضحية كانت من زبائن الملهى الذي يشتغل فيه الفنان، وأنها كانت تبدو أكبر من سنها، ولا يبدو عليها أنها قاصر. كما اكد الحارس انه لم يسبق له أن شاهد ولد الحوات بالمنطقة التي تسكن بها الفتاة. واكد بالمقابل ان أشخاصا غرباء عن الحي الذي تسكنه والدة القاصر يأتون في ساعة متأخرة من الليل وتنزل القاصر وخالتها ويركبن في سيارات هؤلاء، ولا يعدن إلا في الصباح الباكر على متن سيارة أجرة صغيرة