Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
..وصار لاسرائيل يومها الاسود
لأول مرة في تاريخ اسرائيل يتم الاعلان عن يوم أسود في كيان العدو. هذا الكيان الذي أغنى المفكرات العربية بتواريخ سوداء بدءا بذكرى النكبة مرورا بالنكسة وبشن الاعتداءات، خرج أمس بهيئة المهزوم المذهول ليُعلن ان الاتفاق النووي مع ايران هو يوم اسود على البشرية وعلى كيانه.
هو اتفاق خطير يهدد الوجود الاسرائيلي. قالها الاحتلال بصريح العبارة، وتعهد انه سيكبح طموحات ايران النووية الداعمة للارهاب. وبنظره فإن الاتفاق هو رضوخ غربي "للعدو الايراني اللدود"، وجعل العالم أقل أمانا.
لسنا هنا بمعرض الدفاع عن ايران والتي لا تخفى اطماعها في البلاد العربية على احد، وهي التي ما زالت تحتل الجزر الاماراتية، وتعمل على زعزعة الاستقرار في البحرين واليمن والسعودية وكذلك في سوريا ولبنان والعراق، وتطمح لاقامة امبراطورية في الشرق الاوسط خاضعة لمشيئتها.
لكن بغض النظر عن كل اطماع ايران بالمنطقة، الا ان طهران هذه استطاعت ان تشكل كابوسا مرعبا لاسرائيل، على جميع الاصعدة بدءا بدعم حركات المقاومة في المنطقة ضد الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم، وصولا الى تطوير ايران لبرنامجها النووي الذي تقول عنه طهران انه سلمي يهدف لاغراض مدنية، فيما تقول عنه اسرائيل والغرب انه يهدف الى صناعة اسلحة نووية.
اسرائيل الكيان الوحيد في المنطقة الذي يملك ترسانة نووية كبيرة، قوامها اكثر من 80 رأس نووي،  وهي سادس دولة في العالم تقوم بتطوير هذا النوع من الأسلحة، ترفض ان يكون لها منافس ومنازع لقوتها في المنطقة لتبقى وحدها صاحبة الكلمة العليا على الارض لفرض غطرستها وهيمنتها على شعوب المنطقة.
واللافت في التعليقات الاسرائيلية هو تصريح وزير الحرب موشيه يعالون بأن الاتفاق النووي هو بمثابة مأساة وأن العالم الحر أضفى  صبغة الشرعية على نهج الإرهاب الذي تقوده طهران بدلا من محاربته بكل طريقة ممكنة".
ولو سلمنا جدلا بأن ايران دول ارهابية داعمة للارهاب، فبماذا يمكن تصنيف اسرائيل؟ وهل هناك من دولة اكثر ارهابا من اسرائيل نفسها؟ اليست هي من قتلت الاف الاطفال العرب والنساء والعجّز؟ اليست هي من تحتجز الاف الاسرى في سجون تفتقر للحد الادنى من الانسانية؟ اليست هي من يستخدم اسلحة محرمة دولية ضد الشعوب العربية؟ اليست هي من تطلق الرصاص الحي ضد الفتية حاملي الحجارة؟ اليست هي من تفرض الحصار الخانق على مليون و800 الف فلسطيني في غزة معرّضة شعبا بأكمله للعذاب والموت فقرا وجوعا؟ اليست هي من تقوم بالاستيلاء على الاراضي الفلسطينية دون وجه حق لا سيما في القدس وميط المسجد الاقصى؟ هذا غيض من فيض عن ارهاب اسرائيل التي تنعت دولا غيرها بالارهاب،
اسرائيل هذه اليوم تخور خوار الثور، لا يمكنها فعل شيء سوى اطلاق التهديدات والتحذير بأنها تعرف كيف ستدافع عن نفسها.
اسرائيل التي اعتادت دوما ان تكون في معرض الهجوم صارت اليوم في معرض الدفاع عما تقول انه وجودها، وهي توقن جيدا ان الشرق الاوسط ما بعد الاتفاق النووي لا يشبه الشرق الاوسط قبله التي عاثت فيه اسرائيل علوا على الارض.
15-7-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع