Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
هل تستولي "اسرائيل" على الجولان مقابل الاتفاق النووي؟
لم تهدأ الديبلوماسية الاسرائيلية منذ اعلان الاتفاق النووي الايراني مع الغرب. مزيد من التصعيد الاسرائيلي ضد ايران والدول والحركات التي تدور في فلكها، وتصعيد بلهجات التهديد والوعيد لطهران، ولكل من يهدد امن الكيان الغاصب.
أما جديد تلك المواقف فهو اعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون مجددا أن إيران وسوريا وحركة "حماس" و"حزب الله" يمارسون الإرهاب، معتبراً أنه لا بد من التحرك بسرعة لمحاربة الإرهاب. يعالون شدد على ان الكيان الصهيوني لن يسمح بمرور أسلحة من سوريا إلى "حزب الله".
مواقف يعالون هذه اتت في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي وصل الى تل ابيب الاحد الماضي، لطمأنة الكيان الغاصب من قلقه الامني بشأن الاتفاق مع ايران.
فاسرائيل المتوجسة من الاتفاق تعتقد بأنه كان من الانسب ان يقوم اي اتفاق غربي مع ايران على قاعدة "تفكيك- للتفكيك" اي ان تقوم ايران بتفكيك بنيتها التحتية النووية مقابل تفكيك العقوبات المفروضة عليها.
هواجس اسرائيل
لكن بعد اعلان الاتفاق التاريخي بين ايران والغرب سارع بنيمين نتنياهو الى الاعلان ان هذا الاتفاق "خطأ تاريخي"، معتبرا أنه تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا التي كان من المفترض أن تمنع إيران من امتلاك قدرة على التزود بأسلحة نووية.
ورأى ان ايران ستحصل على الجائزة الكبرى، جائزة حجمها مئات المليارات من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة ما وصفه بعدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم.
نتنياهو قال انه “طالما أن القيادة الإيرانية تشجع دعوات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل، “فليس هناك ما يدعو لتقديم أي تنازلات لها". والاتفاق النووي برأيه «لن يبعد فرص وقوع حرب في الشرق الأوسط وإنما سيقدم الفرص لتقريبها».
وتتوجس اسرائيل من مواقف طهران الداعمة لحركات المقاومة ضدها وهو ما عبّر عنه نتنياهو مؤخرا في معرض تعليقه ايضا على الاتفاق فقال إنه “إذا ظن أحد أن التنازلات الاستثنائية التي قدمت لإيران ستقود إلى تغيير في مواقفها، فقد تلقى “ردا ساحقا خلال عطلة نهاية الأسبوع”، عندما أكد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن الصفقة لن تغير سياسات إيران في المنطقة."
موقف نتنياهو من الاتفاق النووي مع ايران لا ينفصل عن  مواقف جميع التكتلات الحزبية والسياسية في اسرائيل. فرئيس المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتوسوغ هو الاخر اعتبر ان هذا الاتفاق "سيجعل إيران دولة نووية، وسيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة". لكن هرتوسوغ حمل نتنياهو مسؤولية اخفاق السياسة الاسرائيلية بشأن البرنامج الايراني النووي بسبب "تغليبه مصلحته السياسية على العلاقات مع الولايات المتحدة" حسب قوله.
ويُمكن تلخيص مجمل المواقف الاسرائيلية بأنها منتقدة للاتفاق الذي يعرض امن دولة اسرائيل والعالم الى خطر بحسب تعبير مسؤولين اسرائيليين.
وتسعى تل ابيب الى توصيل رسالة لواشنطن مفادها ان الاتفاق لا يلزم إسرائيل، التي تحتفظ لنفسها بحق إبقاء الخيار العسكري على الطاولة إلى جانب الخيارات الأخرى.
الاتفاق مقابل الجولان
لم تكتف اسرائيل بمواقفها الرافضة للاتفاق بل تعمل على ترسيخ مكتسبات استراتيجية لها بمطالبتها بضم الجولان نهائيا الى الكيان الاسرائيلي. فتصريحات اسرائيلية عديدة قالت ان على واشنطن أن تقنع العالم بقبول فرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في حال أجاز الكونغرس الاتفاق.
يقول مراقبون ان مطلب اسرئيل هذه لن يحظى بالطبع بتأييد اميركي، في ظل هذه الظروف، لان ما يسمى محور المقاومة لن يقبل بهذا الامر حتى ولو تطلب الامر اعلان حرب في منطقة. كما ان الدول العربية وحتى تركيا وغيرها لن يستطيعوا القبول او تمرير هكذا قضية تتعلق بالامتين العربية والاسلامية رغم كل الخلافات مع سوريا. فرفض هذا الطلب لن يكون دفاعا عن سوريا ونظامها بل دفاعا عن ارض عربية واسلامية بوجه اسرائيل.
كما ان المراقبين يؤكدون ان هذا الزمن لم يعد زمن اسرائيل لتفرض على العالم ما تشاء في ظل تنامي قوتين كبيرتين لا يُستهان بهما في المنطقة وهما ايران وتركيا.
فكيف ستتصرف اسرائيل سياسيا مع تداعيات الاتفاق النووي؟ سؤال يبقى للايام المقبلة ان تجيب عليه.
23-7-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع