مرة جديدة الارهاب يطال السعودية وتنظيم داعش يتبنى. وان لم يكن الارهاب حكرا على السعودية وحدها في دول الخليج العربي، اذ سبق ان ضرب الكويت فيما فككت الامارات شبكة ارهابية تحمل افكارا داعشية، الا ان السعودية نالت منه حتى الان النصيب الاكبر.
فالخميس الماضي لقي 15 شخصا مصرعهم واصيب تسعة اخرون بتفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير في ابها جنوب غرب المملكة واعلن تنظيم داعش تبنيه للعملية. والمصلون الضحايا هم من القوات الخاصة والمتدربين بحسب وزارة الداخلية.
التفجير خلّف اشلاء بشرية رجحت بأن تكون تابعة للانتحاري الذي فجر نفسه بحزام نافس والذي ينتمي الى تنظيم "ولاية الحجاز بالدولة الإسلامية" التابع بدوره لتنظيم داعش.
هذا التفجير الارهابي لم يكن الاول في السعودية، اذ شهد شهر مايو الماضي تفجيرين انتحاريين في مسجدين للطائفة الشيعية أدى الى مقتل 25 شخصا أحدهما وقع في الدمام والاخر في القطيف، واعلن حينها تنظيم داعش تبنيه للعملية الارهابية.
وللتذكير فإن رجال الامن احبطوا في تفجير الدمام، محاولة استهداف المصلين بجامع العنود بعد اشتباههم بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند توجههم إليها وقع الانفجار مما نتج عنه مقتل 4 أشخاص، أحدهم الانتحاري الذي كان يقود السيارة، أما الثلاثة فمن المتواجدين قرب السيارة.
ولاقى التفجيران ادانات واسعة على الصعيد المحلي والعربي والدولي، كما نددت "هيئة كبار العلماء" بشدة هذه الحادثة، ووصفتها بجريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره، ويقف وراءها إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية.
تفجير الكويت
الارهاب الذي ضرب السعودية، سبق ان طال الكويت ايضا حين اقدم انتحاري على تفجير نفسه بمسجد الامام الصادق في الكويت في 26 يونيو الماضي، مما ادى الى مقتل 27 شخصا واصابة اكثر من 200 شخصا. وتبنى تنظيم داعش فرع سوريا العملية الارهابية.
وانتحاري الكويت، سعودي الجنسية، ينتمي الى شبكة ارهابية كبيرة، وقع معظم افرادها بيد الامن الكويتي حيث تم احالتهم جميعا الى القضاء.
ارهابيون في الامارات
أما الامارات، فنجحت منذ ايام في تفكيك شبكة ارهابية مكونة من 14 شخصا، احالتهم الى القضاء بتهمة الانتماء الى "تنظيم ارهابي" يهدف الى "الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة".
وأنشأ المتهمون، جماعة ارهابية داخل الدولة تعتنق الفكر التكفيري الارهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل الامارات وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر، الا ان السلطات هناك تمكنت من تفكيكها قبل تنفيذ العمليات الارهابية.
