2070 عراقيا تمت تصفيتهم في نينوى شمال العراق على يد داعش. "بدم بارد" قتلهم التنظيم الارهابي بحسب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي أكد ان هؤلاء قُتلوا لانهم رفضوا التعاون مع داعش.
وعلى لسان المسؤولين العراقيين الذين توعدوا بطرد داعش من العراق، وصفت هذه المجزرة بالابادة الجماعية التاريخية وبالجريمة الجبانة.
ووضع رئيس الوزراء حيدر العبادي هذه الجريمة الداعشية في اطار رد التنظيم الارهابي على الهزائم التي تلقّاها في الأنبار وتضييق الخناق عليها من قبل عناصر القوات الأمنية.
وأقدم داعش على نشر أسماء المعدومين الذين بلغ عددهم نحو 2070 شخصاً الجمعة الماضية وأمر دائرة الطب العدلي في الموصل بإصدار شهادات وفاة لهم دون تسليم جثث الضحايا لذويهم.
وتجهل السلطات العراقية حتى الان تاريخ وكيفية وقوع عمليات الاعدام هذه، فيما اعلنت "داعش" ان هذه التصفيات جرت على مدار الاشهر الستة الماضية.
سقوط نينوى
في يونيو من العام 2014 سقط محافظة نينوى بأكملها بيد تنظيم داعش، وفر الجنود العراقيون من مواقعهم وسط حالة انهيار امني تام في صفوف الجيش العراقي في الجانب الأيسر والأيمن من الموصل.
وبعد سقوط نينوى اتهم المحافظ أثيل النجيفي الذي حوصر داخل المبنى، قادة الجيش ومن ضمنهم قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي والفريق أول علي غيدان قائد القوة البرية بالهرب إلى بغداد عبر المروحيات. وتسبب سقوط نينوى بنزوح مئات الاف المدنيين من الموصل الى المناطق الكردية في اربيل ودهوك.
وتمكن النجيفي في ما بعد من الهرب بعد تصدت الشرطة لهجوم شنه مئات من المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات.
ولم يحتج تنظيم داعش سوى ايام حتى اخضغ كامل مدينة نينوى لسيطرته.
ممارسات داعش في نينوى
ويمارس داعش سياسة القمع والاذلال والارهاب بحق سكان نينوى منذ استيلائه على المحافظة منها على سبيل المثال لا الحصر بيع النساء في اسواق نينوى، قطع رؤوس العديد من الرجال الذين يرفضون مبايعته، تشكيل قوة شرطة لارهاب الناس، تنفيذ قرارات الاعدام بحق الالاف،... كما اضطهد مئات الاف الايزيديين في جبل زنجار التابع لمحافظة نينوى واجبرهم على الهرب فيما أسر عشرات النساء واتخذهم سبايا وباعهم في الاسواق وقدمهم هدايا وعطايا لزعمائه ولافراد التنظيم.
التحالف يقصف داعش
وتشن قوات التحالف الدولية غارات مكثفة منذ انطلاقتها ضد مواقع داعش في مختلف المناطق العراقية منها استهداف هذا التنظيم في نينوى. وفي يونيو الماضي اعلنت قيادة عمليات نينوى شمال غربي العراق مقتل قيادي بارز في تنظيم (داعش) الإرهابي يدعي عبد الله الحوران، نتيجة قصف لطيران التحالف الدولي للجانب الأيمن من مدينة الموصل. كما قُتل في يوليو الماضي 13 من مسلحي تنظيم داعش في قصف لطائرات التحالف الدولي طال عدة مناطق في محافظة نينوى.
