قررت الشابة الإيزيدية جنان بادل العودة إلى إقليم كردستان العراق وترك مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه بعد أن استطاعت الفرار من تنظيم "داعش" الذي كان يأسرها مع العديد من النساء الأزيديات، كما رفضت قبول اللجوء الذي عرض عليها .
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال افتتاحه أعمال "المؤتمر الدولي لضحايا أعمال العنف الاثني والطائفي في الشرق الأوسط"، الشابة الإيزيدية العراقية إلى نقل رسالة دعم لأكراد العراق خلال لقاء قصير معها في العاصمة الفرنسية باريس، وخاطب هولاند الفتاة بادل قائلاً: "نساعد الأكراد على التصدي لداعش وحماية السكان، أكدي لكل أكراد العراق دعمنا وصداقتنا، أنقلي هذه الرسالة".
وأشار هولاند إلى تفاصيل أسرها وسبيها من قبل تنظيم داعش، التي كشفتها الشابة في كتاب نشر مؤخرا في فرنسا، بالقول " لقد تركت أثرا فينا جميعا"، مضيفاً "يجب حماية كافة النساء المضطهدات، وهنا في فرنسا سنحميك".
بدورها ردت بادال على هولاند بالقول: "آمل في أن تساعدوا الأسيرات، وآمل أيضا في أن تساعدوا شعبي، وأن تقنعوا الناس بعدم الهجرة، الحل هناك وليس هنا".
وروت قصتها للرئيس الفرنسي "لقد أمضيت ثلاثة أشهر من الجحيم"، ولغتت "كنا نتعرض للتعذيب لإرغامنا على اعتناق الإسلام، وتم تكبيلنا تحت شمس حارقة، وفي النهاية تم إرغامنا على شرب مياه كانت فيها فئران نافقة".
وأضافت "كانت تجربة قاسية جدا، كنا نتعرض للصعق الكهربائي والضرب، ونكبل طوال النهار"، مشيرة إلى أن الحوار مستحيل مع "هؤلاء الوحوش الذين ليسوا من البشر، وأيديولوجيتهم هي الموت".
