قد نفهم سبب الحقد اﻹسرائيلي على مطلق فلسطيني بغض النظر عن عمره وعمله وانتمائه السياسي ، ذلك الحقد الذي يجعل أحيانا أولئك الجنود يرمون نيران غضبهم على الناس اﻵمنين المسالمين الذين لا يريدون من الحياة سوى العيش بأمن وسلام .. الا اننا من المستحيل ان نقبل بالصورة المرفوضة حتى ممن لهم مصلحة بها ، وهي ضرب الفلسطيني للفلسطيني تحت أي شعار كان ..
فذلك خط أحمر لا يجوز تجاوزه على اﻹطلاق ...
لكن ما تداوله نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي باﻷمس صوراً تُظهر عدداً من كوادر الحركة بعد تعرضهم لضرب مبرح واعتداء من عناصر أمن حركة حماس في غزة، في أول أيام عيد الأضحى، أمام مرأى المئات من المواطنين وسط مدينة غزة جعلنا نصاب بخيبة وهزيمة داخلنا وإن لم نعلنها لكن كان من الصعب علينا تجاهلها ...
وقد أظهرت الصور آثار اعتداءات وحشية تعرض لها كوادر حركة الجهاد الإسلامي، وبينهم أحد الصحفيين، خلال تواجدهم في "ميدان فلسطين"، حيث استخدم أمن حماس الهروات دون أي مبرر وبقسوة قلب غير مفهوم أسبابها..
وتسبب الحادث بحالة من التوتر بين الحركتين في غزة، خصوصاً أنه تزامن مع اعتداء آخر تعرّض لهم نجل القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام، قبل أن يتم اعتقاله في مدينة رفح جنوب قطاع غزة..
ان مثل هكذا صدامات تعزز خلافاتنا التي نكون قد اغلقنا الباب غليها وقلنا لا عودة للوراء ..
ان مثل هكذا احتكاك لا يدل الا على مدى جهلنا وبعدنا الكبير عن قلب القضية ..
ان مثل هكذا مواجهات قد تتضخم وتتضخم ليطمئن بال العدو الذي لا يقلقه الا تماسكنا وتحاببنا وتمسكنا بالقضية اﻷساس وهي فلسطين التي تتألم تحت سياط الظلم والقهر الذي طال وطال وسيطول ما دمنا اتجهنا الى اشكالياتنا لنحولها الى مشاكل عظمى ...
باﻷمس كنا نقول أيها العرب لا تنسوا فلسطين ..
أليوم سنقول وبصوتنا المجروح أيها الفلسطينيون لا تغمضوا أعينكم عن فلسطين...إحذروا الفتنة.. إحذروا الفتنة .. إحذروها ... ( بقلم : أريج سلمان )