مع إحتدام المعارك على كافة الجبهات في سوريا، ومع تحقيق قوات النظام تقدّماً بارزاً في عدد منها، مدعومة بالغارات الجوية الروسية، ومع مطالبة المعارضة بتدخّل غربي عسكريّ أكبر، يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت فعلاً دراسة إمكان تدخّلها برياً في سوريا، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مستشارين أمنيين في البيت الأبيض، والذين أكدوا أن الرئيس باراك أوباما يدرس خطة إرسال قوات برية إلى الخطوط الأمامية في المعركة ضد "داعش" في سوريا.
الصحيفة رأت أن "هذا التطور يدلّ على تنامي قلق البيت الأبيض من تعثر المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توجه البنتاغون نحو توسيع دوره في النزاعات طويلة الأمد عبر العالم"، مؤكدة أن "هذه التغييرات التي تُعدّ، ستؤدّي إلى زيادة الدور الأميركي في سوريا والعراق كثيرا في حال حصولها، وتنتظر موافقة أوباما الذي قد يتخذ قرارا بشأنها في خلال هذا الأسبوع، كما أنه ربما سيقرر عدم تغيير المسار الحالي"، وفق المسؤولين الأمريكيين الذين رفضوا ذكر اسمهم كون النقاشات حول الموضوع لا تزال مستمرة.
المسؤولون أضافوا أنه "من غير الواضح عدد الجنود الضروري لإجراء هذه التغييرات لكن حتى الآن من المرجح أن يكون العدد قليل نسبيا".