من أعلى سلطة مسيحية في العالم، جاء تبرئة الدين الاسلامي من احتكاره للتطرف بعد سنوات من محاولة الايحاء بأن الاسلام ككل هو دين تطرف.
بابا الفاتيكان فرانسيس، وفي قداس حضره أمس ممثلون عن مختلف الديانات الرئيسية في الذكرى الخمسين لبيان المجمع الفاتيكاني الثاني (عصرنا) حول علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالديانات غير المسيحية، رفض اتهام دين بعينه وربطه بظاهرة التطرف التي لا تستثني أي دين داعيا الى رؤية القيم الأخلاقية التي تدعو اليها الديانات والحوار فيما بينها.
البابا رأى "انه بسبب العنف والارهاب انتشر سلوك من الريبة بل حتى الادانة تجاه الأديان" مشددا على أن "ما من دين في الواقع محصن من خطر الانحرافات الأصولية أو المتطرفة لدى أفراد أو جماعات في الوقت الذي ينبغي أن ننظر الى القيم الايجابية التي تحييها هذه الأديان وتقدمها وأن نتطلع بعيدا"
وأكد البابا فرانسيس على أهمية "الحوار المبني على الثقة والاحترام" القادر على حمل بذور خير تنبت براعم الصداقة والتعاون بين أتباع الديانات في مجالات عديدة ولاسيما في خدمة الفقراء والصغار والمسنين وفي استقبال المهاجرين.
وخص البابا المسلمين بالقول "اني أفكر بشكل خاص بالمسلمين الذين يذكرهم بيان المجمع بأنهم يعبدون الاله الواحد الحي القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض وينحدرون من أبوة ابراهيم ويجلون المسيح كنبي ويجلون أمه السيدة مريم العذراء وينتظرون يوم الدين ويمارسون الصلاة والزكاة والصوم