"داعش" يهدد صناعة النفط العراقية   , و الكشف عن حجم المآسي في سجون الحوثيين و إشتداد الصراع داخل "نداء تونس"

دولياً , قتيلان على الاقل في تجدد أعمال العنف في بانغي و قتلى بإنفجارين في مقديشو وحركة الشباب تتبنى و العواصف تخلّف قتلى وأضراراً جسيمة في تكساس

في الشأن العربي : "داعش" يهدد صناعة النفط العراقية

وزارة النفط العراقية قدّرت الخسائر اليومية جراء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي على عدد من حقول النفط في البلاد بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا.

المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، وفي مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك"، قال: "يدمر تنظيم الدولة الإسلامية شركات النفط العراقية وخطوط الأنابيب... ما تسبب بأضرار تقدر بمليارات الدولارات. العراق يخسر ما بين 300 إلى 400 ألف برميل يوميا بسبب أعمال التنظيم".

كذلك، المتحدث ذكر أن الجيش العراقي تمكن من استعادة معظم حقول النفط التي استولى عليها التنظيم المتطرف. وقال "تمكنت قوات الجيش والأمن من دفع تنظيم الدولة الإسلامية خارج محافظة صلاح الدين. وفي الوقت الحالي تسيطر الجماعات الإرهابية على مجموعة قليلة من حقول النفط في محافظة نينوى".

جهاد أضاف أن التنظيم لم يتمكن من تطوير حقول النفط في محافظة نينوى نظرا لافتقاره للخبرات التقنية المطلوبة.

الكشف عن حجم المآسي في سجون الحوثيين

و منذ إندلاع الحرب في اليمن بين المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الحكومية وقوات المقاومة الشعبية من جهة ثانية، سقط عدد كبير من القتلى والجرحى، فيما نزح الآلاف من منازلهم وتشرّدوا. ولكن مقابل القتل والدمار، هنالك من يتعرّضون للتعذيب في سجون الحوثيين يومياً، إذا كشف حقوقيون يمنيون عن حجم المآسي التي يتعرض لها أكثر من 600 معتقل في سجون الحوثيين بينهم صحافيون وناشطون، مؤكدين أن تلك الوسائل محرمة قانونياً.

الحقوقي سليم علاو، قال: "إن الحوثيين يواصلون تعذيب أكثر من 600 مختطف في سجون الأمن السياسي والقومي في مختلف المحافظات، ويحاولون استخراج أقوال منهم وقضايا لا صلة لهم بها، معتمدين على تهم بعض عملائهم المنتشرين في الأحياء"، موضحاً أن "جميع من تمكنوا بوساطات بالإفلات من قبضة الميليشيات الانقلابية المتمردة تعرضوا للتعذيب باستخدام الهراوات والكهرباء"، مؤكداً أن وسائل التعذيب التي تمارس غير إنسانية ومحرمة في القانون اليمني.

بدوره، الصحافي الطليق محمود ياسين، كشف عن حجم التعذيب الذي تمارسه الميليشيات بحق الصحافيين قائلاً: "خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة وكنت معصوب العينين، وكانت يداي موثوقتين إلى الخلف وسقطت الهراوات بضراوة على جسدي، كما تم صعقي بالكهرباء".

إشتداد الصراع داخل "نداء تونس"

في سياق آخر , يبدو أنّ الصراع بين أعضاء حزب "نداء تونس" الحاكم، وصل إلى أوجّه، حيث دخل العنف والتضارب بالأيدي على خطّ الأزمة. وفي التفاصيل أنه، وخلال إجتماع للمكتب التنفيذي لحركة نداء تونس في الحمامات، الذي دعا اليه فريق الامين العام محسن مرزوق ورفضه فريق نائب رئيس الحزب حافظ قايد السبسي نجل رئيس الجمهورية ومؤسس الحزب، حصلت حالة من الفوضى على خلفية منع عدد من أعضاء التنسيقيات المحلية من الدخول، وقد ارتفعت الأصوات ضد المجتمعين، فيما شهد باب القاعة التي تحتضن الاجتماع تبادلا للعنف بين المنتسبين للحزب في محاولة لكسر الباب.

بعض المشاركين في أحداث العنف إستخدموا الهراوات والعصي، فيما سجلت إصابات في صفوف عدد من الحاضرين، وفق إذاعة "الجوهرة أف أم".

من جهته، القيادي في نداء تونس عبد المجيد الصحراوي، المحسوب على الامين العام، حمّل في تصريح للإعلام عقب فشل تنظيم الإجتماع، حافظ قايد السبسي نائب رئيس الحزب ورضا بالحاج أحد قادته ومؤسسيه بالضلوع وراء احداث العنف التي قال ان قيادات من الحزب تعرضوا اليها ومنعت بعضهم من دخول قاعة الاجتماع"، واصفا الاعمال بالفاشية والهمجية، ومضيفا أن من قام بالعنف هم ميليشيات غريبة عن الحزب كان غرضها إفساد عقد الاجتماع والسيطرة على هياكل الحزب.

في الشأن الدولي : قتيلان على الاقل في تجدد أعمال العنف في بانغي

منذ أطاح متمردو سيليكا المسلمون في آذار/مارس 2013 بالرئيس فرنسوا بوزيزيه، تشهد افريقيا الوسطى أخطر أزمة منذ استقلالها العام 1960 تجلت في مجازر متبادلة  بين المسلمين والمسيحيين في 2013 و2014.

وفي سياق أعمال العنف في بانغي، شخصان على الأقل قتلا وأصيب عدد آخر على أيدي مسلمين مسلحين شنوا هجمات جديدة على احياء مسيحيين في جنوب غرب عاصمة  افريقيا الوسطى، بحسب مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس".

المصدر قال: "قتل شخصان وأصيب آخرون في أعمال عنف تجددت في حي مسلم وأحياء مسيحية في الجنوب الغربي. تم احراق منازل عدة وسمع اطلاق نار غزير في هذه  الاحياء المسيحية التي هاجمها مسلمون مسلحون". واضاف ان مئات الاشخاص فروا من الاحياء التي تعرضت للهجمات هم "رجال ونساء  واطفال".

وذلك يأتي بعد يومين من مقتل اربعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين الخميس في مواجهات في بانغي في رد انتقامي لمسلمين مسلحين بعد مقتل اثنين منهم. "

قتلى بإنفجارين في مقديشو وحركة الشباب تتبنى

من جهة أخرى , حركة الشباب الإسلامية هي حركة تنشط في الصومال، وتتبع فكرياً لـ"تنظيم القاعدة" الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وهي تُنفّذ يومياً عمليّات إرهابيّة في هذه الدولة الإفريقية.

وفي هذا السياق، الشرطة الصومالية وشهود عيان أفادوا أن قنبلتين انفجرتا في فندق في وسط العاصمة الصومالية مقديشو، وان الشرطة اشتبكت مع مسلحين من جماعة الشباب الإسلامية داخل المبنى، وقُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.

من جهتها، حركة الشباب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على فندق "الصحافي" الذي ينزل فيه مسؤولون حكوميون ونواب في البرلمان. وكثيرا ما تشن جماعة الشباب هجمات في مقديشو في إطار محاولتها لإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب.

الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية بجماعة الشباب، وفي تصريحات لـ"رويترز"، قال: "إن المجاهدين دخلوا وسيطروا على فندق الصحافي حيث يقيم الأعداء".

وهذا الحادث يعكس أساليب استخدمتها من قبل جماعة الشباب تفجر خلالها قنابل لاختراق الأمن عند أهداف ثم ترسل مقاتليها بعد ذلك. وتريد جماعة الشباب إسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ووعدت بشن مزيد من الهجمات.

أما ضابط الشرطة الرائد أحمد نور، فقال لـ"رويترز" بعد الانفجار الأول: "إن سيارة ملغومة اقتحمت مدخل الفندق وأعقب ذلك انفجار ثان قال حارس أمن إنه انفجار سيارة ملغومة ثانية"، لافتا إلى أن "ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قُتلوا من بينهم صاحب الفندق وحراس ومدنيون"

العواصف تخلّف قتلى وأضراراً جسيمة في تكساس

في شأن آخر قد تكون الأعاصير التي ضربت العالم هذه السنة قليلة إذا ما قارنّها بأعوام سابقة، لكن لا يمكن نكران أنّ الأشهر القليلة الماضية، كانت أشهر الأعاصير بإمتياز، فبد الفيليبين والمكسيك وغيرها، ها هي تكساس الأميركية تواجه إعصاراً وعواصف عدة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة في مدن عدة في الولاية كما عطلت عددا من الرحلات الجوية وعلقت العمل جزئيا بالمواصلات العامة.

ولليوم الثاني على التوالي، استمرت الأحوال الجوية المضطربة في تكساس التي أدت إلى حدوث فيضانات، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

راصدو الأحوال الجوية، لفتوا إلى ان الإعصار والعواصف التي ضربت ولاية تكساس جاءت كتل هوائية قادمة من المكسيك، وهي من بقايا الإعصار بتريشيا بعدما تحول إلى عاصفة. وفي مدينة هيوستن بالولاية، هطلت أمطار غزيرة وغمرت المياه الشوارع والطرقات السريعة.

من جهتها، دائرة الإطفاء في هيوستن أشارت إلى انها تعاملت مع أكثر من 130 طلب إنقاذ من مياه الفيضانات، لافتة إلى ان بعض السكك الحديدية وحافلات النقل العامل تعطلت في المدينة.