منذ أيلول الماضي، وجدت السلطات في النيبال نفسها مضطرة لترشيد إستهلاك المحروقات، بعد أن أغلق متظاهرون ينتمون الى اقلية ماديسي الاتنية جسرا يمر في مدينة بيرغونج مما يمنع تزويد البلاد بمواد اساسية.
وإزاء هذا الأمر، قامت شرطة النيبال بالضرب بالعصي المتظاهرين الغاضبين الذين يغلقون معبراً حدودياً أساسياً مع الهند احتجاجا على الدستور الجديد.
الامين العام لحزب "سادباوانا" المحلي شيفا باتيل، قال في هذا السياق: "الشرطة ضربت المتظاهرين صباح اليوم واحرقت خيامنا وفتحت الحدود بالقوة للسماح بمرور الشاحنات"، لافتا إلى أن "نحو 15 متظاهرا جرحوا واوقفت الشرطة خمسة اشخاص آخرين رفضوا مغادرة الموقع".
باتيل رأى أن "عمل الشرطة هذا يدل على ان الحكومة ليست مستعدة للحوار"، لافتا إلى أن "الحكومة اقترحت على مسؤولينا مناقشات لكن تحرك الشرطة يدل على نفاقهم ورفضهم الحوار"، مضيفا: "سنكثف تحركنا وطلبنا من قرى المنطقة الانضمام الينا في كفاحنا".
والنيبال تستورد الجزء الاكبر من المحروقات من الهند. لكن مرور الشاحنات الصهاريج عبر ديرجونغ الذي يبعد نحو 90 كلم جنوب كاتماندو ونقاط حدودية اخرى متوقف بشكل شبه كامل منذ بدء الحركة الاحتجاجية.
ويفترض ان يعزز الدستور الجديد الذي وضعه اعضاء منتخبون للمرة الاولى، تحول النيبال الى جمهورية ديموقرطية بعد عقود من الاضطرابات السياسية وتمرد ماوي استمر حتى 1996