جنوب افريقيا تضمّ ستة آلاف منجم هجرها المستثمرون لكونها قليلة المردود عليهم، لكن ما بين ثمانية الاف الى ثلاثين الفا من عمال المناجم غير الشرعيين يعملون فيها رغم المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن حفر انفاق وآبار، إذ يشهد هذا القطاع نسبة كبيرة من الجرائم والسرقات.
ففي ايلول/سبتمبر الماضي، عشرون شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف بين عصابات من مستثمري المناجم في منطقة جوهانسبورغ، التي كانت لوقت طويل عاصمة عالمية في إنتاج الذهب.
ووفق تقرير صادر عن غرفة جنوب افريقيا للمناجم في العام 2015، فإن "حرب العصابات الى ارتفاع"، فالعمال الذين غالبا ما يكونون مدججين بالسلاح والمتفجرات ينصبون كمائن للعمال والحراس والمجموعات المنافسة لهم من المستثمرين غير الشرعيين.
وإزاء حدة هذه المشكلة، خصصت قوات الامن وحدة خاصة لمكافحة اعمال العنف في المناجم، وذلك في شهر ايلول/سبتمبر، لكنهم لا يدخلون الى المناجم نفسها لما يشكله ذلك من خطر، بحسب ما يشرح متحدث باسم الشرطة، لوكالة "فرانس برس".
ووفقا لسانديل نومبيني المسؤول في منظمة اكورهوليني البيئية فإن "العصابات تخطف عمال مناجم تحت الارض وتجبرهم على العمل".
والعصابات تدفع للعمال جزءا من حصيلة التنقيب لا تتجاوز مقدار ما يوضع في صحن من التراب المنجمي، مقابل كل 12 كيلوغراما يخرجها العامل من باطن الارض، ومن يرفض هذه الشروط يعرض نفسه لخطر اطلاق النار، بحسب ما يروي عامل مناجم من زيمبابوي.
