يشهد العالم حاليا انتشار الإصابة بكثير من الأمراض المعدية التي يعجز كثير من المضادات الحيوية من القضاء على البكتيريا المسببة لتلك الأمراض، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية والذي أدى إلى تحور كثير من الميكروبات وشراستها ومقاومتها للعلاج. والإصابة بالميكروبات الشرسة -والتي قد لا تجد علاجا لها- تودي بحياة المريض خاصة بين أصحاب المناعة المثبطة.
ولأهمية تلك الظاهرة تعقد منظمة الصحة العالمية لأول مرة الأسبوع العالمي للتوعية بمضار المضادات الحيوية في الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر الجاري. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود للعمل على تقنين استخدام المضادات الحيوية لإيقاف انتشار السلالات الشرسة من البكتيريا.
وتؤكد الأستاذة الدكتورة أماني عبد الله الشريف أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بالقاهرة أن مصر –وفقا لدراسات علمية حديثة- تعد من البلدان التي سجلت ظهور أنواع من البكتيريا المقاومِة للمضادات الحيوية القوية والحديثة –بمعنى آخر نجد صعوبة شديدة في إيجاد علاج للإصابة بمثل هذه البكتيريا- وخاصة بين المرضي ذوي المناعة المنخفضة مثل مرضي السكر والالتهاب الكبدي الوبائي ومرضى الأورام.