هو الارهاب يحوم حول بلجيكا وعلى ابوابها ويهدد حياة الكثيرين داخل البلاد وخارجها خصوصا بعد اعتداءات باريس الدامية. هذا الارهاب دفع بلجيكا الى "رفع حالة التأهب" ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال برر تلك الخطوة بأنها تستند الى معلومات دقيقة عن تهديد إرهابي".
وكانت قد أعلنت السلطات البلجيكية رفعها مستوى "الإنذار الإرهابي" في العاصمة بروكسل إلى الدرجة القصوى، محذرة في نفس الوقت من "خطر جدي وشيك".
كما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أنه تم إلغاء حفل موسيقي في بروكسل على خلفية تهديدات إرهابية، مشيرة الى أنه تم العثور على مواد كيماوية ومتفجرات في عملية دهم لحي مولنبيك في بروكسل ليلة أمس.
التدابير الامنية تخوفا من عمليات ارهابية لم تقف عند هذه الحدود بل اعلنت السلطات البلجيكية اغلاق مترو الأنفاق في بروكسل في إطار رفع حالة التأهب الأمني.
بلجيكا وتصدير الارهاب
الحديث عن الارهاب في بلجيكا ارتبط باعتداءات باريس حيث قيل ان العديد من المرتبطين باعتداءات باريس يحملون الجنسية البلجيكية او يقيمون في بلجيكا.
وفي هذا الاطار أكدت فرنسا الاثنين الماضي أن قائد هجمات باريس الدامية بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبدالحميد أباعود 27 عاماً وهو موجود في سوريا.
لكن ممثلو ادعاء في بلجيكا قالوا نهار الاثنين نفسه إن التقارير التي قالت إن المواطن البلجيكي عبد الحميد أباعود الموجود حالياً في سوريا هو مدبر هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة 13 نوفمبر هي شائعات غير مؤكدة. وقال المدعي إريك فان دير سيبت لرويترز "هذه شائعات ليست مؤكدة على الاطلاق ولن نعلق بشأنها."
وكان مدعي باريس، اعلن الأحد الماضي عن تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في اعتداءات باريس. وبحسب المدعي فرنسوا مولان فإن هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتا إلى أن أحدهما (20 عاما) هو "منفذ إحدى الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب استاد فرنسا"، والثاني (31 عاما) هو من فجر نفسه في بولفار فولتير بشرق باريس.
كما قام القضاء البلجيكي امس الجمعة بتوجيه تهمة الارهاب إلى موقوف لارتباطه بالاعتداءات التي ادمت باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الفيديرالية في بروكسيل.
وبحسب النيابة العامة فإن المتهم «اقتيد أمس لاستجوابه في اطار ملف الاعتداءات التي شهدتها باريس الجمعة الماضي، وصدرت بحقه مذكرة توقيف وجاهية عن قاضي التحقيق»، مشيرة الى انه «اتهم بالمشاركة في اعتداءات ارهابية والمشاركة في انشطة جماعة ارهابية».
توقيف بلجيكي في تركيا
من جهة اخرى اوقفت تركيا جنوب البلاد بلجيكيا من اصل مغربي يشتبه بارتباطه بالاعتداءات التي شنت الاسبوع الماضي في باريس، واسفرت عن سقوط 130 قتيلا، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء التركية "دوغان" التي قالت ان "أحمد دهماني 26 عاما متهم بأنه شارك في عمليات استطلاع لاختيار مواقع الهجمات، وأوقف بالقرب من منتجع انطاليا مع سوريين كان يفترض أن يساعداه على عبور الحدود مع سوريا"
