المخاوف من تكرّر هجمات باريس التي تبنّاها تنظيم "الدولة الإسلامية" في مكان آخر مستمرّة رغم كلّ الإجراءات الأمنية التي تم إتخاذها، حيث رأى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن مدن لندن ومانشستر وغلاسكو يمكن أن تتعرض بـ"بسهولة" لهجمات كتلك التي حدثت في باريس.
فالون، وفي مقابلة مع صحيفة "التليغراف"، قال: "هناك دائما خطر في الحرب، ولكن الخطر الأكبر يكمن في عدم القيام بشيء ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وترك شوارعنا عرضة لمذبحة كتلك التي شاهدناها في باريس"، معتبرا أنه لأمر خطر عدم محاولة القضاء على تنظيم الدولة باستخدام القوة.
ولا تقصف بريطانيا حتى الآن تنظيم الدولة في سوريا، بعدما صوت النواب ضد قرار في عام 2013 كان يهدف لشن غارات جوية على أهداف تابعة للجيش السوري.
وتحاول الحكومة البريطانية الحصول على دعم مجلس العموم لشن غارات جوية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.
لكن فالون أقر بصعوبة الحصول على الدعم الذي يطلبه في حال طلب جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال من نوابه التصويت ضد فكرة الغارات الجوية.
فالون أمل في أن تشجع الأحداث الأخيرة على حدوث تغيير في المواقف، لافتا إلى أن "القوة الجوية الملكية أحدثت فرقا في العراق، ويجب أن نضرب التنظيم بقوة وأن نتعامل مع عصابة الموت بشكل نهائي وحاسم"، مضيفا: "هؤلاء قوم لا يمكن أن تتفاوض معهم، والتعامل الوحيد معهم هو بالقوة فقط".
