روسيا والولايات المتحدة الأميركية تعتبران أكبر دولتين تتنازعان النفوذ في العالم، وهما تقودان سباق تسلّح في مواجهة بعضهما البعض.
وفي هذا السياق، صحيفة The Washington Free الأميركية كشفت عن أن قاذفتي "تو-95" الاستراتيجيتين الروسيتين حلقتا مؤخرا حول قاعدة "غوام" البحرية الجوية الأمريكية في غرب المحيط الهادئ. ونقلت الصحيفة عن الرائد في الجيش الأميركي دايف ايستبيرن قوله إن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين حلقتا بمحاذاة الأجواء الأمريكية فوق جزيرة غوام غرب المحيط الهادئ وذلك في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
العسكري الأمريكي لم يشر إلى نوع الطائرتين، فيما كشف مسؤولون أمريكيون عن أنهما كانتا من نوع "تو-95" وهما قاذفتان استراتيجيتان قادرتان على حمل قنابل وصواريخ نووية.
كما نقلت الصحيف عن مصدر آخر، أن القاذفتين الروسيتين حلقتا قبل "غام" بمحاذاة الأجواء اليابانية وأن طوكيو أرسلت مقاتلات للإشارة الى طواقم "تو-95" بضرورة عدم اختراق المجال الجوي الياباني.
حلف "الناتو" من جهته، عبّر عن امتعاضه مجدداً من التحليق المتكرر للطيران الاستراتيجي الروسي في محاذاة أجواء أعضاء الأطلسي، حيث أعلن يانس ستولتينبيرغ السكرتير العام لحلف الناتو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن تحليق الطيران الحربي الروسي صار يمثل خطرا يتهدد حركة الملاحة الجوية في أوروبا.
وأعاد إلى الأذهان أن مقاتلات تابعة للناتو اعترضت طائرات حربية روسية أكثر من 100 مرة في غضون العام 2014، في حين اضطرت مقاتلات الحلف في العام 2013 لاعتراض ما لا يزيد عن 30 طائرة حربية روسية فقط.