البحرية العسكرية الصينية قامت منذ نهاية 2008 بحوالى عشرين مهمة قبالة سواحل الصومال وخليج عدن في اطار الجهود لمكافحة القرصنة. وفي جديد عمليات البحرية الصينية، أعلن وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف أن الصين ستمتلك قاعدة "بحرية لوجستية" في جيبوتي "قبل نهاية 2017 من حيث المبدأ".
يوسف أكد لوكالة "فرانس برس" على هامش القمة الافريقية الصينية في جوهانسبرغ ان "المفاوضات مع الصين انتهت"، موضحا انها "قاعدة تهدف الى مكافحة القرصنة وضمان أمن مضيق باب المندب وخصوصا ضمان أمن السفن الصينية التي تمر عبر هذا المضيق"، مشيرا إلى أن "هذه القاعدة الجديدة تندرج في اطار الجهود التي تبذلها جيبوتي لمكافحة الارهاب والقرصنة"، لافتا الى انها ستقام على احد ارصفة ميناء جيبوتي الجديد الذي يجري بناؤه.
وزير الخارجية الجيبوتي أكد أن الصين "حليفة استراتيجية اضافية" لبلده بجانب الفرنسيين والاميركيين الذين يملكون قواعد كبيرة في هذا البلد الصغير الواقع في القرن الافريقي، موضحا ان الرئيس الصيني شي جينبينغ اجرى محادثات على هامش القمة مع نظيره الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، مضيفا: "يجب الا ينظر الى القاعدة الصينية على انها رغبة في التوسع الصيني في القرن الافريقي او في بقية انحاء العالم"، مشيرا الى ان "هذه المنطقة اصبحت معقلا للقراصنة وكل الحركات الارهابية اي خطرا دائما يهدد مصالح الاسرة الدولية".