الصين، ذات النظام الشيوعي، معروفة بتضييقها على النشاطات النقابية والمنظمات الحقوقية، خصوصاً تلك التي تعنى بشؤون العمال، فقد أوقفت الشرطة الصينية ثلاثة ناشطين البارزين في الدفاع عن حقوق العمال على الاقل في اطار عملية قمع واسعة تقوم بها السلطات، كما ذكرت منظمات غير حكومية وناشطون ووسائل اعلام محلية.
منظمة "تشاينا لايبور بوليتين" غير الحكومية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، أكدت أن شرطة كانتون في جنوب الصين اعلنت توقيف زينغ فيانغ مدير مركز بانيو الذي يقف الى جانب حقوق العمال المهاجرين، وجو تشياومي الناشطة منذ فترة طويلة.
بدورها، أوضحت منظمة ويكوانوانغ أو شبكة الدفاع عن الحقوق، انهما متهمان بـ"جمع حشود" بطريقة غير شرعية و"الاخلال بالنظام الاجتماعي"، وهذه تهمة غالبا ما تتذرع بها السلطات ضد المتظاهرين الذين ينتقدونها.
ويناضل زينغ وشبكته بنشاط في اقليم غوانغدونغ الجنوبي لمساعدة العمال على تحصيل حقوقهم من ارباب العمل، وخصوصا دفع الرواتب والعلاوات غير المدفوعة.
شبكة الدفاع عن الحقوق أكدت أيضا توقيف هي تشياوبو، المسؤول عن هيئة نانفيان التي تساعد العمال الذين يتعرضون لاصابات خلال العمل وتتخذ من فوشان القريبة من كانتون مقرا لها.