في مؤتمره الصحافي الاخير لهذه السنة التي كانت مليئة بالقرارات السياسية الجريئة، وبالتهديدات الأمنية الكبيرة، وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتكثيف مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، مشددا في الوقت نفسه على النجاحات التي تحققت في 2015 من الاتفاق الدولي مع ايران الى الاتفاق حول المناخ.
وبينما يواجه اوباما صعوبة في اقناع الاميركيين بفاعلية استراتيجيته في مواجهة الجهاديين ويرى كثيرون منهم ان الرد العسكري لم يكن بالدرجة المطلوبة من القوة، قال الرئيس الاميركي: "لن نسمح للدولة الاسلامية بأن تتنفس".
وقبل ان يبدأ عطلة مع عائلته في هاواي، عدّد أوباما نقاط التقدم التي سجلت في العراق وسوريا، ووعد بالتقدم "بجرأة" على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية. لكنه اطلق تحذيرا الى الاميركيين القلقين بعد اعتداءات باريس وسان بيرناردينو في كاليفورنيا.
أوباما قال: "نطاردهم بلا توقف لكن للقضاء عليهم بالكامل علينا ازالة مناطق "اللاقانون" التي ينشطون انطلاقا منها"، مؤكدا من جديد انه لن يكون هناك سلام في سوريا التي يدمرها نزاع منذ نحو خمس سنوات "بدون حكومة شرعية".
الرئيس الاميركي أضاف: "أعتقد ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يتنحى لوضع حد لاراقة الدماء في البلاد وليتمكن كل الاطراف المعنيين من المضي الى الامام". لكنه لم يحدد في اي مرحلة من الانتقال السياسي يتوجب على الاسد ان يغادر منصبه، مشيرا إلى أن "الاسد فقد كل شرعية في نظر بلاده ولا يمكن وضع حد للحرب الاهلية ما دام ليس هناك حكومة تعتبرها غالبية هذا البلد شرعية".
وقبل ان يرد على اسئلة الصحافيين شدد اوباما على النتائج "الملموسة" التي سجلت في الاشهر الـ12 الاخيرة في عدد من القضايا العالقة منذ وصوله الى السلطة قبل ست سنوات. واشار خصوصا الى التقارب مع كوبا قبل عام تماما الذي لقي ترحيبا دوليا.
وحول 2016، اكد الرئيس الاميركي من جديد انه يعتزم العمل مع الكونغرس لاغلاق سجن غوانتانامو وهو واحد من ابرز الوعود التي اطلقها في حملته الاولى للانتخابات الرئاسية، مشددا على أن "غوانتانامو لا يزال احد ابرز نقاط الجذب لتجنيد جهاديين"، تاركا احتمالا لاغلاق المعتقل بقرار رئاسي. واضاف "نراقب الانترنت. نرى ان غوانتانامو استخدم لاختلاق اسطورة مفادها ان اميركا في حرب مع الاسلام"
