بينما تحاول الدول الفريقية بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إنهاء الأزمة السياسية الحادة التي تشهدها بوروندي، واستمرار التحذير من إبادة جماعية في البلاد، أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي أن بلاده لن ترسل قوات لحفظ السلام الى بوروندي المجاورة، لكنها ستحاول المساهمة في حل المشكلة "بشكل آخر".
كاغامي أوضح: "قلنا بوضوح اننا لن نشارك في ذلك"، في اشارة الى البعثة التي اعلن الاتحاد الافريقي عن ارسالها الى بوروندي. واضاف "لكن يمكننا المساهمة بشكل آخر"، بدون ان يذكر اي تفاصيل.
والعلاقات بين رواندا وبوروندي في ادنى مستوى حاليا اذ تتهم بوجمبورا كيغالي بدعم معارضيها وحتى بالسماح لهم باستخدام اراضيها قاعدة خلفية لتمرد فتي.
كاغامي قال ان "ما يبدو لي اكثر اهمية هو الرد على سؤال ما اذا كان يمكننا مساعدة بوروندي على التوصل الى حل سياسي"، مضيفا: "المشكلة ليست عسكرية في الاساس لكننا نشهد الكثير من الامور التي يمكن ان تتطلب شكلا من اشكال التدخل لاسكات اصوات الاسحة".
ونفى الرئيس الرواندي اتهامات بوروندي ومنظمات غير حكومية بان بلاده تعد حركة تمرد عبر تجنيد عناصر من مخيمات اللاجئين البورونديين.
من جهتها، تحدثت المنظمة غير الحكومية "ريفوجيز انترناشيونال" الاسبوع الماضي باستياء عن "تجنيد لاجئين بورونديين من مخيم ماهاما للاجئين في جنوب شرق رواندا من قبل مجموعات مسلحة غير حكومية".
من ناحيته، أعلن المجلس الوطني لحماية اتفاقات اروشا واعادة دولة القانون، التحالف الذي يضم كل المجموعات المعارضة لولاية ثالثة للرئيس نكورونزيزا، انه دعي الى مفاوضات حول الازمة السياسية في بوروندي في 28 كانون الاول/ديسمبر في اوغندا.
وقال التحالف الذي يضم المعارضة البوروندية والمجتمع المدني والجزء الاكبر من كل منهما بات في المنفى في بيان "نعلم الجميع ان المجلس دعي الى مفاوضات بين الاطراف البورونديين ستفتتح في كمبالا في 28 كانون الاول/ديسمبر".