كشف تقرير حديث عن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر خلال مارس الماضي؛ بسبب تضرر المحصول جراء الطقس الذي يشهده العالم بدءًا بالطقس المتجمّد في أميركا مرورًا بالتوتر الجيوسياسي في منطقة البحر الأسود.

مما أسهم في رفع تكلفة العديد من أنواع الغذاء بدءًا باللحوم وانتهاءً بالقمح، وبالتالي ارتفاع مؤشر سعر الغذاء العالمي في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة؛ مما أدى إلى تطورات في السعر في 55 نوعًا من الغذاء بنسبة 2.3% لتسجّل أعلى معدل لها منذ مايو الماضي.

وأوضح التقرير الصادر عن «ساكسو بنك» أن المعدل الحالي انحصر عند 212.8 بين 200 و220 منذ ارتفاعه إلى 240 في عام 2010، وهي السنة التي تصدّر فيها الأمن الغذائي جدول الأعمال بعد موجة الارتفاع التي شهدتها الأغذية الرئيسية، والذي شكّل السبب الرئيسي وراء الربيع العربي الذي انطلق بدوره في ديسمبر من نفس العام.

وشهدت السلع عمومًا بداية هادئة في مطلع شهر أبريل مع تركّز الاهتمام على تقرير العمل الأميركي الذي عاد في نهاية المطاف ليكون الأقوى منذ نوفمبر الماضي؛ بسبب تلاشي تأثير الشتاء القارس، إذ اتسم قطاع الطاقة بالضعف تزامنًا مع احتمالية فتح مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا أخيرًا، والذي من الممكن أن يرفع العرض في وقتٍ يمرّ فيه الطلب برحلة من الضعف في هذا الوقت من الموسم.

وحصل قطاع الحبوب على دفعة قوية من التقارير الحكومية الأميركية التي أشارت إلى تدنّي مخزونات حبوب الصويا وانخفاض انتاج الذرة في هذا الصيف تبعًا لتفضيل المزارعين لمحاصيل أخرى على حساب الذرة، وكانت المعادن الصناعية والثمينة الأقوى أداءً مع تحقيق الألمنيوم أرباحًا قوية على خلفية خفض الإنتاج بينما استقر النحاس فوق الدعم الرئيسي جراء الآمال المتعلقة بالتحفيز الصيني في حين انتعش الذهب بعد أن هدّأ تقرير العمل الأميركي من روع الناس، وأيضًا لم يتغيّر إجمالي مؤشر السلع داو جونز- UBS تقريبًا في الوقت الذي كانت أرباح المعدن متوازية مع خسائر الطاقة والسلع الاستهلاكية بشكلٍ أساسي.

وعوّض البلاتينيوم نصف خسائره تقريبًا في شهر مارس بعد دخول الإضراب في المناجم بجنوب افريقيا، أكبر المنتجين على مستوى العالم، شهره الثالث، حيث من المفترض أن يستفيد كل من البلاتينيوم والبالاديوم من استمرار ضعف العرض.

وكالات