Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
القمم العربية على مدى 60 عاماً..قرارات غير معمول بها

 

تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل انطلقت أعمال القمة العربية بدورتها الخامسة والعشرين، برئاسة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي عقدت للمرة الأولى في دولة الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 حزيران/ يوليو .1961

ومن أبرز  القضايا التي تناولتها القمة القضية الفلسطينية التي شكلت محور كل القمم المنعقدة في البلدان العربية، ولكن هذه المرة كانت الأزمة السورية حاضرةً وبقوه رغم فراغ المقعد السوري، بالاضافة الى اصلاح منظومة العمل العربي المشترك اضافة الى العلاقات العربية – العربية، في ظل حالة الانقسام العربي التي تتعمق يوماً بعد آخر.

وتجدر الإشارة، ان فكرة انشاء الجامعة ترجع فى رأى بعض العلماء الى كتابات اثنين من المفكرين العرب بثا الدعوة الى ضرورة الاتحاد والتنظيم بين الدول أما بداية العمل العربي المنظم فبدأت أول القرن الماضى عام 1908 حيث نظم العرب صفوفهم فى جمعيات واحزاب منها السرى والعلنى.. توالت التنظيمات والجمعيات العربية حيث عقد فى عام 1913 المؤتمر العربي الاول وكان مقره باريس.. وتعددت الاتصالات والمؤتمرات التى تزعمتها مصر الى الدول العربية التي دعت الى اجتماع تحضيري لمؤتمر عربي عقد فى سبتمبر 1944 واستطاع المشاركون الوول الى عدة قرارات تعتبر الوثيقة الاولى للجامعة العربية ووقع البروتوكول في 7 أكتوبر 1944 ..

وجامعة الدول العربية هي منظمة إقليمية تأسست في 22 مارس 1945 وتعمل على توثيق الصلات بين الدول الأعضاء البالغ عددهم اثنتين وعشرين دولة ، وتنسيق خططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، من أجل تحقيق التعاون الجماعي وحماية الأمن القومي العربي، وحفظ استقلال الدول الأعضاء وسيادتها، وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات.

ويذكر أن العرب عقدوا منذ إنشاء الجامعة العربية في 1945 ما يقرب عن 33 قمة بينها 22 قمة عادية وتسع قمم طارئة فضلا عن قمة اقتصادية واحدة. وأفرزت هذه الاجتماعات أكثر من 300 قرار بقي بعضها حبرا على ورق. فلطالما استنكرنا ودعينا الى ادانة الاعتداءات الخارجية على بلادنا العربية، ودعينا الى التكامل العربي، وبعدها لا نرى سوى ازدياد الانشقاق العربي.

قمة أنشاص أيار/مايو 1946: انعقدت بدعوة من ملك مصر فاروق في قصر أنشاص، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي: "مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا". وخرجت القمة بعدة قرارات، أهمها: مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية. كما دعت إلى "وقف الهجرة اليهودية" و"تحقيق استقلال فلسطين وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين بدون تفريق بين عنصر ومذهب عبرت عن "دعمها لنضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي".

قمة بيروت تشرين الثاني/نوفمبر 1956: بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون، إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة. وشارك في القمة تسعة رؤساء عرب أجمعوا في بيان ختامي يؤكد دعم مصر في مواجهة "العدوان الثلاثي". ، وأعربت القمة عن تأييدها لنضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال عن فرنسا.

قمة القاهرة كانون الثاني/يناير 1964: وهي أول قمة عربية عادية تعقد بدعوة من عبد الناصر للبحث في مشروع إسرائيل تحويل مياه نهر الأردن في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. وخرجت الببيان الختامي على الإجماع على إنهاء الخلافات، وتصفية الجو العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف بجانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي. إضافة إلى انشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية.

قمة الإسكندرية أيلول/سبتمبر 1964: انعقدت في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية المصرية، بحضور أربعة عشر قائداً عربياً، ودعت إلى دعم التضامن العربي، وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحدياتة  ورحبت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدتها "ممثلة للشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولية العمل لقضية فلسطين".

قمة الدار البيضاء أيلول/سبتمبر 1965: وافق القادة العرب على طلب منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء مجلس وطني فلسطيني ووقعوا ميثاق التضامن العربي، ودعم قضية فلسطين عربيا ودوليا، والتخلي عن سياسة القوة وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية .

قمة الخرطوم آب/أغسطس- أيلول/سبتمبر 1967 : انعقدت بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967، بحضور جميع الدول العربية ما عدا سوريا التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل. وخرجت القمة بعدة قرارات، أبرزها قمة "اللاءات الثلاث". عقدت بعد "نكسة" حزيران/يونيو 1967 وتبنت شعار "لا صلح ولا مفاوضات ولا اعتراف بإسرائيل".

قمة الرباط كانون الأول/ديسمبر 1969: بمشاركة أربع عشرة دولة عربية، بهدف وضع استراتيجية عربية لمواجهة إسرائيل، ولكن قادة الدول العربية افترقوا قبل أن يصدر عنهم أي قرار.

قمة القاهرة أيلول/سبتمبر 1970: قمة استثنائية انعقدت بعد أحداث أيلول الأسود التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في الأردن، والذي قاطعته سوريا والعراق والجزائر والمغرب، وكان من أهم توصياتها، الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية، وتميزت بعقد مصالحة تاريخية بين الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وملك الأردن الراحل الملك حسين. ويذكر أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر توفي في اليوم التالي.

قمة الجزائر تشرين الثاني/نوفمبر 1973: انعقدت بحضور ست عشر دولة، بطلب من سوريا ومصر بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر ، بمقاطعة من ليبيا والعراق. ضرورة التحرير الكامل لكل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في 1967 وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه. ودعت إلى تقديم كافة الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار نضالهما ضد العدو الإسرائيلي. وقررت "الاستمرار في استخدام النفط سلاحا في المعركة ".

قمة الرباط تشرين الأول/أكتوبر 1974: وضع خلالها أسس العمل العربي المشترك، واعتمد القادة العرب منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.

قمة الرياض تشرين الأول /أكتوبر 1976: وهي قمة غير العادية  أي قمة سداسية للبحث في الحرب الأهلية في لبنان. انعقدت بدعوة من السعودية والكويت. وضمت هذه القمة كلا من السعودية ومصر والكويت وسوريا ولبنان إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية. ودعت إلى وقف اطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته ورفض تقسيمه، وإعادة اعماره، كما دعت الى تطبيق "اتفاق القاهرة" وقررت تعزيز قوات الأمن العربية لتصبح قوة ردع قوامها ثلاثون ألف جندي شكل السوريون غالبيتهم.

قمة القاهرة تشرين الأول/أكتوبر 1976: شارك فيها أربع عشر دولة بهدف استكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في مؤتمر الرياض الطارئ. صدقت على قرارات قمة الرياض السداسية ودعت إلى ضرورة أن تساهم الدول العربية حسب امكانياتها في إعادة اعمار لبنان، والتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي.

قمة بغداد تشرين الثاني/نوفمبر 1978: رفضت القمة التي عقدت بغياب مصر اتفاقيتي كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل، معتبرة أنهما "تمسان حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية ". فقامت بنقل مقر الجامعة العربية إلى تونس وعُلقت عضوية مصر في الجامعة.

قمة تونس تشرين الثاني/نوفمبر 1979: انعقدت بمبادرة من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، قررت تطبيق أحكام المقاطعة على إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية، كما أكدت تطبيق المقاطعة على مصر، وإدانت سياسة الولايات المتحدة في تأييدها لإسرائيل.

قمة عمان تشرين الثاني/نوفمبر 1980: قررت القمة التي قاطعتها سوريا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية ولبنان، مساندة العراق في حربه مع إيران، معتبرة قرار مجلس الأمن اثنين اربعة اثنين لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة، ودعت إلى تسوية الخلافات العربية .

قمة فاس تشرين الثاني/نوفمبر 1981: انعقدت بمشاركة تسع عشرة دولة وتغيب كل من ليبيا ومصر، وبحثت في مشروع السلام العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية الإيرانية، وموضوع القرن الإفريقي . و أقرت مبادرة سلام تنص ضمنا على اعتراف بإسرائيل، تقدم بها ولي العهد السعودي الأمير فهد بن عبد العزيز.

قمة الدار البيضاء آب/أغسطس 1985 الإستثنائية:  بحثت في القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي، إلى الحرب العراقية الإيرانية وضرورة تنقية الأجواء العربية. دانت للمرة الأولى "الإرهاب بكل أشكاله وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي".

قمة عمان تشرين الثاني/نوفمبر 1987 الإستثنائية: انعقدت لمناقشة الحرب بين العراق وإيران والنزاع العربي الإسرائيلي وموضوع عودة مصر إلى الصف العربي . كما دانت "أعمال الشغب" التي يقوم بها الإيرانيون خلال التظاهرة ضد المشركين في مكة المكرمة خلال الحج.

قمة الجزائر حزيران/يونيو 1988 الإستثنائية: دعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبحثت موضوع المؤتمر الدولي حول السلام، وقضية فلسطين .

قمة الدار البيضاء أيار/مايو 1989 الإستثنائية: وهي القمة التي أعادت مصر إلى عضوية الجامعة العربية، وبحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية، والتضامن مع العراق .  عبرت عن دعمها للدولة الفلسطينية التي أعلنها ياسر عرفات في ختام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 1988 والعمل على توسيع الاعتراف بها.

قمة بغداد أيار/مايو 1990 الإستثنائية: دانت تكثيف الهجرة اليهودية إلى إسرائيل ، واعتبرت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودعمت قيام اليمن الموحد، وأدانت قرار الكونجرس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل . وعبرت عن تضامنها مع العراق في وجه التهديدات والحملات الإعلامية الموجهة ضده.

قمة القاهرة آب/أغسطس 1990 الإستثنائية: انعقدت بعد أسبوع من الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب/أغسطس. دانت "العدوان" العراقي على الكويت وطالبت بانسحاب القوات العراقية وأكدت "عدم الاعتراف بضم العراق للكويت. وقرارات القمة أدانت اجتياح الجيش العراقي لإمارة الكويت، وأكدت سيادتها.

قمة القاهرة حزيران/يونيو 1996 الإستثنائية: انعقدت بدعوة من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وذلك بعد وصول اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو إلى السلطة في إسرائيل ومصير عملية السلام، ودعمت جهود السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وأيدت اتفاق العراق مع الأمم المتحدة حول برنامج النفط مقابل الغذاء.

قمة القاهرة تشرين الأول/أكتوبر 2000 الإستثنائية: انعقدت إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الحرم القدسي الشريف، و سميت "مؤتمر الأقصى" وذلك بعد شهر من اندلاع الانتفاضة الثانية، حضرتها جميع الدول العربية وانسحب وفد ليبيا الدبلوماسي في اليوم الثاني من القمة. وقرر المشاركون إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأس مال 200 مليون دولار لدعم أسهر الشهداء، وإنشاء صندوق الأقصى برأس مال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني. وقد استحدثت هذه القمة غير العادية مبدأ الانعقاد الدوري للقمة بعد أن كان يتم بشكل غير دوري وفقا للحاجة.

قمة عمان آذار/مارس 2001: تعهد فيها القادة العرب بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليا وسياسيا وتحذير إسرائيل من مخاطر التفلت من مقررات مؤتمر مدريد عام واحد وتسعين، وقررت العمل على تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل والحد من التغلغل الإسرائيلي في العالم العربي. وكلفت العاهل الأردني الملك عبد الله إجراء المشاورات اللازمة لبحث الحالة بين العراق والكويت، كما وافقت على اختيار السيد عمرو موسى اميناً عام للجامعة خلفاً للدكتور عصمت عبد المجيد.

قمة بيروت آذار/مارس 2002:  أقرت مبادرة السلام التي اقترحها ولي العهد السعودي حينذاك الأمير عبد الله بن العزيز التي تعرض على إسرائيل انسحابا كاملا من الأراضي التي احتلتها في 1967 مقابل سلام شامل وتطبيع في العلاقات مع الدول الأعضاء في الجامعة. بما في ذلك الجولان السوري، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، إضافة الى ضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. يُذكر انه طغى على أعمال تلك القمة الوضع في الأراضى الفلسطينية بعد مذبحة مخيم جنين وحصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقره برام الله . أُقرت فيها مبادرة السلام العربية التي كانت تحمل تسمية "المبادرة السعودية للسلام".

قمة شرم الشيخ آذار/مارس 2003: انعقدت قبل ثمانية عشر يوما من قيام الولايات المتحدة والبلدان المتحالفة معها بجريمة غزو واحتلال العراق. اتفق القادة العرب على "الرفض المطلق" لضرب العراق وضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية و"تجنب الحرب" واستكمال تنفيد العراق قرار الأمم لمتحدة رقم 1441 (2002).. وشهدت إحدى جلسات القمة تبادل الزعيم الليبي معمر القذافي الاتهامات في جلسة على الهواء مع ولي العهد السعودى آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز .وأحدثت مبادرة الإمارات التي اقترحت تنحي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن السلطة ردود فعل مختلفة بين القادة العرب وكانت سببا بعد ذلك فى أزمة عميقة بين الإمارات وأمين عام الجامعة عمرو موسى .
 

قمة تونس أيار/مايو 2004: وكان من المفترض أن تُعقد في آذارمن العام نفسه، وتم إلغاؤها قبل موعد انعقادها بيوم بسبب الخلافات حول ملف الإصلاح في المنطقة العربية . وأقر فيها القادة العرب تعهدا "تاريخيا" بإطلاق إصلاحات. أكدوا أهمية المبادرة العربية وخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ودانت الجدار الفاصل في الضفة الغربية وأكدت رفض توطين الفلسطينيين.

قمة الجزائر آذار/مارس 2005: افتتحت بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح رئيسي كل من الإمارات الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وفلسطين ياسر عرفات ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وحضر الموضوع اللبناني بقوة في هذه القمة، وركز المشاركون على الدعوة للانسحاب السوري من لبنان واجراء الانتخابات في موعدها. وتمسكوا بالسلام كخيار استراتيجي، وقرروا إنشاء برلمان عربي انتقالي لمدة خمس سنوات يجوز تمديدها لمدة عامين كحد أقصى. و أصدرت "إعلان الجزائر" الذي شدد فيه العرب على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي رفضتها إسرائيل في اليوم نفسه.

قمة الخرطوم آذار/مارس 2006:  تبنت بيانا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ورفضت خطة ايهود اولمرت رسم الحدود مع الأراضي الفلسطينية من جانب واحد. عبرت عن دعمها للسودان في قضية دارفور وقدمت دعما ماليا لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور، وأعادت التركيز على مركزية قضية فلسطين، والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام الفين واثنين، وجددت التضامن مع الشعب العراقي، ودعت إلى احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام إرادته في تقرير مستقبله وخياراته الديمقراطية.

قمة الرياض آذار/مارس 2007: قررت القمة مجددا تفعيل مبادرة السلام العربية بعد خمس سنوات من أطلاقها ودعت إسرائيل إلى القبول بها، تحت إسم “قمة التضامن العربي”، وقد وضعت على جدول أعمالها مختلف القضايا التي تهم المسلمين من مشكلة لبنان إلى الصومال إلى السودان إلى العراق إلى فلسطين ، فكررت القمة نفسها ولم تقدم شيئاً يذكر -طبعاً بالسوء- سوى لقضية فلسطين بل قل “قضية التنازل عن فلسطين” حيث أكدت على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي قدمها ملك السعودية كما أقرتها قمة بيروت العربية 2002 بكافة عناصرها، والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لإنهاء النـزاع العربي – “الإسرائيلي” ، وإقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الأمن لجميع دول المنطقة، ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

قمة دمشق آذار/مارس 2008: انعقدت وسط أجواء من التشاحن والاختلاف والتوترات في العلاقات العربية ــ العربية كادت تكون شبيهة بتلك التي سبقت قمة القاهرة الطارئة عام 1990 بعد قيام العراق باحتلال الكويت، حيث غاب عن القمة نصف القادة العرب ولا سيما القريبون من الولايات المتحدة الذين اتهموا دمشق بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. دعت إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان وأكدت تمسكها بمبادرة السلام العربية وأكدت رفضها لتقسيم العراق، داعية الحكومة إلى حل الميليشيات وبناء الجيش.

قمة الدوحة آذار/مارس 2009أكد إعلان قمة الدوحة رفض الدول الأعضاء قرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير. وفي موضوع السلام العربي الإسرائيلي، أكد القادة العرب في بيان الدوحة "على ضرورة تحديد إطار زمني محدد لقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام". وشهدت القمة مصالحة بين العاهل السعودي الملك عبد الله والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين تسود بينهما خصومة منذ عدة سنوات، خصوصا منذ قمة شرم الشيخ عام 2003.

قمة سرت آذار/مارس  2010 الإستثنائية: انعقدت وسط تساؤلات حول إمكانية نجاحها في حل الخلافات العربية المستشرية أو فشلها في ذلك وبقاء القديم على قدمه، انعقد مؤتمر قمة “سيرت” الليبية في غياب بعض الحكام العرب الذين كان من المفترض أن يكونوا مهمين قياساً بحجم دولهم والأدوار السياسية المنوطة بها، وقد أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك وأكدت على دعم السودان والصومال ورحلت عددا من القضايا الخلافية الى قمة بغداد التي تلتها.

قمة بغداد آذار/مارس  2012: دعت الى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها. وطالبت الحكومة وكافة اطياف المعارضة بالتعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان؛ لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان من المقرر عقد هذه القمة عام 2011 إلا أنه نظرا لظروف الثورات العربية أو ما سمي ب”الربيع العربي” تم تأجيلها عاماُ آخر.

قمة الدوحة آذار/مارس2013: انعقدت في دورتها العادية لمدة يومين متتاليين في ظل ظروف إستثنائية كانت تجتاح منطقة الشرق الأوسط، ووسط حراك اجتماعي عربي طالبت فيه الشعوب العربية بالمزيد من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وفي خضم تحديات هائلة كانت تعصف بالأمن القومي العربي، وعلى إيقاع  تناقض واضح في ملفات، أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. ولربما أن ابرز ما لفت الأنظار في تلك القمة هو حلول المعارضة السورية  المرتبطة بالغرب وبعض الأنظمة العربية التي تدور في فلك تحالف واشنطن وتل أبيب محل حكومة  دمشق للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في تشرين الثاني 2011، وذلك في خطوة كرست القطيعة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

 

27-3-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع