Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
كارثة العبارة الكورية الجنوبية تتوالى فصولاً..وقبطانها يقول: تأخرت بإعطاء أوامر بإجلاء الركاب

 

في أحدث الكوارث البحرية التي شهدها العالم، وبعد كارثة الطائرة الماليزية التي لم يُعرف مصير ركابها حتى الساعة، غرقت عبارة كورية جنوبية منذ حوالي أسبوع في عرض البحر، وكان معظم ركابها من طلبة مدرسة ثانوية كانوا في طريقهم من ميناء لنتشيون في شمال غربي البلاد إلى منتجع في جزيرة جيجو الجنوبية، وأظهرت الصور العبارة وهي تميل في زاوية حادة ثم أخذت بالغرق تدريجيا ولم يعد ظاهرا سوى جزء صغير من هيكلها.

وفور غرقها، قامت فرق الإنقاذ بالتسلق على هيكل السفينة الغارقة وسحب التلاميذ من فتحات شبابيك قمراتها، بينما قفز البعض من زملائهم في البحر اثناء غرق العبارة.

وأفادت وكالة أنباء يونهاب أن "الرئيس الكوري الجنوبي بارك كون هيه أمر القوات الخاصة لحرس السواحل بتفتيش كل السفينة الغارقة وعدم ترك أي شخص فيها، وأن غواصين من القوات البحرية يشتركون في عملية الإنقاذ أيضا".

ولم تتوضح بعد الأسباب التي أدت الى وقوع الحادث، بيد أن شهود عيان سمعوا صوت اصطدام قبل أن تنحرف السفينة وتبدأ بالغرق سريعا.وأظهرت صور تلفزيونية من موقع الحادث العبارة وهي تغرق في زاوية حادة.وكانت تقارير سابقة قدرت عدد الركاب في العبارة بـ 350 شخصا.

وقالت وكالات أنباء إن العبارة أرسلت إشارة استغاثة على بعد نحو 20 كيلومترا قبالة جزيرة بيونغبونغ حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينتش).

وقد تحدث الناجون الذين كانوا على متن العبارة الكورية الجنوبية الغارقة عن مشاهد مرعبة إذ توقفت بشكل مرعب ثم مالت على أحد جانبيها وأخذت تجنح بسرعة كبيرة.

وقال كيم سونغ ماك الذي كان على متن العبارة "تعالى الصياح في كل مكان ثم أخذت العبارة تميل باتجاه أحد جانبيها"، مضيفا: "أخذ الناس يتدافعون بهدف الوصول إلى الجزء العلوي من سطح العبارة لكن بسبب ميلان السفينة، كان من الصعب الوصول إلى هناك".

وقال أحد الطلبة الناجين لقناة "يو تي إن" للأخبار في اتصال هاتفي معها "سمعت صوتا مدويا ثم أخذت العبارة تميل فجأة نحو أحد جانبيها"، مضيفا: "سقط بعض أصدقائي بشدة ثم أخذوا ينزفون. قفزنا باتجاه البحر ثم انتشلنا أحد زوارق الإنقاذ".

ووصف طالب آخر كيف أنه اضطر إلى القفز إلى مياه البحر برفقة طلبة آخرين وهم يرتدون سترات نجاة ثم سبحوا باتجاه زورق إنقاذ قريب.

هذا وقد تسببت أحوال الطقس السيئة في عرقلة جهود فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين من حادث غرق العبارة في كوريا الجنوبية.

وكانت فرق الإنقاذ تجري عملية بحث عن نحو 280 مفقودا بعد غرق العبارة التي كانت تقل 462 شخصا.وقال مسؤولون إنهتم إنقاذ 179 شخصا من ركاب العبارة التي غرقت خلال رحلة ميدانية إلى جزيرة جيجو على بعد 100 كيلومتر جنوبي شبه الجزيرة الكورية.

وأكدت السلطات مصرع 18 شخصا في الحادث وإصابة العشرات.

وتفقد رئيس كوريا الجنوبية حطام العبارة، وحض فرق الإنقاذ على "الإسراع" في جهودهم.

وقال المسؤول في فرق الإنقاذ شانغ هونغ ون إن "هناك أملاً ضئيلاً بإيجاد أي شخص آخر على قيد الحياة"، إلا أن رئيس وزراء كوريا الجنوبية قال إنه لا يوجد "دقيقة او ثانية لنضيعها" لذا علينا تكثيف البحث عن الركاب المفقودين.

ويشارك في عملية البحث قوات خفر السواحل الكورية الجنوبية وغواصون من البحرية وسفن عسكرية وأخرى تجارية، إلا أن الاحوال الجوية السيئة قد تعرقل جهود الانقاذ وسط توقعات بسقوط أمطار ورياح قوية وضباب.

هذا وقد وصلت سفينة بونوم ريتشارد التابعة للبحرية الأميركية إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة ايضاً، واستطاع الغواصون الدخول إلى 3 مقصورات إلا أنهم لم يعثروا على اي جثث.

وقالت نائب وزير الأمن لي جيونيغ -أوغ أن "هناك الكثير من الوحل في البحر كما أن الرؤية غير واضحة".

في هذه الأثناء، احتج أقارب ضحايا العبارة الغارقة في كوريا الجنوبية غضبا على "بطء" جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات.

وأوقفت الشرطة الكورية نحو 100 شخص كانوا يهمون بمغادرة جزيرة جندو حيث غرقت العبارة قبالة سواحلها بهدف نقل احتجاجهم إلى العاصمة سيول.

وتمكن الغطاسون بعد ثلاثة أيام من المحاولات المتكررة من الوصول إلى العبارة الغارقة في قعر المحيط. وانتشل الغطاسون 22 جثة من جثث ركاب العبارة، الأمر الذي يرفع عدد القتلى إلى 54 شخصا حتى الآن.

ويُذكر أن 248 راكبا لا يزالون في عداد المفقودين بعد غرق العبارة الأربعاء الماضي، فيما أنقذت السلطات المختصة نحو 174 راكبا.

ونشبت مشاجرات بين بعض أقارب الضحايا والشرطة بعدما حاولوا العبور إلى البر الرئيس بهدف التوجه إلى القصر الرئاسي البعيد عن الجزيرة.

وصرخت إحدى النساء قائلة "اجلبوا لي جثة ابني حتى أرى وجهه وأحتضنه". ويحرص أقارب الضحايا على استعادة الجثامين قبل أن تتحلل وتضيع معالمها الرئيسة.

وفي تصريح صتدم لأهالي الضحايا، قال قبطان العبارة الغارقة في كوريا الجنوبية إنه تأخر في إعطاء أوامر بإجلاء الركاب عن العبارة بسبب خوفه من أن "ينجرفوا بعيدا".

وأضاف القبطان في ظهور على التلفزيون الكوري قائلا "أنا آسف يا شعب كوريا الجنوبية جراء ما تسببت فيه، إنني انحني اعتذارا لأسر الضحايا".

وأضاف: "كانت التيارات قوية جدا، كانت مياه المحيط باردة. ظننت أن الركاب لو غادروا العبارة دون تقدير مناسب للوضع حتى لو ارتدوا سترات النجاة، فإنهم كانوا سيجرفون بعيدا ويواجهون صعوبات كثيرة أخرى"، لافتا إلى أن زوارق الإنقاذ لم تصل في الوقت المناسب.

واعتقل قبطان العبارة، لي جون-سيوك، البالغ من العمر 69 عاما برفقة اثنين من أفراد الطاقم. وقد تعرض لانتقادات بسبب عدم إعطائه تعليمات بمغادرة العبارة في الوقت المناسب.ويواجه القبطان اتهامات بالإهمال ومخالفة القوانين البحرية.

ويركز المحققون على كون العبارة انعطفت بقوة قبيل جنوحها وما إن كان بالإمكان آنذاك إجلاء الركاب بشكل أبكر.

 

 

21-4-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع