دق ناقوس الخطر بعد ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية،وحالة الزعر والخوف عمت في المستشفيات وفي أرجاء المملكة وبين المواطنين ما أدى الى تقديم استقالة بعض الاطباء خوفا من التقاط العدوى.

وبعد تفاقم حدة هذه الظاهرة أصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا باقالة وزير الصحة من منصبه وتعيين وزير العمل عادل فقيه مكانه.

فهل سينجح الوزير فقيه في لجم تفاقم حدة هذه الظاهرة التي باتت تهدد اليوم سلامة المواطنين وتحصد في صفوفها  الكثير من الوفيات؟

وهل سيتم اكتشاف لقاح لهذا الفيروس ؟وما هي سبل الوقاية منها؟

الجدير بالذكر أن «كورونا» يعرف بأنه مجموعة كبيرة من الفايروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة.

ويعد فايروس «كورونا» الجديد (الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) فايروساً جديداً، إذ لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه و طرق انتقاله أو مصدر عدواه، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفايروس ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما أنه لا يوجد له لقاح حتى الآن.

ونشرت وزارة الصحة من خلال موقعها الإلكتروني تعريفاً بفايروس «كورونا» وأعراضه وكيفية انتقاله، والوقاية منه.

 ان أعراض الإصابة ب كورونا تتمثل في احتقان بالأنف والحلق،سعال، حمى،ضيق في التنفس،اسهال،قيء.

وفي الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة  مثل الفشل التنفسي.

أما كيفية انتقالها فيتم عن طريق الاختلاط المباشر بالمصابين، الرزاز المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس ولمس أدوات المريض ثم لمس الفم أو الأنف أو العين فيما يبقى احتمال انتقال الفايروس من خلال الحيوانات قائماً طوال الوقت.

أما طرق الوقاية من فايروس كورونا فيتمثل بالمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى، خصوصاً بعد السعال أو العطاس، كذلك تجنب ملامسة العين والأنف والفم باليدين قدر المستطاع، لأنهما يمكن أن تنقلا الفايروس بعد ملامستهما للأسطح الملوثة به،بالاضافة الى ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام، خصوصاً أثناء الحج والعمرة.

تجدر الاشارة الى أن الحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل «التوازن الغذائي، والنشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم»، ما يساعد على تقوية مناعة الجسم.

وفي سياق متصل ، أغلقت وزارة الصحة قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام في جدة، غرب المملكة.

من جانبه، أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمرا ملكيا اليوم الاثنين بإقالة وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه في الوقت الذي تتكاثر فيه الإصابات بفيروس كورونا في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي أصدر أمرا ملكيا "أعفى عبد العزيز الربيعة وزير الصحة من منصبه وعينه مستشارا بالديوان الملكي برتبة وزير

وجاء في الأمر الملكي أيضا" أن وزير العمل عادل فقيه يكلف القيام بعمل وزير الصحة بالإضافة إلى عمله.

ويأتي هذا الأمر الملكي غداة مؤتمر صحافي لوزير الصحة أكد فيه أن انتشار الفيروس في المملكة لم يصل إلى مستوى الوباء

وفي الإجمال تم حتى الأن إحصاء 244 إصابة بهذا الفيروس في المملكة السعودية توفي منهم 76 حسب وزارة الصحة.

وغالبية الإصابات سجلت في أوساط المستشفيات في مدينة جدة ما أدى إلى حالة ذعر بين الأطباء الذين استقال بعضهم.

وفي سياق متصل،أعلن وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة عن تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية في السعودية التي باتت بؤرة لتفشي هذا الفيروس في وقت كشفت التقارير الصحفية عن تقديم أطباء سعوديين استقالاتهم لرفضهم معالجة المصابين بهذا المرض خوفا من العدوى.

الى ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير السعودي قوله في مؤتمر صحفي نشرت مضمونه الصحف السعودية اليوم  إنه تم تسجيل سبع حالات جديدة في جدة وأربع حالات في الرياض وواحدة في كل من المدينة المنورة ونجران.

وبذلك تكون سجلت حتى الآن 244 إصابة في السعودية منها 76 إصابة أدت إلى الوفاة.

الجدير بالذكر أن انتشار الفيروس فى جدة أثار حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في اكبر مشفى حكومي في المدينة.

بدورها، ذكرت صحيفة سعودي غازيت أن أربعة على الأقل من أطباء المشفى قدموا استقالاتهم بعد رفضهم معالجة ثلاثة اشخاص مصابين بالفيروس.

تجدر الاشارة أن ظهور كورونا للمرة الأولى في أيلول 2013 شرق السعودية لكن العدوى انتشرت في جدة حيث كانت السعودية أول بؤرة للفيروس والأكثر إصابة به.

وتوفي 93 شخصا بسبب الفيروس حول العالم وفقا لآخر حصيلة أعلنتها منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، كما أعلنت ماليزيا قبل أسبوع أول حالة وفاة بفيروس كورونا لرجل بعد رجوعه من أداء مناسك العمرة في آذار الماضي.

يشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح لهذا الفيروس وربما يكون انتقاله يتم عبر الجمال.

ويعد كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي تسبب بوفاة 800 شخص في العالم عام2003 .