تجددت الاشتباكات وتفاقمت حدة الاحداث الامنية  بين القوات الافغانية وحركة طالبان ما أسفر عن مقتل اثنين من جنود الجيش الأميركي في أفغانستان و4 جنود أفغاني وأصابة 4 أميركيين على الأقل بهجوم شنه مسلحون يرتدون زي الشرطة الأفغانية في منطقة، كابيسا، شمال شرق العاصة كابول.

وفي وقت سابق ، أشار مسؤولون أفغان إن مفاوض سلام بارزاً من حركة طالبان وضع قيد الاعتقال المنزلي في دولة الإمارات في تحرك وجه ضربة لمساعي الرئيس حامد كرزاي لتدشين عملية سلام في أفغانستان قبل تنحيه عن السلطة.

ووفقاً للحكومة الأفغانية، فقد اختفى أغا جان معتصم لأكثر من أسبوع بعد ترتيب اجتماع في دبي بين مسؤولين من الحكومة الأفغانية وطالبان في شباط (فبراير) شباط. وكان معتصم يتولى منصب وزير المالية خلال حكم طالبان من عام 1996 وحتى 2001.

وقال المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان -وهو هيئة أسسها كرزاي لبدء محادثات سلام مع طالبان - الخميس "وضع معتصم... أحد أهم قادة طالبان ودعم مبادرة السلام في أفغانستان قيد الاعتقال المنزلي في دولة الامارات حيث يعيش".

وأضاف المجلس في بيان "قدمت الحكومة الأفغانية طلبات للسلطات الاماراتية برفع جميع القيود.

بدوره، أكد مصدر أمني غربي في كابول أن معتصم وضع قيد الاعتقال المنزلي وان الإمارات تدرس ترحيله إلى أفغانستان.

ولم يتضح على الفور السبب وراء احتجاز معتصم في منزله أو من الذي يقف وراء احتجازه.

من جهتها رفضت السلطات الإماراتية التعقيب.

وخلال الشهور الأخيرة لها في السلطة تحاول إدارة كرزاي أن تعيد إحياء الحوار مع شخصيات مهمة في حملة التمرد المستمر منذ أكثر من 12 عاماً.

من جانبه، أكد محمد إسماعيل قاسميار وهو عضو في مجلس السلام الأعلى الإفراج عن معتصم لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. وتدعم الحكومة الأفغانية مجلس السلام الأعلى بهدف تسهيل المحادثات بين الحكومة و»طالبان».

في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 29 مسلحاً من «طالبان»، وجرح 11 آخرون بعمليات أمنية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية (إيساف)، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في أقاليم مختلفة من البلاد.

ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن بيان لوزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بأقاليم سامانغان، فرياب، وزابول، وأوروزغان، ولوغار، وهلمند خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقتل في العمليات 29 مسلحاً من «طالبان»، فيما جرح 11 آخرون واعتقل 3.

وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتفجرات من دون ذكر لأية خسائر بصفوف القوى الأمنية.

وفي وقت لاحق ،أعلن الجيش الأميركي في أفغانستان مقتل اثنين من جنوده و4 جنود أفغاني وأصيب 4 أميركيين على الأقل بهجوم شنه مسلحون يرتدون زي الشرطة الأفغانية في منطقة، كابيسا، شمال شرق العاصة كابول.

وأكد مصدر أفغاني موثوق به أن الحادث وقع نهاية الأسبوع الماضي، ولم يتضح على الفور أسباب ودوافع الهجوم.

وفي هذا السياق، أصيب ما لا يقل عن 7 أشخاص بانفجار استهدف حافلة موظفي الحكومة الأفغانية في كابول أمس.

وصرح المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، حشمت الله ستانكزي، أن قنبلة مغناطيسية ألصقت بآلية تابعة لوزارة الزراعة الأفغانية وانفجرت حيث كانت تقل موظفي الحكومة باتجاه الوزارة بكابول، ما أسفر عن إصابة 7 موظفين حكوميين فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم والي "وردك" في أفغانستان "عطا الله هوغ يناي"، العثور على جثث 4 من خمس رجال شرطة أفغان، كان عناصر من طالبان قد اختطفوهم يوم الثلاثاء الماضي، في حين تمكن الشرطي الخامس من الهرب من طالبان.

وقال هوغ يناي: " إن العملية التي نفذتها قوات الأمن الأفغانية للعثور على رجال الشرطة المختطفين؛ أسفرت كذلك عن اعتقال 12 من عناصر طالبان، ومصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات.

وفي وقت سابق قتلت القوات العراقية 19 عنصرا من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في عمليات متفرقة جنوب بغداد وغربها، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الافغانية.