Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
إنتشار "كورونا" في السعودية يطرح إستفهامات حول مصير الحج هذا العام

 

بات فيروس كورونا الذي إنتشر في عدد من دول العالم وخاصة السعودية في أيلول 2012، يشكّل هاجساً لدى الدول، خاصّة وأنه قد يصل إلى مراحل خطيرة تؤدي إلى الوفاة. ويُعتبر فيروس كورونا الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية، والمسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي.

وحسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية في 24 نيسان 2014، تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93، وتُعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس والدول الأخرى التي ثبت وجود حالات فيها هي بريطانيا، قطر، الأردن، فرنسا، الإمارات وتونس.

وقد أعلنت وزارة الصحة السعودية في الأول من أيار "ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 371 حالة إصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك منذ ظهور المرض في أيلول 2012، بينما زادت حصيلة الإصابات في الأردن إلى 7 حالات، فيما ملخص الوضع الصحي للحالات هو حالتان دون أعراض، و6 حالات مستقرة وتتلقى العلاج، وحالتان في العناية المركزة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 361 إصابة، توفى منها 107 حالات حتى الآن.

وكانت آخر إصابتين بفيروس كورونا تم تسجيلهما في الأردن، لمواطنين من السعودية قدما إلى المملكة عن طريق البر وتم تشخيص إصابتهما بالفيروس في مختبرات وزارة الصحة الأردنية وأعطي لهما العلاج اللازم وبعدها غادرا متوجهين إلى بلديهما.

وتتزايد الأدلة ضد الإبل، لكونها المشتبه بها الوحيدة في المرض الغامض الذي أودى بحياة أكثر من مائة شخص في منطقة الشرق الأوسط.

ومنذ الحالات الأولى الموثقة في ربيع العام 2012، تسبب فيروس كورونا الذي يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بإصابة مئات الأشخاص.

وتمكن باحثون في جامعة كولومبيا، وجامعة الملك سعود وتحالف "إيكو هيلث" ومقره في نيويورك، من عزل فيروس ميرس من جملين.

ووجد التحليل الجيني العديد من سلالات فرعية، في فيروسات الإبل، بما في ذلك واحدة تطابق سلالة فرعية عزلت من إحدى المرضى. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "أم بيو"، التابعة للجمعية الأميركية لعلم الأحياء المجهرية.

ويعتبر الاهتمام بالجمال ليس جديدا، إذ في شباط الماضي، نشرت المجموعة ذاتها استنتاج مفاده أن حوالي ثلاثة أرباع الإبل في المملكة العربية السعودية، كانت نتيجة فحوصاتها ايجابية، من ناحية تعرضها لفيروس ميرس كورونا.

وأثارت الدراسة الجديدة الكثير من علامات الاستفهام، من بينها: ما هي الحيوانات الأخرى التي قد تحمل الفيروس؟ هل يمكن أن تكون الخفافيش، كما اقترح البعض؟

وقال مدير العدوى والمناعة في كلية كولومبيا مايلمان للصحة العامة الدكتور إيان ليبكين: "قد يكون هناك حيوان آخر، ولكننا لا نعرف،" مضيفا: "نحن بحاجة إلى المزيد من المراقبة."

أما ما يثير اهتمام الباحثين فيتمثل بتحديد كيفية انتقال الفيروس.

وفي هذا السياق، قال أحد الباحثين: "نحن بحاجة لمعرفة من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر"، مضيفاً: "لا نعرف إذا شارك هؤلاء في سباق الإبل، وتربيتها، وذبحها، ما يعتبر بالغ الأهمية حقا في الوقت الراهن".

وأضاف آخر أن "السعوديين سيواجهون الشعور بالقلق، خلال فصل الخريف، بعدما يتجه الملايين من الأشخاص إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء فريضة الحج. وكجزء من الطقوس، يتم التضحية بالحيوانات، وشحن لحومها في جميع أنحاء العالم للمساعدة في إطعام الجياع"، مضيفاً: "سيبدأ الذبح خلال فترة ثلاثة إلى أربعة أشهر ويجب أن يكون لدينا تدابير لضمان عدم إصابة الحيوانات".

وقدم مثالاً على سبل الوقاية ومن بينها مثلاً: "أن يقرر المسؤولين السعوديين حظر ذبح الإبل الصغيرة لتناول لحمها، بما أن الحيوانات الأصغر سنا هي الأكثر عرضة لفيروس ميرس".

ومع تفاقم مرض كورونا وإمكانية تأثيره على موسم الحج، أعلن وزير الصحة السعودي عادل فقيه عن "اصدار قرار بعدم الاقتراب من الماشية وخصوصا الجمال المصابة لانها تنقل الفيروس "كورونا" وعدم تناول لحومها".

واشار فقيه في مؤتمر صحافي متخصص لـ"فيروس كورونا" الى ان "هناك دليل على ان الماشية يمكن ان تكون حاضنا جيدا لنقل الفيروس، ولجنة الخبراء وافقت على توخي الحذر في التعاطي مع الجمال المصابة حتى يتم تعافيها"، مؤكدا ان "البحث لا يزال حول ما ان كانت يوجد حيوانات اخرى تنقل الفيروس"، معلنا في المقابل أنه "تم ارسال شروطا للدول التي سترسل وفودا للحج والعمرة بسبب كورونا".

وأشار أحد الاطباء المشاركين في المؤتمر الى أنه "قد يتم تأجيل الحج خوفاً من تفاقم المرض".

وفي موعد لاحق، حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية من "السفر خلال هذا العام، وذلك للحد من انتشار العدوي بفيروس كورونا، وذلك للفئات المحددة، ومن بينها الأطفال أقل من عمر 15 عاما، وكبار السن أكثر من 65 عاما، والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والصدر والكلى وضعف المناعة"، لافتة إلى أن "هذا التحذير جاء بعد متابعة تطورات الموقف الوبائي والإقليمي لانتشار فيروس الكورونا المستجد وزيادة أعداد الحالات خلال الفترة الماضية في المملكة العربية السعودية، وفي إطار الحرص على الصحة العامة للمواطنين خصوصاً المعرضين منهم لمضاعفات عدوى الاصابة بالأمراض التنفسية، وبهدف الحد من وفود الحالات التي قد تصاب بالفيروس والتي قد تسبب العدوى بين المواطنين داخل مصر".

ونصحت الوزارة، المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة بـ"اتباع العادات الصحية السليمة والإرشادات ومن بينها المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وخصوصا بعد السعال أو العطس وبعد استخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد مباشرة قدر المستطاع، بالإضافة لارتداء الماسكات في أماكن الازدحام وتغيير الماسك كل 6 ساعات، والابتعاد قدر الإمكان عن الشخص المصاب بأية أعراض تنفسية واستخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيداً".

وطالبت بضرورة الحفاظ على النظافة العامة بشكل عام، وعلى العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم، وشرب السوائل بكثرة، مؤكدة أن ذلك يساعد على تعزيز مناعة الجسم، وطلب الخدمة الطبية الفورية عند الشعور بأية أعراض ارتفاع درجة الحرارة، وسعال، وضيق بالتنفس، أثناء تأدية المناسك بالمملكة العربية السعودية.

وفي سياق متصل، فقد أفتى علماء الدين بجواز تأجيل رحلات العمرة والحج إذا أصبح فيروس كورونا وباءً حقيقيًّا بإقرار منظمة الصحة العالمية، ولم تنجح وسائل الوقاية في منع انتشاره، حيث أكد مفتي الجمهورية المصرية السابق علي جمعة أن الإفتاء بتعطيل أو تأجيل أداء العُمرة أو الحج في حالة انتشار فيروس كورونا يتطلب رفع منظمة الصحة العالمية درجة الوباء إلى المرحلة السادسة، كما ينبغي ألا يؤجل الحج لمرض بفتوى فردية، ويجب أن تكون هناك فتوى جماعية تحظى بإجماع جميع المجامع الفقهية وعلماء المسلمين عليها لكونها تخص جموع المسلمين.

وأوضح أنه لا بد من مناقشة هذه القضايا بصورة جماعية، وذلك بحضور فقهاء الأمة الإسلامية وبالتنسيق مع المجامع الفقهية الإسلامية المعتمدة في العالم الإسلامي للخروج برأي شرعي أو توجه جماعي يجمع رأي كل فقهاء المسلمين الأمر.

بينما قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية: "إن الحج والعمرة يمكن الفتوى بتأجيلهما إذا وصل الأمر في العدوى بفيروس كورونا إلى مرتبة اليقين، لا سيما أن الحج يأتي إليه أناس كثيرون من كل أنحاء الأرض، وهو ما يجعل انتشار المرض قائما بنسبة كبيرة، ولذلك يمكن منع رحلات الحج والعمرة لحين انتهاء المرض في هذه الحالة حتى لا نلقي بآلاف الناس في التهلكة".

وفي بارقة أمل جديدة، حدد باحثون أميركيون في معهد "دانا-فاربر للسرطان" في واشنطن أجساما مضادة فعالة ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد هذا المرض المعدي الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة. ولا يتوافر حاليا أي لقاح أو مضاد حيوي ضد هذا الفيروس الذي يتسبب بالتهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد عن 40 بالمئة.

والأجسام المضادة التي عزلها الباحثون تعطل جزءا مهما من الفيروس يسمح له بالالتحام بمتلقيات لإصابة الخلايا البشرية.

والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها النظام المناعي قادرة على التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم. وبعض هذه الأجسام قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض ومنعها من نقل العدوى إلى خلايا بشرية.

 

 

2-5-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع