Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
تقدم اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي يحدث صدمة على المستوى الدولي

 

بعد الأزمة الاقتصادية الأوروبية وارتفاع معدلات البطالة والنمو الهزيل على مدى سنوات، فاز اليمين المتطرف بالمركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي. وجاء هذا الفوز،صادماً للأحزاب السياسية الحاكمة في العديد من الدول الأوروبية. فالبرلمان الأوروبي الذي يُعدّ الهيئة التشريعية الأعلى سلطة من البرلمانات الوطنية، سوف يضم في صفوفه أكثر من 28 % من الأحزاب اليمينية، وللمرة الأولى في تاريخه.

وجرت الانتخابات الاوروبية التي يحق لما يصل الى 388 مليون أوروبي الإدلاء بأصواتهم فيها على مدى أربعة أيام لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي. وشهدت هذه الانتخابات صعوداً مُدوياً لليمين الأوروبي، وبخاصة في فرنسا، والدنمارك، واليونان.

وقد حصل حزب الجبهة الوطنية اليميني بزعامة "ماري لوبان" على 25% من أصوات الناخبين بفارق 5% عن أقرب منافسيه، حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، ما رآه الخبراء مؤشرا على تذمّر الناخبين من الوضع السيئ للاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة وانخفاض القوة الشرائية، وفقدانهم الثقة في الحكومة، الأمر الذي دفعهم لتجربة خيار جديد والتوجه إلى اليمين المتطرف كحل أخير، بعد أن جربوا في السنوات الأخيرة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، والحزب الاشتراكي.

وأظهرت الانتخابات الأخيرة توسع القاعدة الشعبية لحزب الجبهة الوطنية، ولقى شعار "لا لبروكسل نعم لفرنسا" الذي استخدمته الجبهة في الحملة الانتخابية استجابة واسعة بين معارضي الاتحاد الأوروبي في فرنسا، الذين تتزايد أعدادهم باستمرار.

وفي حين يلوم قسم كبير من الناخبين الفرنسيين، الاتحاد الأوروبي على الأداء السيئ لاقتصاد بلادهم، فإن قسما آخر منهم يرى أن التأثير السلبي للاتحاد لم يقتصر على الاقتصاد وإنما تعداه إلى إلحاق الضرر بالقيم الفرنسية.ويبدو أن الحكومة لم تولِ أهمية كبيرة لاستطلاعات الرأي التي توقعت فوز الجبهة، ولذا جاءت النتيجة صادمة بالنسبة لها، إذ وصف رئيس الحكومة الفرنسية "مانويل فالس"  الفوز الذي حققته الجبهة بالزلزال، معتبرا أن حكومته ستستخرج دروسا منه.

وفي ذات السياق، هذه النتائج دفعت بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح إلى عقد "قمة الأزمة"، ودعا إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي، وقال إنه "بات صعب القراءة" وعليه بالتالي "أن ينسحب من المهام غير الضرورية" وذلك غداة الانتخابات الأوروبية التي شهدت تقدما كبيرا لليمين المتطرف بفرنسا بشكل خاص.

ورأى هولاند ان "أوروبا لم تعد مفهومة حتى بالنسبة للدول"، ودعا الاتحاد للتركيز على مجالات النمو وإيجاد فرص عمل وتشجيع الاستثمارات".

من جهتها، دعت زعيمةحزباليمينالمتطرفمارينلوبان، الرئيس الفرنسي  إلى اجراء انتخابات جديدة على المستوى الوطني، وذلك بعد فوز حزبها اليمينى المتطرف بالانتخابات الأوربية التي جرت بفرنسا بحسب النتائج الأولية.

وعبرت عن سعادتها وفرحتها بالنتائج التي حصل عليها حزبها، وأشارت إلى أن حزب الجبهة الوطنية أصبح اليوم الحزب الأول في فرنسا".

أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فرأى ان "نسبة المشاركة ونتائج انتخابات البرلمان الأوربي تؤكد ان الحاجة لإصلاح الاتحاد الأوربي، وأن يظهر أنه لا يمكن مواصلة العمل كالمعتاد".

وقد واصلت الصحف الأوروبية، التركيز في تعليقاتها على نتائج الانتخابات البرلمانية في أوروبا، والتي أجمعت على أنها كانت مفاجئة وخلخلت المشهد السياسي الأوروبي، وأيضا على تداعيات الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، وعلى قرار الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني تنظيم مؤتمر استثنائي.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن أمرا "مشينا" يحدث في أوروبا وعلى السياسيين في الأحزاب الرئيسية في أوروبا البحث عن الخلل الذي جعل "الشعبويين" يحتلون موقعا أكثر قوة.

من جانبها، اعتبرت صحيفة "دي لانديستسايتونغ" أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة تسببت في اهتزازات في المشهد السياسي، وبينت أن القوى الراديكالية سيكون لها مستقبل في البرلمان الأوروبي والمزيد من الوزن، خاصة بالنسبة للمناهضين للاتحاد الأوروبي بالمملكة المتحدة واليمين المتطرف في فرنسا، الذي سيسعى إلى تحقيق أهدافه الداعية إلى تقليص هجرة الأجانب، وحماية الحدود وقضية الأورو.

وتحت عنوان "انسحاب روبالكابا يفتح تجديدا صعبا داخل الحزب الاشتراكي"، أشارت صحيفة "إلباييس" إلى أن الأمين العام للحزب سيواصل مهمته إلى غاية انعقاد المؤتمر الاستثنائي يومي 19 و20 تموز المقبل لانتخاب خليفته، مسجلة أن نتائج الانتخابات الأوروبية "أنهت مرحلة روبالكابا كزعيم للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني".

وإذا اتفقت معظم التعليقات على أن التحالف الفلمنكي الجديد "ليس ضروريا سواء في الإقليم الفلاماني أو على المستوى الاتحادي، فقد ظلت منقسمة حول الموقف من الحزب الاشتراكي".

وفي إيطاليا، اهتمت الصحف أيضا بالانتخابات، وتحت عنوان ''الحزب الديمقراطي يكتسح الأقاليم والمدن''، كتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن الحزب الديمقراطي أصبح أكبر حزب في شبه الجزيرة، واستطاع أن يحقق انتصارا سواء في الجنوب أو الشمال في هذه الانتخابات، حيث فاز بنسبة 40 في المائة من الأصوات، وهي نسبة قياسية لم يحققها من قبل أي حزب يساري في الجمهورية.

ولاحظت الصحيفة أن الحزب الديمقراطي، الحاضر بقوة في مناطق وسط إيطاليا، تمكن من اكتساح مناطق جديدة وخاصة في الشمال، التي تعتبر بعيدة ومعادية لليسار، مشيرة إلى أنه وفقا للنتائج المعلن عنها، فإن الديمقراطيين و"حركة 5 نجوم" وحدهما، استحوذا على ثلثي الأصوات.

وفي مقال افتتاحي، بعنوان "فوضى الرئيس هولاند"، كتبت "لوموند" الفرنسية أنه "لا داعي للمبررات، والإشارة إلى النسبة العالية جدا للامتناع عن التصويت أو التقليل من أهمية هذه الانتخابات، فالجبهة الوطنية هي الفائز الأكبر في فرنسا، في الانتخابات الأوروبية". وأضافت أنه "بعد هذه النتيجة غير المسبوقة للحزب في الانتخابات الرئاسية سنة 2012، والدفعة القوية في الانتخابات البلدية في آذار الماضي، فإن مارين لوبين بلغت الهدف الثالث لها"، وأنه بحصولها على "أكثر من ربع الأصوات المدلى بها في 25 ماي، تكون لوبين رئيسة أكبر حزب في فرنسا".

وبالعودة إلى التعليقات على نتائج الانتخابات، أعربت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية عن قلقها "العميق" إزاء التقدم الذي أحرزته أحزاب اليمين المتطرف في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأشارت رئيسة الشبكة سارة إيسال في بيان إلى انه "عندما يرتفع تأييد الأحزاب العنصرية المتبنية لكراهية للأجانب الى ما يصل إلى 25 بالمئة في بعض الدول الأعضاء مثل فرنسا فإنه ينبغي قرع ناقوس الخطر بالنسبة للأحزاب السائدة والمجتمع ككل .

 

 

29-5-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع