Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
إتهامات بالتزوير تعرقل الإنتخابات الرئاسية الأفغانية

 

تمر أفغانستان بمرحلة مهمة من تاريخها، حيث تشهد انتخابات رئاسية تعتبر أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد، غير أن هذا التغيير السياسي يمر بعملية طويلة، بعدما تم تأجيل إعلان النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعدة أيام من أجل تدقيق الأصوات في مركز اقتراع، بعد شكاوى بحصول تزوير.

وبعد اجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات. أعلنت اللجنة الانتخابية في أفغانستان أن نتائج الاقتراع الرئاسي أسفرت عن نيل وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله نسبة 44.9 في المئة من أصوات الناخبين، والمسؤول السابق في البنك الدولي أشرف غاني 31.5 في المئة من الأصوات، ما يعني فشلهما في نيل غالبية مطلقة، واضطرا لخوض جولة إعادة.

ومع انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ظهرت اتهامات وشكوك بحصول تزوير في الانتخابات، وواجهت السلطة ضغوطا للبدء بتحقيق موسع حول حصول تزوير خاصة بعدما اعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي ان مؤشرات التزوير "تثير القلق الشديد". وتوقعت بعثة الاتحاد الاوروبي "توسيع عمليات التدقيق الجارية في بعض مكاتب الاقتراع".

ويتوقع ان تعلن النتائج الاولى للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الاثنين بعد ارجائها خمسة ايام بحسب قرار المفوضية الانتخابية المستقلة للتحقق من الشبهات في عمليات تزوير تهدد بالغاء الاقتراع.

وستبحث المفوضية الانتخابية المستقلة في الاصوات المشكوك فيها في نحو الفين من أصل 23 الف مكتب اقتراع، على امل وضع حد للخلاف بين المرشحين أشرف غني وعبد الله عبد الله الذي يندد بحشو صناديق الاقتراع ببطاقات تصويت لصالح منافسه.

لكن فريق بعثة الاتحاد الاوروبي اعتبر ان "ذلك ليس كافياً واوصى بتوسيع عملية التدقيق الى ستة الاف مكتب اقتراع". وشدد رئيس البعثة الاوروبية ثييس برمان في مؤتمر صحافي "على ضرورة توسيع عملية التدقيق". ولفت الى ان "لديه مخاوف جدية بشان عدد كبير من مكاتب التصويت"، مضيفاً "ليس لدي نتائج بشان عمليات تزوير محتملة لانه لا يمكن الحصول على هذه النتائج الا بعد تدقيق معمق، لكن مؤشرات التزوير تثير القلق الشديد".

ورفض المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله خطة لاجراء عمليات تدقيق في جزء من صناديق الاقتراع، مؤكدا انه لن يعترف بالنتائج التي من المفترض ان تصدر يوم الاثنين، منددا بتزوير "على مستوى كبير" لصالح منافسه اشرف غاني.

ورأى عبد الله انه ضحية "تزوير سافر" تمثل في حشو لصناديق الاقتراع على نطاق واسع، حيث تخطى عدد الاصوات المشاركة عدد الناخبين المسجلين في بعض المناطق.

هذا،  وقد دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأمم المتحدة للتدخل في الإشراف على فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وجاء في بيان عن مكتب كرزاي الجمعة، أنه بالإشارة إلى اقتراح المشرح الرئاسي عبد الله عبد الله حول دور الأمم المتحدة، فان كرزاي لا يوافق على الاقتراح فحسب بل ويعده خطوة إيجابية لمعالجة هذه المشكلة.

وتأتي دعوة كرزاي بعد إعلان عبد الله الأربعاء تعليقه العمل مع اللجنة الانتخابية المستقلة، مطالبا بوقف فرز الأصوات بزعم أن تزويرا واسعا النطاق رافق الجولة الثانية من الانتخابات.

أمنيا، يخشى بعض المراقبين من ان تؤدي عودة التوتر بشأن العملية الانتخابية الى استئناف اعمال العنف بين اكبر مجموعتين اتنيتين في البلاد، الطاجيك وهم غالبية في الشمال معقل انصار عبد الله، والباشتون في جنوب وشرق البلاد والذين يتحدر منهم غني.

ولم يستبعد مراقبون في إسلام آباد ان تستغل "طالبان" تقدم عبدالله في اتجاه تولي الرئاسة، لتصعيد هجماتها ضد الحكومة الافغانية في وقت تستعد القوات الاميركية والاجنبية الى الانسحاب من البلاد في نهاية هذا العام.

وتظاهر مئات من الأفغان في العاصمة كابل احتجاجا على ما وصفوه بالتزوير في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقد طوقت قوات مكافحة الشغب المظاهرة والتي كانت سلمية. وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمد غاني شريف ” نحن نتجمع اليوم للاحتجاج ضد مفوضية الانتخابات والتي ليست مستقلة على الاطلاق. انهم يزورن لصالح مرشح معين".

كما أفادت مديرية الأمن الوطني الأفغانية الاستخبارات أن قوات الأمن الأفغانية أحبطت 262 هجوما انتحاريا كان يستهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية.

ونقلت صحيفة "كاما" الأفغانية عن مسؤولين بمديرية الأمن الوطني الأفغانية قولهم إن "قوات الأمن ألقت القبض على 262 انتحاريا خلال العمليات العسكرية التي نفذت الشهر الماضى، بالإضافة إلى ضبط 65 مركبة محملة بالمتفجرات". وأضاف المسؤولون أن جماعات مسلحة منها حركة طالبان وشبكة حقاني وحركة جند الله كانت تتطلع إلى عرقلة الانتخابات.

يشار إلى أن الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية حاولت تنفيذ هجمات متعددة لعرقلة الانتخابات، وانه رغم التهديدات الأمنية، ظهر إقبال كبير للناخبين الأفغان تجاوز السبعة ملايين ناخب للتصويت في الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية الأفغانية.

وفي المواقف الدولية من هذه الانتخابات، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى الصبر في انتظار النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الأفغانية.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك تشيفالير أننا "ننتظر نتيجة السلطات الانتخابية الأفغانية وتقييم المراقبين الدوليين". وحث جميع المرشحين على التحلي بالمسؤولية "للسماح للاجراء الانتخابي بالانتهاء بطريقة مرضية من التضامن الوطني."

فيما أكدت واشنطن انها "لم تتدخل قطعيا في الانتخابات الافغانية عبر سماحها لحكومة كابول بتولي مسؤولية العمليات اللوجستية والامنية الهائلة المصاحبة للعملية التى انتهت بهدوء غير مألوف واقبال جيد السبت الماضي".

وأيا كان الرئيس المقبل لافغانستان فان ما يهم واشنطن بالدرجة الاولى هو قراره حول استمرار الوجود الاميركي هناك حيث من المقرر ان تكمل القوات القتالية الاميركية انسحابها من الاراضي الافغانية بحلول نهاية العام، ولكن واشنطن تريد من الرئيس الجديد التوقيع على اتفاقية امنية ثنائية من شانها ان تسمح لقوات بالبقاء في البلاد بصفة استشارية لسنوات عديدة قادمة.

وقال السكرتير الصحافي للبيت الابيض جوش ارنست "هذه العملية الانتخابية مملوكة للافغان حيث تقود قوات الامن الافغانية العملية في جميع انحاء البلاد كما ان قادة وطاقم المؤسسة الانتخابية كلهم افغان، وقد كانت فترة الحملة الانتخابية خلال الشهور الماضية مفتوحة للنقاش عبر المناظرات بين المرشحين من اجل ان يتمكن الشعب الافغاني من اختيار مستقبله".

واوضح ارنست ان "الانتخابات الافغانية تختلف قليلا عن الانتخابات الاميركية التى يمكن التقاط نتائجها في نفس ليلة الانتخابات او اليوم التالي"، مضيفا ان "البيت الابيض يأمل ان تكون الانتخابات سلمية وشاملة ومقبولة لدى نطاق واسع من الشعب الافغاني".

وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد اشاد بالانتخابات الافغانية، واعتبرها مؤشرا على ضجر الامة الافغانية من الحرب وقال: "الولايات المتحدة تتطلع الى مواصلة الشراكة مع الحكومة الجديدة"، مؤكدا ان "نتائج الانتخابات ستحمل اثارا كبيرة على مستقبل البلاد ومكانتها في المجتمع الدولي

 

5-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع