Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
إنهاء الهدنة بين كييف والانفصاليين يعيد التوتر إلى الساحة‏

 

عاد جو التوتر ليطغى على المشهد الميداني في أوكرانيا، بعد إعلان حرس الحدود الأوكراني أن انفصاليين موالين لروسيا أطلقوا قذيفة هاون على مركز حدودي ما أدى لمقتل أحد العناصر واصابة ثمانية آخرين، وأصدر الرئيس الأوكراني أوامره بإنهاء الهدنة بين كييف والانفصاليين واستئناف قصف بلدتي لوهانسك ودونيتسك.

ومع تصاعد التطورات الميدانية تسعى كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا إلى إيجاد حل تفاوضي عقب امتناع الرئيس بوروشنكو عن تجديد وقف إطلاق النار. وفي واشنطن، أعربت الإدارة الأميركية عن تفهمها لامتناع الرئيس الأوكراني بيتر بوروشنكو عن تجديد وقف إطلاق النار، وصرحت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن "وقف إطلاق النار يحتاج أن يحترمه طرفان".

وأوضحت أن "الرئيس بوروشنكو أقر وقفاً لإطلاق النار لسبعة أيام واحترمه ثم مدّده ثلاثة أيام، لكن في الواقع لم يحترمه الكثيرون من الانفصاليين". وأضافت أنه "يحق للرئيس أن يحمي بلاده"، مشيرة إلى أن الهدف النهائي للرئيس الأوكراني هو "العودة إلى وقف إطلاق النار وخطة السلام".

وأبدت روسيا استعدادها لإقامة مناطق تفتيش حدودية مشتركة مع سلطات الجمارك الأوكرانية ولكن مع بدء سريان الهدنة المرتقبة على أن تشرف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تطبيق هذه الهدنة

ميدانيا، لازالت الاشتباكات جارية بين القوات الحكومية والانفصاليين شرق البلاد، وتشير الأنباء إلى سقوط قتلى وجرحى في تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقلية في مدينة "سلافيانسك"، وإلى عجز وحدات الجيش عن دخول المدينة حتى الآن.

هذا واشتدت الاشتباكات كذلك بين الطرفين في مدينة "لوغانسك"، وسط اتجاه من الوحدات العسكرية الحكومية إلى زيادة أنشطتها في المنطقة. ويأمل الانفصاليون في البلدتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن حكومة كييف في الحصول على دعم عسكري إضافي من موسكو.

ويأتي تصاعد المواجهات في وقت وافق فيه البرلمان الأوكراني على ترشيح الرئيس بيترو بوروشينكو العقيد فاليري هيلتي وزيرا جديدا للدفاع ضمن تغييرات بالجيش، كما عين بوروشينكو الفريق فيكتور موجينكو (52 عاما) وهو من كبار المشاركين في الحملة على الانفصاليين، رئيسا لأركان الجيش خلفا لميخايلو كوتسين.

وظلت سلافيانسك أقوى معقل للمتمردين الذين يحاربون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية كبيرة تتحدث بالروسية مما أثار توترات شديدة بين الغرب وروسيا.

وتمثل استعادة السيطرة على البلدة أكبر انتصار عسكري في قتال بدأ قبل ثلاثة أشهر وقتل فيه أكثر من 200 جندي أوكراني ومئات المدنيين والمتمردين.

في السياق، أكدت الحكومة الأوكرانية أنها "ستسيطر سريعا على المزيد من الأراضي من الانفصاليين بعد استعادة سلافيانسك المعقل السابق للانفصاليين في انتصار وصفه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بأنه نقطة تحول في الصراع من اجل السيطرة على شرق البلاد".

وقال بوروشينكو: "أوامري تنفذ الان وهي تضييق الخناق على الارهابيين ومواصلة العملية لتحرير منطقتي دونيتسك ولوجانسك"، مشيرا إلى منطقتين كبيرتين في شرق أوكرانيا تشهدان تمردا للانفصاليين منذ ابريل نيسان.

من جهتها، أعلنت مجموعة الاتصال المعنية بأوكرانيا ضرورة اتخاذ إجراءات محددة لتسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية سلميا، وضرورة عقد جولة جديدة من المشاورات بأسرع وقت.  

من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة وقف العمليات القتالية في شرق أوكرانيا، مؤكدا على ضرورة القيام بذلك فورا.

وقال فابيوس: "يتلخص دور فرنسا وألمانيا في التوصل إلى تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا، ونحن نعمل في هذا الاتجاه بعد لقاء نورماندي الذي جرى في 6 حزيران". وأكد الوزير الفرنسي "ضرورة أن تلتزم كل الأطراف بالاتفاق من أجل استمرار وقف إطلاق النار."

وطالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيريه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس بإجراء محادثات فورية بين طرفي الصراع في الأزمة الأوكرانية.

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد أعرب عن قلقه من تجدد الاشتباكات بشرق أوكرانيا، داعيا طرفي النزاع إلى السعي لوقف العنف نهائيا

وفي تصريح صحفي، أسف كي مون لأن "الخطة السلمية المطروحة من قبل الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لم تثمر عن نتيجة حتى الآن".

كما أعرب بان كي مون عن تخوفه من تفاقم الأزمة جراء استمرار أعمال العنف، داعيا "جميع الأطراف في أوكرانيا إلى عدم التخلي عن المحاولات للتوصل إلى هدنة فعالة والعمل على وقف العنف نهائيا من خلال عملية سياسية ودبلوماسية".

من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن مؤتمرا للمانحين لأوكرانيا سينعقد في بروكسل الثلاثاء المقبل، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية، إلى جانب المانحين الدوليين.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية أليخاندرو الثورون دي اسانثا أن ممثلي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وجهات مانحة أخرى سيشاركون في الاجتماع الذي سيرأسه المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ستيفان فوله.

وأضاف أن "الاجتماع يهدف إلى تحديد أولويات أوكرانيا على المديين القصير والمتوسط وتنسيق الدعم المالي لكييف قبل المؤتمر الدولي الذي قالت المفوضية إنها تريد عقده لمساعدة البلاد على مواجهة حاجتها وإصلاح اقتصادها".

وقد أعربت المفوضة الدولية لشؤون اللاجئين نافي بيلاي عن قلقها إزاء تقارير عن سقوط عديد من الضحيا في جنوب شرق أوكرانيا بعد إنهاء سريان وقف إطلاق النار في المنطقة الاثنين الماضي.

وأشارت بيلاي الى تقارير عن سقوط عدد من الضحايا جراء انفجارات الألغام، إضافة إلى تسجيل الأمم المتحدة مقتل 5 أطفال في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا في الشهر الماضي.

كما أعربت بيلاي عن قلقها من مصير سكان المناطق التي يسيطر عليها معارضو السلطات في كييف، والذين يقعون تحت نيران كل من العسكريين الاوكرانيين وعناصر قوات الدفاع الشعبي. ودعت طرفي النزاع إلى "إلقاء السلاح وبدء الحوار من أجل تجنب السلوك المدمر" بالنسبة لشرق أوكرانيا، مرحبة بـ"مؤشرات احتمال العودة القريبة لوقف إطلاق النار في المنطقة.

من جهته، زعم أندريه باروبي أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أن "روسيا لديها رغبة في السيطرة على أوكرانيا بالكامل، فهى تواصل تعزيز وجودها العسكري على الحدود، ومن المنتظر أن تقوم بسلسلة من الاستفزازات الجديدة في الخريف".

وأضاف أن "روسيا لا تريد السيطرة على القرم ودونباس فقط، وإنما تريد السيطرة على أوكرانيا بشكل كامل"، لافتا إلى أن "روسيا ستحاول القيام باستفزازت قد تتسبب في زيادة تحركات الانفصاليين شرق البلاد ".

في المقابل، كشف مسؤول روسي أن حلف شمال الأطلسي سيعزز القوات المسلحة الأوكرانية التي تواصل الحملة العسكرية في الشرق الأوكراني بأسلحة سوفيتية الصنع يملكها أعضاء الحلف في الشرق الأوروبي.

ولن يبقى حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوروبي الذين يتبرعون بأسلحتهم لصالح أوكرانيا، بلا أسلحة لأن الولايات المتحدة ستزودهم بأسلحة من صنع أميركي

 

7-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع