Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
بعد المسيحيين..عين "داعش" على "الإيزيديين"

يوسّع تنظيم داعش يوما بعد يوم نشاطاته الارهابية والتكفيرية بحق الأقليات الدينية في العراق وغيرها من الدول، وها هو اليوم يستهدف الطائفة الإيزيدية في العراق. وأضحت هذه الاقلية مهددة بأن تقتلع من ارض العراق وتلقى المصير نفسه الذي آل اليه مسيحيو الموصل.

وقتل مسلحو "داعش" أكثر من 500 شخص من الأقلية الإيزيدية في العراق خلال هجوم شنوه شمال البلاد وفقا لما أعلنه وزير حقوق الإنسان العراقي، ودفن بعض الضحايا وهم أحياء بينهم أطفال ونساء، بينما تم اختطاف أكثر من 300 فتاة ك"جواري".

وتمكن أكثر من عشرين ألف شخص من الإيزيديين العراقيين أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي. والسبب وراء الهجوم الذي يتعرّض له الأيزيديون هو ديانتهم الفريدة من نوعها. فهي مزيج من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والإسلام والمانوية والصابئة وتختلف معتقداتهم ورموزهم الدينية عن الديانات السماوية الثلاث.

وفي السياق، أوضح مسؤول نقطة فيشخابور الحدودية مع سوريا  أنه "تمكنت قوات البيشمركة من تأمين وصول نحو 20 الف ايزيدي، غالبيتهم من النساء والاطفال، الى اقليم كردستان، بعد ان كانوا عالقين في جبل سنجار". وأضاف أن "العملية مستمرة للمساعدة في تامين وصول المدنيين الباقين لاننا لا نعلم عددهم". وكان المواطنون الأيزيديون قد تركوا مدنهم وقراهم في قضاء سنجار ولجأوا الى جبل سنجار المجاور خوفا من اعمال القتل التي يقوم بها مسلحوا "داعش".

هذه الأحداث الارهابية الممتالية لداعش، دفعت بالعديد من السياسيين والدول إلى استنكار هذه الأعمال ومد يد العون إلى الأقليات العراقية ماليا وانسانيا وعسكريا، فقد أفاد وزير التنمية الدولية الكندي، كريستيان بارادايس، أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية بـ٥ ملايين دولار، إلى الإيزيديين الذي تعرضوا إلى عدوان من تنظيم الدولة الإسلامية داعش" في العراق.

وأشار بارادايس، إلى أن الأقليات الدينية تمر بظروف صعبة في العراق، وأن بلاده ستقف بجانبهم في محنتهم التي يواجهونها جراء الهجمات التي تقوم بها داعش.

من جهته، أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية عن تحديد هوية الذين شاركوا في مساعدة الإيزيديين، لافتا إلى ان "عددا من العناصر الفاعلة بذلت جهدا عظيما في إخراج الناس من جبل سنجار".

وقال دوير "في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية تمكن بضعة آلاف من الناس من النزول من الجبل وفروا بمساعدة قوات الأمن الكردية وغيرها." وأضاف أن "معظم من فروا من الجبل كانوا محاصرين في الجانب الشمالي. وبعدها ساروا لمدة سبع ساعات وانتقلوا بالسيارات في بعض الأحيان عبر الأراضي السورية قبل أن يعودوا إلى بر الأمان في المنطقة الكردية في العراق".

وأضاف دوير "إن وجود ممر واحد ليس بالضرورة هو السبيل الذي تتم به العملية في اللحظة الراهنة وأشدد على أنه حينما ينزل الناس من على الجبل سيتعين عليهم أن يمروا بمنطقة صعبة للغاية قبل أن يصلوا إلى المنطقة الآمنة".

في المقابل، شاركت الولايات المتحدة عسكريا وانسانيا بمساعدة الأقليت في العراق ومنع مسلحي "داعش" في التقدم في المدن. فقد ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن طائرات دون طيار ومقاتلات أميركية ضربت شاحنات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، ومواقع يتم فيها إطلاق قذائف المورتر بالقرب من أربيل عاصمة إقليم كردستان. واستهدفت الضربات حماية قوات البشمركة الكردية التي تتصدى للمتشددين الإسلاميين قرب أربيل موقع القنصلية الأمريكية ومركز العمليات العسكرية الأمريكية-العراقية المشتركة.

كما أسقطت الولايات المتحدة وبريطانيا مساعدات إنسانية في الأيام الأخيرة لآلاف من المحتجزين في الحرارة اللافحة على الجبل القريب من الحدود السورية.

 

من جهته، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان له على ان "المسؤولين عن الجرائم ضد الأيزيديين  في العراق يجب إحالتهم على العدالة". واتهمت جامعة الدول العربية اليوم المسلحين في الدولة الإسلامية في العراق بارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية .

أما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، فقد أعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات السياسية الأخيرة في العراق ودعا القادة السياسيين إلى احترام المسؤوليات الدستورية لرئيس الجمهورية".

في السياق، شدد الرئيس الأميركي باراك اوباما على انه "لن يسمح للجهاديين السنة بإنشاء خلافة إسلامية في سوريا والعراق". وأضاف "إن الغارات الأميركية على مواقع الدولة الإسلامية جاءت لحماية مدينة أربيل". وقال: "إن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في وقف تقدم مسلحي الدولة الإسلامية".

وأوضح الرئيس الأمريكي أيضا أن الغارات الجوية الأمريكية تهدف إلى منع "إبادة" محتملة للأقليات الدينية.

هذا، ودعت مفوضية حقوق الانسان، المجتمع الدولي لإنقاذ الايزيديين من معاناتهم نتيجة سيطرة "داعش" على مناطقهم. وفيما بيّنت أن الحكومة الاتحادية عاجزة عن انقاذهم، أكدت أن القومية الايزيدية تقتل بدم بارد رغم انها من "أهم" القوميات بالعراق.

وأشار عضو مفوضية حقوق الانسان قولو سنجاري إلى ان "الناس يموتون بالمئات والنساء تؤخذ سبايا من قبل داعش، ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين"، مشيراً الى ان "القومية الايزيدية من اهم القوميات بالعراق وهي تُقتل بدم بارد ولا نجد هناك اي تحرك من قبل المجتمع الدولي".

وناشد سنجاري المجتمع الدولي "لإنقاذ الايزيدية من معاناتهم نتيجة سيطرة داعش على قراهم وتقديم المساعدات لهم"، مشيراً الى ان "الحكومة الاتحادية عاجزة عن انقاذ الآلاف العوائل".

كما أعلن أيضا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن "بلاده في حال استنفار، ونستخدم كل الإمكانات المتاحة من أجل تحسين الظروف الأمنية شمال العراق، لإنقاذ أخوتنا وأقاربنا من الإيزيديين، فهم يعانون ظروفاً إنسانية جد صعبة، وهم بحاجة ماسة إلى الماء".

وأوضح أن "الإيزيديين اضطروا إلى صعود جبال سنجار هرباً من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية داعش"، مشيراً إلى أن "المساعدات الغذائية أُلقيت جواً إليهم، وذكر في الوقت ذاته أن تلك المساعدات تجد صعوبات في الوصول إلى أهدافها".

وفي تحليلات الصحف الأميركية والبريطانية، ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن "الايزيديين يصارعون الموت على قمة سفح سنجار جبل الجاف، ويتصارعون على اخر القطرات المتبقية من المياه فيما تلوح في الأفق أضواء نقطة التفتيش التي نصبها مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" بالمنطقة".

ونقلت الصحيفة عن أحد شهود العيان اشارته الى أن "أفراد التنظيم اقتحموا بلدته وقتلوا كل الرجال الاصحاء فيما تحدثت تقارير اخرى عن دفن اطفال وسيدات احياء"، مؤكدة أن "العطش وتفشي الامراض بسبب عدم وجود مياه للشرب او الاستحمام أو علاج المصابين من اكبر التحديات اضافة إلى معاناة معظم الاطفال من جفاف شديد".

ولفتت الى أن "سوء الاوضاع اجبرت كثيرا من الاباء على الدفع بصغارهم إلى ركوب طائرات الاغاثة التابعة للجيش العراقي رغم شكوكهم حول امكانية عدم رؤيتهم مجددا"، محذرة من أن "افراد الطائفة لم يعد امامهم سوى يوم او يومين على الاكثر قبل أن يموتوا بشكل جماعي ان لم يكن على ايدي المتشددين فسيكون من المرض أو العطش او الخوف".

من جهتها، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في افتتاحيتها قرار الرئيس أوباما الذي يقضي بالتدخل العسكري الجوي في العراق بالصائب.

وقالت "إنه قرار يأتي لمنع حدوث إبادة جماعية محتملة في شمالي البلاد، ومنع زحف ارهابيي داعش على العاصمة العراقية بغداد أو عاصمة إقليم كوردستان أربيل"، معتبرة ان "خطة أوباما تبقى ناقصة إلا إذا تمكنت الإدارة الأميركية من القضاء على خطر تنظيم داعش وعالجت الأزمات الأخرى المتفاقمة في المنطقة".

من جانبها، أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" إلى أن داعش هدد الولايات المتحدة، ووعد برفع العلم الاسود في البيت الأبيض الأميركي.

12-8-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع