Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الطائرة الماليزية المنكوبة.. صدمة جديدة للبلاد

عادت أجواء الحزن لتخيم مرة أخرى على زوجين استراليين كانا قد فقدا ابناً لهما وزوجته على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت في مارس الماضي، بعد أن قتل المزيد من الأقارب عندما أسقطت الطائرة الماليزية في أوكراني .فحفلت كارثة الطائرة الماليزية التي سقطت فوق أوكرانيا بعدد من القصص التي عمقت المأساة، فقد نكبت أكثر من أسرة وقضت عائلة بأكملها، بينما تجرع آخرون مرارة الحزن مرتين في الطائرة الماليزية الأولى في مارس الماضي وفي الثانية أيضاً .  فاستحوذ خبر إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا على اهتمام الصحف، ومعظمها خصص لها الصفحة الأولى.

ففي صحيفة “الإندبندنت” البريطانية هناك أكثر من تقرير، أحدها يتحدث عن مسافرين محظوظين لم يستطعوا حجز مقعد على متنها، وآخر ينعي العالم المعروف بأبحاثه القيمة حول فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، وثالث ينقل صدمة أهالي القرية التي تناثرت الجثث في أرجائها.

فتتوالى التفاصيل الصادمة حول الطائرة الماليزية التي أسقطت شرق أوكرانيا. فقد ذكرت الأمم المتحدة أن 80 طفلا كانوا على متنها. فيما تعيش هولندا حالة من الصدمة غير المسبوقة، لأن 189 هولنديا كانوا من ضمن المسافرين على متنها.

وطالب زعماء العالم بإجراء تحقيق دولي في إسقاط الطائرة الماليزية، وعلى متنها 298 شخصا، فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب.

ولم ينج أحد من حادث إسقاط الطائرة ، فيما تناثر الحطام والأشلاء لمسافة أميال في مناطق يسيطر عليها المتمردون قرب الحدود مع روسيا. وكانت الرحلة إم.إتش17 متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور.

وتحدثت متقاعدة عن دخول جثة من سقف منزلها. وقالت ايرينا تيبونوفا (65 عاما) "كانت هناك ضوضاء وبدأ كل شيء يهتز. بدأت الأشياء تتساقط من السماء ثم سمعت ضجة وسقطت في المطبخ". ولم يتأكد وجود أمريكيين بالطائرة لكن أكثر من نصف من قتلوا من هولندا، وبالتحديد 189 راكبا. إضافة إلى 29 ماليزيا و27 أستراليا و12 اندونيسيا وتسعة بريطانيين وأربعة ألمان وأربعة من بلجيكا وثلاثة من الفلبين وواحد من كندا وواحد من نيوزيلندا وأربعة لم يتم التعرف عليهم بعد. إلى جانب جميع أفراد الطاقم الخمسة عشر وهم من ماليزيا.

كما أن ستة على الأقل ممن كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية، التي سقطت شرقي أوكرانيا، كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر دولي هام في أستراليا.

ومن بين أولئك يوب لانغه، الباحث البارز والمشهور المتخصص في مرض الإيدز والرئيس السابق للجمعية الدولية للإيدز (آي ايه اس).

ونعت الجمعية البروفيسور لانغه، قائلة إنها فقدت بالفعل أحد العمالقة في هذا المجال، كما أعربت الوفود التي وصلت بالفعل إلى أستراليا للمشاركة في المؤتمر عن "صدمتها البالغة" مما حدث.

وكانت تقارير أولية قد أشارت في البداية إلى أن ما لا يقل عن 100 من المشاركين في هذا المؤتمر لقوا على متن الطائرة الماليزية المنكوبة، وجرى تصحيح العدد بعد ذلك.

ويلتقي أكثر من 14 ألف عالم وناشط وسياسي في مؤتمر 2014 لمرض الإيدز، في مدينة ميلبورن الأسترالية.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أمس السبت أن جدته كانت على متن الرحلة (ام . اتش . 17) التي سقطت فوق أوكرانيا في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور .  وكانت ستي أميرة (83 عاماً) واحدة من 44 ماليزياً على متن الرحلة التي سقطت الخميس ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصاً . وقال نجيب في تغريدة على موقع تويتر "أشاطر شخصياً أحزان أسر من كانوا على متن الرحلة إم . إتش . 17 فقد كانت جدتي من الركاب" .

فقد أثار تحطم طائرة الركاب الماليزية على الأرجح بواسطة صاروخ في شرق أوكرانيا غضب وتساؤلات الأسرة الدولية لمعرفة ما إذا كان الأمر نجم عن خطأ ارتكبه الانفصاليون الذين اعتقدوا أنهم يستهدفون طائرة أوكرانية أم خطأ لا يمكن تفسيره من قبل أوكرانيا أو موسكو.

وإذا توصل التحقيق الذي بدأ للتو إلى تحديد هوية المسؤولية بشكل مؤكد فإن ذلك ستكون له عواقب حاسمة على النزاع الذي تشهده أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر بين السلطات في كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو. وأفادت رسائل نشرت ثم أزيلت على مواقع يديرها الانفصاليون ومكالمات رصدتها أجهزة الأمن الأوكرانية بأن الطائرة أسقطت بصاروخ أطلقه الانفصاليون عن طريق الخطأ ظنا منهم أنها طائرة عسكرية أوكرانية. ومثل هذه الفرضية تضعف موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حمل كييف مسؤولية تحطم الطائرة والتي وصفها بأنها «مأساة رهيبة».

من جهته، لم يستبعد الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو ان تكون الطائرة قد أسقطت. بدورها قالت أولغا لابو الناطقة باسم رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك ان رئيس الوزراء أمر بالتحقيق في "كارثة الطائرة" التي سقطت في شرق أوكرانيا.

وأشار مستشار في وزارة الداخلية الأوكرانية إلى ان نحو 300 شخص قتلوا عندما تحطمت طائرة الركاب الماليزية قرب مدينة دونيتسك الأوكرانية على الحدود مع روسيا. وكتب المستشار أنتون جيراشيشنكو ان 280 راكبا و15 من أفراد الطاقم قتلوا إثر تحطم الطائرة.  

ومن جهتها، أكدت الخطوط الجوية الماليزية فقدان الاتصال مع إحدى طائراتها القادمة من أمستردام في أجواء أوكرانيا. وكتبت شركة الطيران على حسابها على موقع "تويتر" أن "الموقع الأخير الذي عرف لها كان فوق أوكرانيا"، مشيرة إلى أنها ستعلن عن تفاصيل إضافية في وقت لاحق.

فيما حمل الزعيم الانفصالي الأوكراني ألكسندر بوروداي القوات الحكومية مسؤولية إسقاط الطائرة، وقال بوروداي: "يبدو أنها طائرة ركاب بالفعل.. أسقطتها القوات الجوية الأوكرانية في حقيقة الأمر". كما بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحطم الطائرة. بدوره صدم رئيس الوزراء الماليزي من تحطم الطائرة وأمر بتحقيق فوري.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وبعد أن وصف الحادثة بأنها «مريعة» شدد أوباما على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف قبل إعطاء رأي في الأسباب الدقيقة للمأساة.

 وأوضح من جهة ثانية أن أميركيا واحدا على الأقل يدعى كوين لوكاس شانسمان كان موجودا على متن الطائرة. وتابع الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي: «ما نعرفه اليوم أن صاروخا أرض جو أطلق وهو الذي تسبب بسقوط الطائرة. ونعرف أيضا أن هذا الصاروخ أطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين» الأوكرانيين الموالين لروسيا. ورأى أنه «من المبكر جدا التكهن بنوايا الذين يمكن أن يكونوا قد أطلقوا الصاروخ»، داعيا إلى التمهل وعدم استخلاص استنتاجات سريعة. وقال الرئيس الأميركي أيضا «قتل نحو 300 بريء. رجالا ونساء وأطفالا لا علاقة لهم بالأزمة الأوكرانية. إن هذه المأساة المثيرة للغضب تكشف أن الوقت حان لإقرار الأمن والسلام في أوكرانيا»، معربا عن الأسف لأن روسيا «رفضت مرات عديدة اتخاذ قرارات ملموسة» تتيح تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.

وحذر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية من أي محاولة للضغط على تحقيق في إسقاط الطائرة الماليزية. وقال السفير فيتالي تشوركين «هناك حاجة لتحقيق محايد وعلني لما حدث. يجب عدم ممارسة ضغوط على هذا التحقيق ومحاولة إصدار حكم مسبق على نتيجته ببيانات فضفاضة وتلميحات ليس لها ما يبررها في مثل هذا الموقف الصعب».

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فحثت على وقف إطلاق نار فوري في أوكرانيا للسماح بإجراء تحقيق حول الحادث. وقالت ميركل إن على روسيا تحديدا القيام بدورها للتوصل إلى «حل سياسي» للنزاع في أوكرانيا، مضيفة أن موسكو تتحمل مسؤولية «لما يحصل في أوكرانيا حاليا».

كما اتهمت كييف، ضباطا بالمخابرات العسكرية الروسية بالضلوع في إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. وقال مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة السفير يوري سيرغييف، عبر حسابه على "تويتر": "ان أوكرانيا تعتزم تقديم أدلة على تورط عسكري روسي في حادث تحطم طائرة البوينغ. وينبغي التحقيق في الجريمة بالكامل".

ويعد حادث إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا ثاني انتكاسة مدمرة لشركة الخطوط الجوية الماليزية خلال العام الحالي، ذلك أن لغز اختفاء طائرة ركاب في رحلتها رقم إم إتش 370 في مارس (آذار) الماضي لم يحل بعد. وطالب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في مؤتمر صحافي في كوالالمبور بضرورة مثول مرتكبي الحادث أمام العدالة في أقرب وقت، مشيرا إلى أنه يوم مأساوي وعام مأساوي لماليزيا. وفي مطار كوالالمبور تجمع أقارب من كانوا على متن الطائرة. أما وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي فقال إنه في حال تأكد أن صاروخا تسبب بتحطم الطائرة الماليزية فإن ذلك يشكل «إهانة للكرامة البشرية».

من جهته، إعتبر مصدر في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن ان تكون الهدف المحتمل للصاروخ الأوكراني الذي أسقط طائرة الركاب الماليزية.

وفي حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية قال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن "مساري الطائرة "رقم واحد" (الرئاسية) والطائرة الماليزية تطابقا في نقطة واحدة، وحدث ذلك قرب العاصمة البولندية وارسو على ارتفاع 10.1  كلم، حيث كانت تحلق طائرة الرئيس الروسي في الساعة 16:21 والطائرة الماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو". وأشار المصدر إلى أن الطائرتين متشابهتين من حيث شكلهما وحجمهما، أما لونهما فيبدو من مسافة بعيدة وكأنه نفسه لدى كلا الطائرتين.

وعلى صعيد سلامة الرحلات الجوية أعلن مفوض النقل بالاتحاد الأوروبي سيم كالاس في بروكسل إنشاء خلية أزمة للطيران في الاتحاد الأوروبي لإيجاد آلية سليمة للتنسيق لضمان سلامة الرحلات الجوية في أعقاب تحطم الطائرة الماليزية.

 

20-7-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع