بدأت صباح الخميس في جنيف محادثات ثنائية بين مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي ووكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمن في اطار المفاوضات الثنائية مع مجموعة ٥+١. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيستأنفون في جنيف اليوم الخميس مفاوضاتهم بشأن الملف النووي الايراني.
كما قالت الخارجية في بيان إن الوفد الأمريكي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين إيرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أن "الرئيس الاميركي باراك اوباما متحمس لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا إلا أنه يأمل مع ذلك بالتوصل إلى تسوية في أوكرانيا". واتهم البنتاغون روسيا بحشد قواتها بأعداد لا سابق لها على الحدود مع اوكرانيا.
هذا وكانت وزارة الدفاع الاميركية، قد اعلنت ان "مئتي مظلي اميركي سيشاركون في تدريب عسكري دولي في غرب اوكرانيا التي يشهد شطرها الشرقي نزاعا مسلحا". واشارت، الى انها "المرة الاولى التي سيتم فيها ارسال قوات اميركية الى هذا البلد منذ بدء الازمة بين السلطات في كييف والانفصاليين الموالين لروسيا".
ومن جانب اخر اعلنت وزارة الدفاع البولندية ان تدريبات عسكرية دولية بمشاركة جنود من 12 دولة بينها الولايات المتحدة ستنظم بين 13 و26 ايلول/سبتمبر غرب أوكرانيا التي يشهد قسمها الشرقي نزاعا مسلحا. وجاء في بيان صادر عن الوزارة البولندية ان المناورات "رابيد ترايدنت 14" المرتقبة منذ فترة طويلة، ستجري خصوصا على أرض للتدريبات قرب لفيف، وستضم بالتعاون مع وحدات اوكرانية جنودا من بولندا ورومانيا ومولدافيا وبلغاريا واسبانيا واستونيا وبريطانيا والمانيا وليتوانيا والنروج ودول اخرى. وقالت الوزارة البولندية "سيتبعون تدريبا مشتركا في عمليات الحصار والمداهمة والدوريات والاجلاء وكذلك رصد متفجرات يدوية الصنع ومنع زرعها". وصدر الاعلان عن هذه المناورات في وارسو في اليوم نفسه الذي اكد فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الحلف يبقى مفتوحا لاستقبال اعضاء جدد.
وقد أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في واشنطن محادثات "بناءة" مع مسؤولين فلسطينيين تناولت المفاوضات المرتقبة بشأن قطاع غزة والعلاقات مع اسرائيل، كما أعلنت وزارته.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي ان كيري، مهندس استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بين تموز ٢٠١٣ ونيسان ٢٠١٤، اجتمع على مدى ساعتين مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج.
واضافت ان "المحادثات كانت بناءة تم خلالها التطرق الى موضوعات عديدة بينها غزة والعلاقات الاسرائيلية-الفلسطينية والتطورات الاخيرة في المنطقة".
وقالت ان كيري جدد لنتانياهو التعبير عن "قلقه" ازاء قرار اسرائيل مصادرة اربعة الاف دونم من الاراضي في الضفة الغربية المحتلة. وكانت واشنطن دعت اسرائيل الاثنين الى "العودة" عن هذا القرار.
وهذا ويتراس الرئيس باراك اوباما في ٢٥ ايلول اجتماعا لمجلس الامن الدولي حيث تنوي الولايات المتحدة استصدار قرار حول التهديد الذي يشكله المتطرفون الاجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق، بحسب ما اعلنت مسؤولة اميركية الاربعاء.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور ان هذا الاجتماع سيعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في موازاة اجتماعات الجمعية العامة. واضافت باور "نشهد ازديادا واضحا لعدد الارهابيين الذين يسافرون للقتال في نزاعات في الخارج"، في اشارة خصوصا الى مئات الاجانب الذين انضووا في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، موضحة ان هؤلاء "يعودون غالبا الى بلدانهم وقد صاروا متطرفين انطلاقا من هذه التجربة". وتابعت "نسعى الى تأمين تفاهم حول خطورة هذا التهديد وضرورة القيام بعمل مشترك"، مشيرة الى ان مشاورات تجري من اجل اصدار قرار يهدف خصوصا الى "تشجيع التعاون الدولي لمنع المقاتلين الارهابيين الاجانب من السفر" واشراك الامم المتحدة في هذا الامر في شكل اكبر.
وبحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك "الملفات المطروحة أمام قمة حلف شمال الاطلسي "الناتو" والازمة الاوكرانية. ويأتي ذلك في وقت يستأنف وفد أميركي المفاوضات مع المسؤولين الايرانيين حول ملف ايران النووي". كما ذكر البيت الابيض في بيان أن "الجانبين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على ضرورة فرض المزيد من العقوبات على روسيا بعد التصعيد الواضح للصراع في أوكرانيا"، مشددين على "أهمية استمرار التنسيق للحد من تفاقم الأزمة وذلك خلال قمة "الناتو" المقرر عقدها في بريطانيا". أعلن مستشار نائب مدير جهاز الأمن القومي الأميركي، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" لن يهزم على الأرجح خلال ما تبقى من فترة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تدرك ذلك، وقد ألمحت بالفعل إلى عملية طويلة الأمد. ولفت طوني بلينكن، مستشار نائب مدير الجهاز، في حديث لشبكة "CNN"، إلى أنه "كما قال الرئيس، سيكون هناك ضرورة لجهد مستمر، الأمر سيستغرق وقتا وقد يتجاوز ذلك فترة حكم الإدارة الحالية قبل أن تحلق الهزيمة بالتنظيم". اعربت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون افريقيا ليندا توماس غرينفيلد، عن "قلقها الشديد ازاء التهديد الخطير الذي تمثله جماعة "بوكو حرام" الاسلامية المسلحة التي استولت على قطاعات كاملة من الاراضي في شمال شرق نيجيريا". واعلنت غرينفيلد اثناء زيارتها الى ابوجا، "اننا قلقون للغاية حيال احتمال سقوط مدينة باما وحيال المخاطر من وقوع هجمات في مايدوغوري حيث سيدفع السكان ثمنا باهظا". وشددت، على ان "سمعة الجيش النيجيري على المحك ومستقبل نيجيريا واطفالها في خطر".
أشارت مصادر أميركية أنّ" هناك قلقا متزايدا من جانب المسؤولين الأمريكيين، إٍزاء إمكانية شن هجوم جديد على الولايات المتحدة، في الذكرى الثالثة عشر لهجمات ١١ أيلول وذلك بعد ما تردد عن استيلاء الميليشيات الليبية على أكثر من عشر طائرة تجارية، من مطار طرابلس الدولي. وذكرت صحيفة"واشنطن فري بيكون" أنّ" الاجهزة الاستخبارية الامريكية أعربت عن قلقها اٍزاء امكانية استخدام تلك الطائرات في شن هجمات انتحارية عبر شمال افريقيا". كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم انّ" أجهزة الاستخبارات الامريكية لم تؤكد بعد سرقة الطائرات عقب الاستيلاء على مطار طرابلس الدولي في أواخر شهر آب الماضي"، وأشاروا الى أن" الاجهزة الامريكية تحاول حالياً تحديد أماكن كافة الطائرات التي تمتلكها شركات الطيران الليبية".
وهذا وقد لفت مدير المركز الأميركي لمكافحة الارهاب ماثيو اولسين الى ان "تنظيم "داعش" في العراق وسوريا يشكل خطرا حقيقيا على الغرب، ولكنه ليس تنظيما لا يقهر"، مؤكدا ان "الغارات الجوية الاميركية كشفت عن ضعف التنظيم". وأشار الى أنه "لا توجد ادلة موثوقة على ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" يخططون لشن هجوم وشيك على الولايات المتحدة"، مؤكداً ان "القصف الجوي الاميركي ضد التنظيم في العراق اظهر ان مسلحي التنظيم ضعفاء امام العمل العسكري المشترك في ارض المعركة". واوضح انه "بفضل نجاح هذه الضربات فان التنظيم يخسر الاسلحة والمعدات والاراضي"، معتبرا ان "الضربات بدأت في اضعاف زخم التنظيم وخلقت المجال للقوات العراقية والكردية لشن الهجوم".
توعد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء بأن تقتص الولايات المتحدة من قتلة الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين قطع تنظيم "الدولة الاسلامية" رأسيهما.
وقال وزير الخارجية الاميركي في بيان "عندما يقتل ارهابيون في اي مكان من العالم رعايانا، ستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت. فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا، ان الولايات المتحدة ستحاسبهم ايضا أيا يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك".
ووصف اعدام سوتلوف بأنه "ضربة في الصميم" و"وحشية ترقى الى القرون الوسطى".
أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى أنه "ما يجري من ارهاب ليس له علاقة بالدين الاسلامي، ولا علاقة لهذا الدين بمقتل الصحافيين الاميركيين"، موضحاً أن "المسلمين الاميركيين هم جزء من المجتمع الاميركي". ولفت كيري خلال مؤتمر صحفي الى اننا "واجهنا القتل الجماعي والعنف البربري من قبل، وسنلاحق قتلة الصحافيين الأمريكيين في كل مكان بالعالم ومهما طال الزمن"، مشيرا الى أن "متطرفي "داعش" ينتظرون لاغواء فئة الشباب نحو الارهاب، لكن نحن لدينا استعداد للحوار مع علماء الدين وللعمل من اجل التسامح مع الاديان، ولن نعيش من دون اختلاط بين الاديان والعقائد وكلها مترابطة وعلينا مهمة لجمع الامة الاميركية". ودعا كيري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى "التراجع عن مصادرة ٤٠٠٠ دونم من الأراضي الفلسطينية".
وقد أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أن "استونيا دولة متطورة"، لافتا إلى ان "استونيا كانت حليفة لأميركا وكانت شجاعة وخدمت في العراق وأفغانستان".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاستوني، شكر استونيا على التزامها على المحافظة على الأمن في أفغانستان. وكشف أوباما عن مباردة لتعزيز الوجود الأميركي في أوروبا وخاصة في البلطيق، حيث "نخصص جنودا اضافيين للبلطيق"، مشددا على ان "أميركا ملتزمة بأمن دولة البلطيق وتنوي تعزيز وجودها هناك". وعن العدوان الروسي على أوكرانيا، أكد ان "روسيا ستدفع ثمن أعمالها ونحن سنساعد أوكرانيا في تعزيز قواتها". من جهة أخرى، أشار إلى ان "الأميركيين متأثرون جدا بعد مقتل الصحافي ستيفن سوتلوف على يد تنظيم داعش"، مشددا على ان "هذه الأعمال الوحشية توحدنا كي نقتال في وجه الارهابيين ويدنا ستصل إلى الذين قتلوا سوتلوف مهما كان الثمن"، مؤكدا اننا "سنواصل الحرب ضد الارهاب".
وفي سياق منفصل اتهمت شركة بريتش بتروليوم بـ"الاهمال الخطير" عندما سببت اكبر بقعة سوداء في التاريخ الاميركي في 2010 في خليج المكسيك، وهي تواجه دفع تعويضات اضافية من مليارات الدولارات عن الاضرار التي خلفتها، كما راى قاض اميركي الخميس. واعتبر قاض فدرالي توصل الى خلاصة مفادها ان الكارثة البيئية هي نتيجة "اهمال خطير" و"خطأ متعمد" من قبل بريتش بتروليوم، ان المجموعة البريطانية العملاقة قد يحكم عليها في القضاء المدني بدفع تعويضات اكبر عن الاضرار. من جهتها، اعترضت المجموعة البريطانية بشدة على قرار القاضي الاميركي واعربت عن نيتها استئناف هذا القرار.
