Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الغرب كله يحارب روسيا من أجل اوكرانيا..

هي ازمة هوية تعيشها اوكرانيا وضعتها بين خياران اثنان، جعلها تعيش صراع بارد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.

روسيا متمسكة في أوكرانيا من أجل أن تبقى صفة الامبراطورية تنطبق عليها لأنها دون اوكرانيا لا تساوي الا ان يقال عنها دولة روسيا.

ففي تشرين الثاني نوفمبر من العاصمة الاوكرانية كييف بدأت التظاهرات والسبب رفض فيكتور يانوكوفيتش ان يبرم اتفاقية هدفها التقارب الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا.

الأزمة كبرت لأن جذورها لها تاريخ، وهي متعددة الاسباب منها: الأثينات والاعراف والأديان واللغات، فالشرق يتكلم الروسية ويعتبرون روسيا هي الأم الحنون والغرب يتلكم الأوكرانية ويعتبر المسند الحقيقي الدافئ لهم الاتحاد الأوروبي ويهدفون للانضام اليه.

روسيا تريد القرم والسبب، لأنه ممرها الى البحر الاسود ومن البحر الاسود باستطاعت القوات البحرية الروسية الوصول الى البحر المتوسط وكان طموحها ان تضم القرم اليها وهناك يوجد قاعدة للبحرية الروسية ويتمركز فيها حوالي 25 ألف جندي روسي وتعتبر ذلك اوكرانيا عملا عدائياً بينما روسيا تقول انهم موجودون بموجب اتفاقية.

ويعتبر محللون غربيون أن أي توتر في العلاقات مع الغرب يمكن أن يكلف روسيا أكثر مما تستطيع تحمله على المدى البعيد وأن الازمة الاوكرانية ستكون نتائجها نهاية روسيا بالكامل.

واشطن استبعدت روسيا من الدول الثمانية والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها مما كلفها فعلا الأمر خسائر دبلوماسية واقتصادية كبيرتين.

والإدارة الأميركية لا تخفي انزعاجها من الطموحات الجيوسياسية التي عادت موسكو للعمل عليها، وهو موضوع حساس أساسا منذ حرب صيف 2008 في جورجيا، الدولة التي أرادت الخروج من فلك سياسة موسكو.

اوكرانيا تتهم روسيا بـ"غزو مباشر" لاراضيها خلال اجتماع منظمة الامن والتعاون في اوروبا والأخيرة تنفي.. روسيا تلوح بالخيار النووي وأوكرانيا تلجأ للناتو .

وبدأت الحرب الباردة ..

قال بوتين خلال منتدى للشباب الروس في موسكو إن بلاده لا تريد ولن تقوم بالانجرار إلى صراعات لكن عليها أن تكون مستعدة دائما لصد أي عدوان ضدها. وأعلن أن موسكو ستستمر في تطوير ترسانتها النووية، ليس بهدف تهديد أي جهة أخرى ولكن كي تشعر بالأمان.

وطالب الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية ببدء مفاوضات مع الانفصاليين بشأن ما وصفها بحقوق سكان جنوب شرق البلاد بدلا من الخوض في مسائل وصفها بالتقنية.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يحاول اتهام روسيا بالتدخل العسكري في أوكرانيا وذلك بسبب تقدم الانفصاليين في المعارك الدائرة بينهم وبين القوات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد.

ووصف لافروف في مؤتمر صحفي هذه الاتهامات بأنها تكهنات، مشيرا إلى أنه لم تقدم للجانب الروسي أي أدلة.

وزارة الدفاع الروسية  بدورها نفت ارسال قوات الى شرق اوكرانيا وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المعارضة في شرق اوكرانيا فتح "ممر انساني" للقوات المحاصرة لتفادي وقوع ضحايا بشكل غير ضروري ولاعطائها الفرصة للانسحاب من منطقة العمليات" بعد سيطرتها (المعارضة) على مدينة نوفوازوفسك الاستراتيجية شرق البلاد.

أكد السفير الروسي في منظمة الامن والتعاون في اوروبا اندريه كيلين في ختام اجتماع للمنظمة في فيينا الخميس، انه لا يوجد "جنود روس" في اوكرانيا واضاف الدبلوماسي "لا يوجد سوى وحدة" من "عشرة جنود روس اجتازوا الحدود بطريقة غير متعمدة قبل يومين"، مشيرا بذلك الى الجنود الذين اعلنت كييف اعتقالهم.

وتأتي تصريحات بوتين ووزير خارجيته ووزير الدفاع من غيرهم من مسؤولية على خلفية التوتر بين روسيا والدول الغربية التي اتهمت روسيا بنشر قوات لها في شرق أوكرانيا.

وكان السفير السفير الاميركي في اوكرانيا جيفري بيات قد اتهم روسيا بـ"التدخل مباشرة" في الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الحكومية في شرق البلاد. وكتب بيات على موقع تويتر ان "عددا متزايدا من القوات الروسية يتدخل مباشرة في المعارك على الاراضي الاوكرانية"، مضيفا ان موسكو "باتت ضالعة مباشرة في المواجهات" وارسلت "احدث انظمة دفاعاتها الجوية ومنها نظام اس ايه 1" الى شرق اوكرانيا.

وعقدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا اجتماعا خاصا "حول الانتهاكات الروسية في اوكرانيا"، كما اعلنت البعثة الاميركية لدى هذه المنظمة الدولية في فيينا. واكدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا من جهتها عقد اجتماع مخصص "لآخر التطورات في اوكرانيا"، فيما تتزايد الادعاءات عن تورط مباشر لجنود روس في شرق البلاد.

وحذر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي من ان زعزعة استقرار اوكرانيا سيكون ثمنه باهظا بالنسبة لروسيا. وقالت المفوضية في بيان ان باروزو اجرى مكالمة "صريحة" مع بوتين اعرب خلالها عن "قلقه العميق" بعد أنباء عن مشاركة قوات روسية بشكل مباشر في المعارك في شرق اوكرانيا. وعبر باروزو عن "ادانته الحازمة  للتدخل والعمليات التي تنفذها وحدات عسكرية روسيا على ارض اوكرانيا". ودعا باروزو بوتين الى "عكس مسار الامور، مشددا على انه من الصعب مواصلة الدفاع عن العمل المشترك في مواجهة التصعيد الحالي".

وكما حذر من ان الاتحاد الاوروبي اشار بوضوح الى ان "اي عمل يؤدي الى المزيد من زعزعة الاستقرار في اوكرانيا والمنطقة سيكون ثمنه باهظا واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه العميق" من معلومات عن توغل قوات روسية في اوكرانيا. وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الاوروبي خلال مؤتمر صحافي "اننا قلقون جدا من التطورات الاخيرة خصوصا المعلومات الميدانية" بعد ان اكدت كييف ان "قوات روسية" سيطرت على مدينة نوفوازفوسك الحدودية.

حذر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير من خروج الوضع في أوكرانيا "عن السيطرة" في حال اندلاع مواجهات بين القوات الروسية والاوكرانية.

وقال شتاينماير  لدى افتتاح اجتماع مع نظرائه الاوروبيين الجمعة في ميلانو، "إن الوضع الخطر أصلا في شمال أوكرانيا، قد بلغ بعدا جديدا".

وسيبحث وزير الخارجية الالماني مع المشاركين في هذا الاجتماع في موقف الاتحاد الاوروبي حيال تفاقم الوضع الناجم عن أنباء تتحدث عن إرسال قوات  روسية الى اوكرانيا.

 ودعا روسيا الى "تحكيم العقل" والى "الوضوح" من خلال التفاوض مع كييف على تسوية سياسية قبل ان يفوت الاوان.

واضاف اذا ما استمر الوضع، فان ايجاد حلول سياسية سيزداد صعوبة، وتتحمل روسيا مسؤولية كبيرة في المساهمة في اقرار هدنة على الاقل حتى يمكن الاستمرار في النقاش

وقد اتهمت ليتوانيا روسيا بشن "غزو عسكري واضح" في اوكرانيا ودعت مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع حول هذا الشأن. وقالت وزارة الخارجية الليتوانية ان "ليتوانيا تدين بشدة غزو قوات اتحاد روسيا الواضح لاراضي اوكرانيا وتدعو مجلس الامن الدولي لبحث هذا الموضوع فورا". وبحسب ليتوانيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، فان تصرفات موسكو "تنتهك بوضوح سيادة وسلامة اراضي اوكرانيا، وتهدد الامن في كافة المنطقة".ودعت روسيا الى "سحب قواتها المسلحة فورا، بالاضافة الى سلاحها ومعداتها من الاراضي السيادية الاوكرانية".

وقال السفير الاوكراني لدى الاتحاد الاوروبي كونستيانتين ايليسييف ان اوكرانيا طلبت اليوم الخميس من الاتحاد الاوروبي منحها "مساعدة عسكرية كبيرة" بعد "غزو روسي غير خفي". وقال ايليسييف حسبما ورد على صفحة السفارة الاوكرانية لدى الاتحاد الاوروبي على موقع فيسبوك "ندعو الى دورة استثنائية للمجلس الاوروبي في 30 آب/اغسطس حول اوكرانيا والتضامن يجب ان يتجسد بعقوبات كبيرة ومساعدة عسكرية وتقنية واسعة".

وكان مسؤول عسكري كبير قد قال في "حلف شمال الاطلسي" ان اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حالياً على الاراضي الاوكرانية وخصوصاً في نوفوازوفسك معتبراً ان وجودهم "مقلق جدا".وقال المسؤول ان "اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حالياً في اوكرانيا. انهم يدعمون المعارضين ويقاتلون معهم" القوات المسلحة الاوكرانية، مؤكداً انه يستند الى "تقديرات حذرة جدا".

فيما حذر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون روسيا من مواجهة "مزيد من العواقب" اثر تقارير عن ارسال موسكو جنوداً الى شرق اوكرانيا معتبرا ذلك "غير مقبول وغير شرعي كلياً". وقال في بيان "نحض روسيا على سلوك طريق اخر والتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة. اذا لم تفعل ذلك، يجب ان لا يكون لديها شكوك بانه سيكون هناك مزيد من العواقب".

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم من التصعيد الخطير في اوكرانيا بعد معلومات عن امتداد القتال في شرق البلاد باتجاه الجنوب. وقال المتحدث باسم بان كي مون ان الامم المتحدة لا يمكنها تاكيد انباء تحدثت عن عبور المئات من الجنود الروس الى اوكرانيا لمساندة الانفصاليين. وعقد اجتماع طارىء حول اوكرانيا للسفراء لدى "حلف الاطلسي" وقال  رئيس الوفد الاوكراني لدى الحلف الاطلسي إيهور دولهوف إن أوكرانيا تأمل في الحصول على أسلحة من الحلف، لكنها لا تنتظر منه إرسال قوات لمحاربة المسلحين الموالين لروسيا.

وقد الغى الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم زيارته الى تركيا بسبب "التدهور السريع" في الوضع في شرق اوكرانيا حيث استولى الانفصاليون على عدة مدن وسط اتهامات بتوغل جنود روس في البلاد. وقال بوروشنكو في رسالة متلفزة "اتخذت قرار الغاء زيارة العمل التي كنت ساقوم بها الى تركيا امام التدهور السريع للوضع في منطقة دونيتسك وخصوصا في امفروسيفكا وستاروبيشيفي بسبب توغل قوات روسية". وقال بوروشنكو انه دعا لاجتماع طارئ للمجلس الوطني للامن والدفاع لوضع خطة عمل.

واعلنت السلطات المحلية في دونيتسك معقل المطالبين بالانفصال الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، الخميس مقتل 11 مدنيا واصابة 22 آخرين بجروح في قصف مدفعي خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مجلس بلدية المدينة في بيان انه "نتيجة القصف المدفعي على احياء في دونيتسك قتل 11 مدنيا واصيب 22 آخرون".

ولعل الحدث الأبرز اعلان الأمين العام لمنظمة معاهدة الامن المشترك نيكولاي بورديوجا ، وهي تحالف عسكري لجمهوريات سوفياتية سابقة بقيادة روسيا،الجمعة أن هذه الدول مستعدة للقيام بعمليات لحفظ السلام بما في ذلك في اوكرانيا. وقال بورديوجا لوكالة انباء ريا نوفوستي الروسية ان قوات المنظمة "مستعدة للمشاركة في اي عملية لحفظ السلام". وأضاف أن قوات حفظ السلام يمكنها الانتشار على اراضي الدول الاعضاء وغير الأعضاء. وتضم منظمة معاهدة الامن المشترك التي توازي الحلف الاطلسي، روسيا وبيلاروس وارمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

فإلى أين تتجه الأمور في أوكرانيا؟

المعطيات تدل على أن الأزمة ذاهبة إلى مزيد من التعقيد، والحلول بعيدة، خاصة أن العالم الغربي كله يصرح ويستنكر دور روسيا والحرب الباردة اعلنت..

30-8-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع