أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه "لعدم تحقيق السلام في ليبيا"، مؤكداً "الالتزام لجعل ليبيا مزدهرة في ظل الاستقرار والسلام".
واكد كي مون في مؤتمر صحافي خلال زيارته المفاجئة الى ليبيا، "أننا تلقينا دعما كبيرا من جامعة الدول العربية ومبعوثها الخاص"، معرباً عن شكره "لاسبانيا واميركا على الزخم الذي قامت بحشده خلال الاجتماعات العالية".
وأشار كي مون الى أن "الليبيين قاموا بالثورة لأجل الحرية والسلام والأفضل ولنيل حقوقهم، وتواصلوا مع دول العالم وأرادوا ان يتمتعوا بثرواتهم والحصول على حكومة تشملهم وتحميهم"، لافتاً الى أنه "إن لم تتوقف المواجهات العنيفة فورا وحل السلام ستبقى هذه الأهداف السامية مجرد أحلام"، مؤكداً أن "معظم الليبيبن يوافقون على أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو عبر الحل السياسي".
وحث كي مون الجميع على "سلوك هذا المسار لأن أي حل يأتي عن طريق العسكر وقوة السلاح لن يدوم والحل السياسي هو الوحيد القادر على أن يكمل دائماً"، ذاكراً أن "الأمم المتحدة قامت بتنظيم اجتماع بالغ الاهمية لدعم هذه العملية"، داعياً لأن "يكون هذا الحوار شاملا لجميع الفئات الليبية"، معتبراً أن "كل المشاكل تحل عبر الحوار السياسي رغم طول الطريق وصعوبته"، موضحاً أنه "علينا أن نتخذ الخيارات والقرارات الصعبة"، مشيداً "بشجاعة الليبيين للمشاركة في هذه العملية".
ولفت كي مون الى أن "هذا الحوار سيهدف أولا لوضع حد للأزمة الساسية والانقسام السياسي"، داعياً لضرورة "وجود برلمان قوي واحد يمثل جميع الليبيين لتكتمل الشرعية بالشمولية التي يجب أن تستند الى التوافق لاتخاذ أهم القرارات ووقف القتال دون أي شروط ثم الجلوس معا وبحث الأسباب الرئيسية وراء الصعاب"، مطالباً "البرلمان والشعب باتخاذ كل الجهود للتأكد من أن الدعوة لوقف اطلاق النار ستكون حيز التنفيذ وهذا سيكسب الليبيين دعم المجتمع الدولي"، مشدداً على "ضرورة أن تفهم جميع الفئات في لييبا أهمية هذا الحوار ودعمه وكذلك كل الدول يجب أن تدعم هذه العملية السياسية إذ لا يمكننا القبول بسفك المزيد الدماء وتهجير الألاف من الليبيين".
