Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
كيف وصل "إيبولا" إلى الولايات المتحدة؟

وصل فيروس "إيبولا" إلى الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى، وبدأ في الظهور تحت ظروف خاضعة للرقابة، ثم في وقت لاحق تم تشخيص حالة رجل بعد وصوله إلى دالاس. أما الآن فتؤكد الاختبارات أن السلالة الجديدة المميتة لفيروس "ايبولا" طرقت بالفعل أبواب الولايات المتحدة للمرة الأولى.

في ما يتعلق بتاريخ ظهور المرض في الولايات المتحدة، تم تشخيص حالة الدكتور "كنت برانتلي" بأنه مصاب بالسلالة الحالية من فيروس إيبولا، بينما كان لا يزال في ليبيريا في أواخر تموز الماضي، وكان "كنت" يعالج مرضى إيبولا هناك حيث كان يعمل لحساب مؤسسة خيرية.

بعدها نُقل جوا إلى الولايات المتحدة في أوائل آب في طائرة مجهزة وعولج في مستشفى جامعة ايموري في أتلانتا. بعدها أيضا نُقلت زميلة لبرانتلي، تدعى نانسي رايتبول، إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بعد فترة وجيزة من إصابته بالفيروس.

وعولج كل من برانتلي ورايتبول بمصل تجريبي يسمى  ZMapp، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما هو الدور الذي لعبه هذا المصل في شفائهم، إلا أن كلاهما خرجا من مستشفى ايموري في أواخر آب خاليين من الفيروس، حتى أن برانتلي تبرع بالدم لمواطن أميركي آخر، كان يعالج من فيروس إيبولا في الولايات المتحدة. وفي 12 تشرين الأول الجاري، تم نقل 3 أميركيين آخرين إلى الولايات المتحدة من غرب أفريقيا للعلاج من فيروس إيبولا، وهم طبيبان ومصور صحافي.

كل هذه الحالات السابقة كانت تحت سيطرة الرقابة الطبية الأميركية، إلا أن المواطن "توماس أيريك دونكان"، يعتبر الحالة الأولى للفيروس الذي ينتشر بين عامة الناس. حيث طار دونكان، الذي نشأ في ليبيريا إلى تكساس لزيارة العائلة عن طريق مطار واشنطن في 20 أيلول.

ويوم 25 أيلول، وبعد 5 أيام من وصوله إلى دالاس، زار دونكان مستشفى Texas Health Presbyterian، شاكيا من آلام في البطن، وعلى الرغم من أنه أخبر العاملين في المستشفى أنه كان قد سافر إلى أفريقيا، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بفيروس عادي منخفض الدرجة، وأعادوه إلى البيت مع وصف بعض المضادات الحيوية.

بعد 3 أيام، دعا المسعفين إلى منزله، الذين أعادوه إلى المستشفى، وأظهرت الاختبارات انه مصاب بفيروس إيبولا القاتل. وبعد 8 أيام من تشخيص دونكان، توفي من جراء إصابته بالفيروس.

بعدها أكد المركز الاميركي لـ"السيطرة على الأمراض والوقاية منها - CDC" أن عاملة من عمال الرعاية الصحية، الذين اعتنوا بدونكان خلال اقامته في المستشفى، أظهرت التحاليل اصابتها ايضا بفيروس ايبولا القاتل، والمريضة حاليا في حجر وعزلة صحية تامة.

وقال المسؤولون أن شخصا واحدا فقط كان على اتصال مع المريضة، عندما كانت تظهر عليها الأعراض، ويخضع هذا الشخص الآن لمراقبة صحية صارمة، كما يعمل المسؤولون على تحديد هوية الأشخاص الآخرين، الذين قد يكونوا تعرضوا للعدوى.

ويقول مركز السيطرة على الامراض: "من الممكن أنه في الأيام القادمة سنرى حالات إضافية من الاصابة بفيروس إيبولا".

ووفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فمن العاملين في مجال الصحة كان يوجد 433 مصابا بإيبولا في جميع أنحاء العالم، توفي منهم  216. وقتل الفيروس حتى الآن أكثر من 4 آلاف شخص، خلال الاندلاع الأخير الأسوأ في تاريخ الفيروس.

وأفصحت منظمة الصحة العالمية أن عدد وفيات فيروس "إيبولا" المنتشر في أنحاء افريقيا الغربية، بلغ 4033 ضحية، فيما بلغ عدد المصابين، أو المشتبه فيهم 8399 شخصاً من سبع دول مختلفة، وكان ذلك لغاية الثامن من تشرين الأوّل من هذا العام. أمّا بالنسبة إلى عدد الوفيات، فقد سجّلت 2316 وفاة في ليبيريا، 930 في سيراليون، 778 في غينيا، ثمانٍ في نيجيريا، ووفية واحدة في الولايات المتحدة الأميركية حصلت في الأوّل من هذا الأسبوع. من هنا، أعلن السناتور الجمهوري جيمس إينهوف أن الأميركيين قرروا تخصيص مبلغ قدره 750 مليون دولار من أموال وزارة الدفاع للقضاء على "إيبولا".

وقد شددت الولايات المتحدة إجراءات الفحص الطبي بالمطارات في محاولة للسيطرة على مرض إيبولا، والحد من دخول مسافرين مصابين بالفيروس إلى البلاد. ويخضع أي مسافر يصل مطاري نيويورك أو جي اف كيندي قادما من إحدى الدول الثلاث الأكثر معاناة من انتشار المرض، في غرب أفريقيا، غينيا وليبيريا وسيراليون لفحص طبي وقياس درجة الحرارة.

ومن المقرر تمديد البرنامج إلى أماكن مطارات أخرى الأسبوع القادم، مما دفع الخبراء للتساؤل عن تأثير تلك الإجراءات. يأتي هذا بعد وفاة أول ضحايا إيبولا في الولايات المتحدة بولاية تكساس.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا تخطى 4 آلاف شخص. وأفادت أحدث البيانات بأن عدد حالات الوفيات المؤكدة بلغ 4.024 في دول غرب افريقيا الاكثر تضررا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.

من جانبه، نبه ديفيد نابارو، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بفيروس إيبولا، الى أن العالم ربما يضطر للتعامل مع هذا المرض إلى الأبد، إلا إذا حشدت كل الدول جهدها لمحاربته.

وقال الدكتور نابارو إن البداية العنيفة للمرض يمثل التحدي الأكبر في حياته المهنية، والتحرك الدولي لمواجهة الفيروس يجب أن يزداد بمقدار 20 ضعفا عما هو عليه الآن. وطالبت رئيسة المنظمة، جوانا ليو، بتدخل دولي سريع للسيطرة على المرض.

وقالت في مقابلة مع بي بي سي: "يبدو أننا غير مستعدين لكسب هذه المعركة. ولابد أن نبذل أكثر بكثير مما قدمناه من قبل لإحراز تقدم". وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت إن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بإيبولا تحطم كل الآمال في السيطرة على المرض.

السلطات الأميركية، من جهتها، عزت أول إصابة عن طريق العدوى بفيروس "إيبولا" في البلاد إلى الإهمال. وكانت قد أعلنت الأجهزة الصحية في ولاية تكساس إصابة ممرضة في مستشفى في دالاس كانت ترعى مريضاً ليبيرياً كان مصاباً بالمرض وتوفي لاحقاً.

وجاء في بيان للمراكز الفدرالية الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن "التحاليل التي أجريت أظهرت أن الممرضة في مستشفى تكساس بريسبيتيرين هوسبيتل مصابة بفيروس إيبولا. وكانت المريضة من ضمن فريق عالج الليبيري توماس إريك دوكان الذي توفي في 4 تشرين الاول.

 

إعداد: كريستال النوار

15-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع