Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الإرهاب يضرب الجيش اللبناني من جديد

عاد الجيش اللبناني إلى الواجهة من جديد، بعد سلسلة عمليات أمنية، أقلّ ما يقال فيها أنها إرهابية، حيث تم إستهدافه في عدد من المناطق اللبنانية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوفه، في ظلّ إنقسام سياسي حاد في البلاد.

ففي مدينة طرابلس شمال البلاد، أقدمت عناصر مسلحة يوم الجمعة في محلة البيسار على إطلاق النار باتجاه دوريتين تابعتين للجيش، وإلقاء قنبلة يدوية باتجاه أحد المراكز العسكرية، فيما شهد ليل الخميس-الجمعة سلسلة عمليات استهدفت الجيش، وأفادت قيادة المؤسسة العسكرية عن إقدام شخصين يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار باتجاه عناصر مركز تابع للجيش في محلة الأكومي على خلفية توقيف أحد المطلوبين، فرد عناصر المركز على مصادر النيران بالمثل، مما أدى إلى إصابة أحد المعتدين وفرار الآخر.

وأشارت وكالة الأبناء الرسمية اللبنانية أنه أثناء مداهمة عناصر الجيش منطقة البداوي مساء الخميس، بهدف إلقاء القبض على متهم بقتل أحد الجنود، جرى تبادل لإطلاق النار أدى لمقتل أحد الأشخاص.

قضائيا، أفادت الوكالة عن أن الموقوف إبراهيم بحلق والذي أعلن الجيش عن إلقاء القبض عليه مساء الخميس بتهمة "الاشتراك في الهجوم ضمن مجموعة إرهابية مؤلفة من 65 مسلحا على أحد مراكز الجيش في المنطقة خلال شهر آب الماضي، وإقدامه على قتل أحد الضباط في بلدة عرسال شرق البلاد"، اعترف بأنه المسؤول عن الهجوم وعن قتل المقدم الشهيد نور الدين الجمل.

وفي حادثة خطرة، أعلنت قيادة الجيش عن تعرض حافلة ركاب تابعة للجيش تقل عددا من العسكريين المتوجهين إلى مراكز عملهم، لإطلاق نار من قبل مسلحين في محلة البيرة في عكار شمالا، مما أدى إلى إستشهاد أحد العسكريين، موضحة أنه وإثر ذلك فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول مكان الحادث، وباشرت تنفيذ عمليات تفتيش ودهم، بحثا عن مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.

وتحدثت مصادر ميدانية في هذا السياق لصحيفة "الشرق الأوسط" عن حالة من الغضب في بلدة القبيات ذات الغالبية المسيحية، مسقط رأس الجندي جمال جان هاشم، لافتة إلى أن "أكثر من اقتراح يجري تداوله بين رؤساء بلديات المناطق الشمالية للحد من العمليات التي تستهدف الجيش.

وفيما يدعو البعض لمنع تنقل اللاجئين السوريين على دراجات نارية قد تسهل هذه العمليات، ترتفع أصوات كثيرة تنادي بوجوب ترحيل السوريين وبالتحديد من المناطق المسيحية الحدودية أي القبيات وعندقت والعوينات وغيرها من البلدات القريبة.

وأشارت المصادر إلى طرح يتحدث عن وجوب "مواكبة الحافلات التي تقل الجنود من بلداتهم إلى مراكز عملهم من قبل سيارة عسكرية تؤمن الطريق أمامهم".

ومن جهته، اعتبر رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو أن "لبنان وجيشه يخوضان حربا غير معلنة على الإرهاب والتكفيريين"، لافتا إلى "جهود تبذل في عكار لامتصاص كل الحوادث التي تشهدها المنطقة والتأكيد على العيش المشترك ورفض الفتنة".

وقال عبدو لـ"الشرق الأوسط" إن "الخطر الذي يتهدد عكار وعناصر الجيش لا يطال البلدات المسيحية دون سواها بل البلدات العكارية ككل والتي ينحدر منها العدد الأكبر من عناصر الجيش"، مضيفا: "نحن ننادي اليوم بوجوب أن تعمد كل بلدة للأمن الذاتي أي أن يحرس أبناء كل منطقة طرقاتها الرئيسية والفرعية، وأن يوجد الجيش على هذه الطرقات الرئيسية ما بين الساعة الثالثة والسادسة فجرا وهو الوقت الذي يتنقل خلاله عناصر الجيش من منازلهم إلى مراكز عملهم".

وقد شاعت أخيرا ومنذ بروز ظاهرة "داعش" ظاهرة الأمن الذاتي وخصوصا في القرى الحدودية سواء كان في البقاع شرقا أو في الشمال، بحيث بات أبناء المناطق يتداولون عمليات حراسة تنشط خاصة خلال ساعات الليل، معتمدين على سلاحهم الفردي.

ونفذ الجيش يوم الجمعة على خلفية مقتل هاشم، عمليات دهم طالت معظم تجمعات اللاجئين السوريين في مناطق البيرة وخربة داود وغيرها من البلدات المحيطة، وأفيد عن توقيف ما يزيد عن 35 سوريا، بالتزامن مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة وتسيير دوريات مؤللة وإقامة حواجز الثابتة عند مفارق الطرق.

وفي سياق متصل، فقد أفادت قناة "المنار" المقربة من "حزب الله" أن "الجيش اللبناني أوقف الجمعة المطلوب احمد خالد الحجيري المعروف باحمد هدية على حاجز للجيش في منطقة عرسال في البقاع".

وفي التفاصيل ان الحجيري أوقف على حاجز للجيش في عين الشعب في عرسال وقد أبرز هوية باسم شقيقه جمال ولدى تفتيشه تبين أن معه هوية اخرى باسم مروان الحجيري، والموقوف مطلوب بتهمة المشاركة في الاعتداء على مراكز الجيش اللبناني في عرسال، بالاضافة الى المشاركة في أنشطة ارهابية اخرى.

وفي موازاة التطورات الأمنية، يدور سجال سياسي حادّ بين قطبي النزاع في لبنان، "حزب الله" من جهة و"تيار المستقبل" من جهة أخرى. وفي هذا السياق، اشار حزب الله في بيان الى ان وسائل إعلام "المستقبل" وبعض المسؤولين فيه دأبت على توجيه الاتهامات الزائفة بحوادث الاعتداء المتكررة على الجيش اللبناني في طرابلس، وإلقاء المسؤولية على من تدعي أنهم أفراد وقوى حليفة أو مقربة أو صديقة لحزب الله. وإزاء هذه المزاعم الباطلة اكد الحزب إن هذه الاتهامات عارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق.

ولفت الحزب الى ان الذين يطلقون النار على الجيش في طرابلس معروفون من قبل أهل المدينة والجيش اللبناني ومن الأجهزة الأمنية، وليس من بينهم أي صديق أو حليف لحزب الله كما ادّعت تلك الجهات، بل إن الجميع يعرف أن المعتدين حلفاء ومقربون من تيار المستقبل، ولطالما ضغط مسؤولو تيار المستقبل وعملوا من أجل إخلاء سبيلهم وتوفير المظلة القانونية لعدم محاكمتهم.

واكد حزب الله ان أي اعتداء على الجيش اللبناني مرفوض وهو جريمة وطنية كبرى، وتصبح هذه الجريمة أكثر فظاعة في ظل المعركة التي يخوضها الجيش في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.

وطالب الحزب بتحويل المعتدين على الجيش إلى القضاء لينالوا عقابهم العادل، ولتتضح هوياتهم وأهدافهم والجهات التي يعملون لها وفي ظلها.

18-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع