Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
إحتجاجات هونغ كونغ.. "أعمال شغب من أجل الديمقراطية"؟

وصفت وسائل إعلام غربية حركة "احتلوا وسط المدينة" في هونغ كونغ بأنها مظاهرات من أجل "الديمقراطية"، "غير أن تلك المظاهرات تضمنت أعمال شغب ضد الحكومة وأضرت بمصالح المواطنين وتتحرك للاستيلاء على السلطة بالقوة وتتبنى مبدأ "المواجهة" و"الصراع" و"التخريب" وهي جميعها مظاهر بعيدة تماما عن ادعاءات الديمقراطية ولا تمت تصرفاتها إلى الديمقراطية بصلة، بل تهدف في جوهرها إلى إجبار الحكومة المركزية وحكومة منطقة هونغ كونغ المحلية على خوض محركي الحركة الانتخابات العامة للمنافسة على منصب الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ المقرر عقدها في عام 2017"، كل ذلك بحسب رأي فريق معين يرفض هذه الحركة التي تسببت بتظاهرات وإصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة تصدي قوات الأمن لهؤلاء المتظاهرين.

وتسببت الحركة في خلق حالة من الكراهية بين المواطنين المسالمين واتجاهات الحركة التي ألحقت أضرارا خطيرة بهونغ كونغ في قطاعات السياسة والاقتصاد وحياة السكان.

وشهدت هونغ كونغ أعمال عنف بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين نجحوا في إعادة إحتلال موقع طردتهم منه السلطات قبل يوم. وكانت الصدامات بدأت عندما حاول المتظاهرون إستعادة موقع رئيسي في حي مونغكوك المكتظ بالسكان، كانوا اعتصموا فيه لـ3 أسابيع؛ وفتح المحتجون المظلات واقتحموا الشريط الامني بينما كان رجال الشرطة يستخدمون الهراوات ويطلقون غاز الفلفل لمنعهم من التقدم.

وقال أحد المتظاهرين بيتر يوين الذي وضع نظارات للسباحة ان "الشرطة فقدت السيطرة على الوضع، لقد فقدوا عقولهم"، وأضاف: "جئنا الى هذا المكان بشكل سلمي لنتظاهر من أجل مستقبلنا بشكل سلمي".

في السياق ذاته، أعلنت شرطة هونغ كونغ انها اعتقلت 26 شخصا، مشيرة الى ان 15 من عناصرها جرحوا خلال الصدامات.

وأوقفت بولا برونستين المصورة من وكالة غيتي ايميجز قبل ان يتم الافراج عنها بكفالة. وكانت مونغكوك شهدت أعمال عنف من قبل خصوصا عندما اشتبك المتظاهرون مطلع تشرين الاول مع مئات من سكان المنطقة ومعهم عدد من الناشطين الموالين لبكين وبعض رجال المافيا الصينية، الذين أثارت تحركات المحتجين غضبهم.

ويمكن ان تضر هذه الصدامات الجديدة بالعودة الى الحوار الذي اقترحته الحكومة على الطلابرأس حربة الحركة الاحتجاجية، لوقف التحركات التي تؤدي الى اغلاق الطرق. وسعت الشرطة خلال هذا الاسبوع الى تفكيك الحواجز التي اقامها المحتجون في 3 مواقع أولها ادميرالتي بالقرب من مقر السلطة والثاني في كوزواي باي الحي التجاري المفضل للزوار القادمين من الصين وفي مونغكوك.

وفي الوقت نفسه، فتح رئيس السلطة التنفيذية المحلية لونغ شون يينغ باب الحوار؛ وقال: "قلنا للطلاب اننا نرغب في بدء حوار حول الاقتراع العام في أسرع وقت ممكن وإذا أمكن خلال الاسبوع المقبل".

وفي بيان نشر قبيل إندلاع الصدامات في مونغكوك، طالب إتحاد طلاب هونغ كونغ ببدء المحادثات بحلول الاربعاء، إلا انه أكد ان تفكيك مخيم التظاهر في مونغكوك "قوض أسس الحوار".

تجدر الإشارة إلى ان هذه الصدامات بدأت عندما حاولت قوات الامن في البداية ان تفرق المتظاهرين سلمياً، إلا أنهم  تسلحوا بعصيان خشب وألواح معدنية لمواجهة الغاز المسيل للدموع، ما دفع القوى الأمنية مع سطوع الشمس إلى ترك المكان أمام إزدياد أعداد المتظاهرين، وتخوفاً من فتح صدامات قد يصاب بها العشرات. وعلى الاثر سارع ناشطون مسلحون إلى إقامة حواجز في حين قام آلاف آخرون بقطع الطريق الرئيسية.

ويخشى ان تؤدي هذه الصدامات التي تتجدد يومياً، إلى تقويض فرص العودة للحوار التي اقترحتها الحكومة المحلية على المحتجين للخروج من المأزق. ويطالب المحتجون بإستقالة الحكومة المحلية وإعتماد نظام إنتخابي جديد في الانتخابات المقررة في 2017. وعطلت هذه الاحتجاجات الى حد كبير من الحركة السياسية هونغ كونغ والحياة اليومية لأكثر من 7 ملايين شخص في المنطقة.

وجددت سلطات هونغ كونغ عرضها بإعادة فتح المفاوضات مع الطلاب المطالبين بإصلاحات دستورية، بعدما شهدت المستعمرة البريطانية السابقة ليلة جديدة من الصدامات بين المتظاهرين والشرطة، أسفرت عن اعتقالات في صفوف المحتجين وإصابة عناصر بالشرطة. وأكدت كاري لام مساعدة رئيس السلطة التنفيذية لهونغ كونع أن السلطة عرضت إستئناف الحوار موضحة أن المباحثات ستتركز على الإصلاح الدستوري، بينما لم يرد قادة الاحتجاجات على هذا العرض حتى مساء السبت.

ويرى مراقبون أن حدة الصدامات التي شهدتها دفعت الحكومة المحلية إلىعرض استئناف الحوار مع الطلاب الذين يشكلون رأس حربة الحركة الاحتجاجية. وكان رئيس الحكومة المحلية في هونغ كونغ ليونغ شون يينغ قال الخميس إن الحكومة على إستعداد لبدء مباحثات مع زعماء الطلاب المتظاهرين في أقرب وقت.

 

 

إعداد: كريستال النوار

19-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع