Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
تركيا تضع شروطها لدخول التحالف الدولي ضد "داعش"

لا يزال الموقف التركي إزاء التحالف الدولي ضد "داعش" مبهماً. ففي حين تتوارد معلومات عن قبول تركيا بالإنضمام إلى التحالف، تعود تركيا لتنفي الأمر، محددة عددا من الشروط للإنضمام إليه.

وفي هذا السياق، فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ما لم تُلَب مطالبها، ومن بينها أن تشمل العملية النظام السوري.

وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته في رحلة العودة من العاصمة كابل إثر زيارة لأفغانستان استغرقت يوما واحدا: "تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن ما يجري في سوريا. طلبنا: إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة (شمالي سوريا)، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه".

وأضاف أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي عرضتها كشروط لمشاركتها في عمليات التحالف الدولي التي تستهدف تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

لكنّ أميركا، كانت قد كشفت قبل أيام أن تركيا وافقت على الإنضمام إلى التحالف، الأمر الذي نفته لاحقا تركيا. وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأميركي، أن تركيا قبلت التعاون على أصعدة عدة في حرب التحالف الدولي على المتطرفين في سوريا والعراق، مشيرة أيضاً إلى موافقتها على تدريب المعارضة السورية على أراضيها.

وأضافت رايس: "لم نطلب من الأتراك إرسال قوات برية إلى سوريا. مصلحتنا في الآتي: أن يلتزم الأتراك، وهذا ما فعلوه في الأيام الماضية، ويسمحوا للولايات المتحدة والحلفاء باستخدام القواعد العسكرية والأراضي التركية كمركز انطلاق. والآن لحقت تركيا بما بادرت به السعودية، وهو تدريب المعارضة السورية المعتدلة، وهذا مساهمة كبيرة، وكذلك التزمت أنقرة بأن تتيح منشآتها كافة للحلفاء".

وقالت رايس: "أجدد التأكيد هنا أننا لا ننسق مع إيران، ونعلم أنها تدعم بمفردها القوات العراقية، ولا ننوي التنسيق معها ولا نتشاور معها مباشرة بشأن الحرب على داعش".

من جهته، نفى مسؤول تركي أن تكون بلاده قد وافقت على استخدام قواعدها من قبل الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي الاثنين إن تركيا لم تتوصل إلى اتفاق جديد في هذا الشأن.

وكان مسؤول أميركي في وزارة الدفاع قد أعلن أن تركيا وافقت على أن تستعمل الولايات المتحدة قواعدها الجوية، خصوصا قاعدة انجرليك، في إطار الحملة الدولية ضد تنظيم "داعش".

وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس" إن "تفاصيل استعمال القواعد التركية مازالت قيد البحث".

ويستعمل سلاح الجو الأميركي منذ زمن طويل قاعدة "انجرليك" الواقعة في جنوب تركيا، وينشر فيها حوالي 1500 من رجاله. ولكن حتى الآن تقلع الطائرات المكلفة بعمليات القصف ضد تنظيم "داعش" من قواعد في الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر حيث المركز الجوي العملاني لـ20 دولة في المنطقة.

كما تتمركز طائرات "إف 16" أميركية منذ العام الماضي في الأردن، ووقع "البنتاغون" اتفاقات مع عمان لاستعمال قواعد عسكرية.

ويستعمل الجيش الأميركي أيضا قاعدة في "دييغو غارسيا"، وهي أرض بريطانية في المحيط الهندي لطائراته من نوع "بي 52" و"بي 2".

وكان منسّق التحالف الدولي ضد "داعش" الجنرال الأميركي جون آلن وفريق عمله الذي يضم مساعده بريت ماك غورك، قد أنهوا زيارة قصيرة الى تركيا التقى خلالها رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو وكبار مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزارة الخارجية التركية .

وتم خلال اللقاءات تبادل الآراء في مواقف الجانبين ومناقشة تفاصيل الدعم الذي يمكن لتركيا تقديمه إلى التحالف الدولي والأدوار العسكرية التي سيتم النهوض بها.

ودعا آلن لوضع استراتيجية سريعة للحرب على تنظيم "داعش"، مركزاً على ضرورة دعم المعارضة السورية المعتدلة، ومشيراً بالدعم الإنساني الذي تقدّمه تركيا للوافدين من العراق وسوريا .

وأشار الى أن كل دولة في التحالف لها وضعها الخاص وظروفها وطريقة تقديم العون للتحالف في هذه الحرب على "داعش" .

وقال هنري باركي، أحد أهم الأكاديميين الأميركيين، معلقاً على زيارة آلن وتباعد المواقف التركية ـ الأميركية، إن الجانبين اتفقا بشكل دبلوماسي مهذب على أن لا يتفقا.

من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تقدم على التدخل في النزاع السوري قبل أن يتخذ المجتمع الدولي قرارا بهذا الشأن.

وقال أوغلو: "ما لم يعمل المجتمع الدولي ما عليه عمله، وما لم تتخذ خطوات لحل النزاع السوري بشكل عام، فإن تركيا لن تقدم على أية مغامرات رغم الضغوط من قبل بعض الدول.. لن نرضخ أمام الضغوط وسنتخذ جميع القرارات بشكل مستقل".

وأضاف رئيس الحكومة التركية أن بلاده يمكن أن تساعد التحالف الدولي من خلال تعهدها بخلق منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة في سورية.

وتناول داود أوغلو موضوع احتجاجات الأكراد التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي على خلفية المعارك الدائرة في بلدة عين العرب الكردية في سورية، حيث يتصدى المقاتلون الأكراد لهجوم مسلحي "الدولة الإسلامية".

ووصف رئيس الوزراء التركي هذه الاحتجاجات بـ"الاستفزاز" الذي يهدد النظام العام على أبواب عام الانتخابات البرلمانية في البلاد. وقال إن الحكومة لن تسمح بوقوع مثل هذه الاضطرابات.

هذا وشهدت تركيا موجة إحتجاجات ضد تنظيم "داعش" وإستنكاراً لعدم تدخل الحكومة التركية وتقديم المساعدات اللازمة لمدينة كوباني (عين العرب) الكردية شمالي سوريا.

 

إعداد: ريما أبو خليل

20-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع