عناوين النشرة

مظاهرات في تعز والحديدة اليمنيتين رفضا للمسلحين

"القاعدة" تعيد السيطرة على مركز مدينة العدين في محافظة إب في اليمن

الإتحاد الأوروبي يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة

تركيا تسهّل مرور البشمركة إلى عين العرب لقتال "داعش"

الجيش الأميركي يدمر إمدادات عسكرية للمقاتلين الأكراد كان قد أسقطها على مشارف كوباني

نيجيريا والسنغال خاليتان من "إيبولا"

لا تزال عمليات الكرّ والفر بين المسلحين المنتمين إلى تنظيم "القاعدة" من جهة والحوثيين من جهة أخرى دائرة في كافة أنحاء اليمن، حيث أعادت "القاعدة" السيطرة على مدينة العدين في محافظة إب اليمنية. وفي المقابل، برز تطور جديد يتعلق بكوباني، حيث كشف وزير الخارجية التركي أن بلاده تسهّل مرور البشمركة إلى عين العرب لقتال "داعش".

إذاً، فقد نظم الآلاف من سكان تعز والحديدة اليمنتين مسيرات حاشدة ضد أي وجود مسلح داخل المدينتين.

وتشهد تعز مظاهرات مماثلة، بالإضافة إلى إنتشار الجنود بكثافة في معظم الأحياء خشية أن يوسِّع الحوثيون سيطرتهم في المنطقة.

من جهة أخرى، عزز الحوثيون وجودهم في يريم بمحافظة إب بعد انسحاب المسلحين القبليين منها وفقا لاتفاق التهدئة الذي تم توقيعه بين الحوثيين ومسلحي القبائل.

من جانبه، قال رئيس المجلس الثوري السابق في تعز غازي السامعي في اتصال مع RT إن وجود مجموعات مسلحة تابعة للحوثيين تريد فرض سيطرتها على المدن اليمنية بدلا من الدولة يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في البلاد.

من جهته، أعلن مصدر أمني يمني مسؤول أن المئات من مسلحي تنظيم "القاعدة" سيطروا اليوم مجددا على مركز مدينة العدين في محافظة إب وسط البلاد.

وقال المصدر في بيان له، "إن المسلحين الذين قدموا على متن عدد من السيارات إلى المدينة قاموا بإحراق عدد من المكاتب والمقرات الحكومية ، منها إدارة الأمن ومكتب البريد العام ، كما قاموا برفع أعلام تنظيم  "القاعدة" على مبنى السلطة المحلية ونشر عدد من نقاط التفتيش".

وكان مسلحو تنظيم "القاعدة" قد شنوا مساء الأربعاء الماضي هجوما على مدينة العدين استهدف مقرات الأمن وعدد من المصارف الحكومية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود ، حيث سيطروا على المدينة لعدة ساعات قبل أن ينسحبوا إلى عدد من المناطق المجاورة.

يأتي ذلك في حين تشهد محافظة إب اليمنية مواجهات متقطعة منذ نحو أربعة أيام بين مسلحي جماعة الحوثي ورجال القبائل، أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وفي هذه الأثناء، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن، مؤكدا ضرورة مشاركة الأطراف السياسية كافة فيها، ومدينا بشدة أعمال العنف هناك.

ورحب مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد بتوصيات خاصة باليمن خلال اجتماع الاثنين 20 تشرين الأول بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان "الالتزام بمواصلة دعم اليمن في العملية الانتقالية، ودعوا جميع الأطراف الإقليمية إلى الإسهام الإيجابي في هذه العملية".

وطالبوا المشاركين في المواجهات المسلحة هناك بـ"العمل وفقا للقانون وسلطة الدولة"، مجددين التزام الاتحاد الأوروبي بدعم اليمن في مكافحته للإرهاب.

أما في عين العرب كوباني، فقد أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن بلاده اتخذت اجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد على الوصول إلى مدينة عين العرب - كوباني السورية مرورا بأراضيها لمحاربة الجهاديين. وقال شاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد "نساعد مقاتلي "البشمركة الأكراد" على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع"، دون إعطاء تفاصيل اضافية.

وأضاف الوزير "لم نشأ أبدا أن تسقط كوباني. لقد قامت تركيا بعدة مبادرات للحؤول دون ذلك".

ورغم ضغوط حلفائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكريا لمساعدة المقاتلين الأكراد السوريين الذين يصدون منذ أكثر من شهر هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على كوباني.

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130" نفذت "عدة" عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها "إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني".

وصرح اليوم مسؤول بالخارجية التركية بأن المجال الجوي التركي لم يستخدم لإسقاط جوي أمريكي في كوباني.

وفي سياق آخر، كشف الجيش الأميركي أن مقاتلاته دمرت امدادات عسكرية للمقاتلين الاكراد كان قد أسقطها عن طريق الخطأ على مشارف بلدة عين العرب، وذلك خشية سقوطها بيد تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقالت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها أن طائراتها "استهدفت الامدادات للحيلولة دون سقوطها في يد مقاتلي التنظيم المتطرف، خلال عملية ألقاء أسلحة وإمدادات للأكراد المحاصرين".

من جهة أخرى، شن الطيران الأميركي 6 غارات جوية على المنطقة المحيطة بالبلدة الاحد والاثنين وأصابت مواقع قتالية للتنظيم وشاحنة تابعة له.

وفي سياق آخر، وفي بارقة أمل جديدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نيجيريا خالية رسميا من أي إصابات مؤكدة بمرض إيبولا وذلك بعد مرور 42 يوما من آخر إصابة، أو فترتي حضانة من 21 يوما. وأعلنت الأحد أن السنغال خرجت من قائمة الدول المنكوبة بالمرض  بسبب جهودهما الناجحة في احتواء المرض.

وصرح ممثل المنظمة روي غاما فاز في مؤتمر صحافي في أبوجا "لقد أوقف انتشار الوباء في نيجيريا وهذا نجاح هائل يظهر للعالم كله أن بالإمكان وقف تقدم إيبولا".

إلا أن الرد السريع للسلطات ونشر طواقم لمراقبة كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع مصابين كانت عوامل حاسمة لوقف العدوى. وأحصي ما مجمله 20 حالة إصابة من بينها ثمان أدت إلى الوفاة من أصل 170 مليون نسمة هو إجمالي عدد السكان.

وقالت مارغريت تشان مديرة المنظمة في مؤتمر صحفي قبيل افتتاح الجلسة الحادية والستين للجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط في تونس "يوم 17 تشرين الأول خرجت السنغال من قائمة الدول المصنفة باعتبارها منكوبة بمرض الإيبولا. ستخرج نيجيريا كذلك قريبا من القائمة بسبب نجاحهما الكبير في احتواء حالات الإيبولا الواردة إليهما."

وقال علاء علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة ستحيي كذلك دعوة حكومة المغرب لتأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام كل عامين والتي كان من المقرر أن تقام في أوائل عام 2015.

وقال علوان "المنظمة لن تفرض أي حظر أو قيود سفر على أي حدث لكنها في الوقت نفسه تحترم القرار السيادي الذي اتخذه المغرب بالدعوة إلى تأجيل الموعد المقرر لبطولة كأس الأمم الأفريقية"، مضيفا: "نحن نتعاون مع الحكومة الآن وسنرسل فريقا من الخبراء الفنيين من المنظمة في وقت قريب جدا خلال الأيام القليلة المقبلة لتقييم درجة استعداد المغرب لفيروس الإيبولا ولإجراء تقييم شامل للمخاطر".