Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
رغم الشجب الدولي.. إسرائيل مستمرة بمحاولاتها للإستيلاء على الأقصى

إقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن كبار "حاخامات معهد الهيكل الثالث"، اليوم، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وذلك بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر فلسطينية أن أعدادا ملحوظة من المصلين، وخاصة النساء، تتواجد في المسجد الأقصى بهدف التصدي لعناصر منظمة "نساء لأجل الهيكل" المتطرفة التي أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى اليوم وغدا لتنظيم برنامج تلمودي في باحاته ومحيط أبوابه احتفالا بالذكرى العاشرة لإنشاء ما يسمى "مجلس السنهدرين".

وأوضحت المصادر أن هذا البرنامج يتضمن، حسب الدعوات، اقتحاما نسويا للأقصى تقوده منظمة "نساء الهيكل"، مع بعض حاخامات "مجلس السنهدرين"، مشيرة إلى استنفار الأطقم العاملة في الأقصى المبارك من حراس وسدنة إلى جانب المصلين الذين ينتشرون في باحات ومرافق المسجد الأقصى لمراقبة المستوطنين المتطرفين ومنعهم من القيام بأي فعالية تلمودية فيه.

وتشهد باحات المسجد الأقصى ومحيطه بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي في محاولة لبسط السيطرة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزمني والمكاني للأقصى.

في السياق ذاته، في موقف إسرائيلي عنصري، قالت إسرائيل إنها لا تنوي السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي ضمتها إثر إحتلالها، محاولة وضع حد لأنباء مماثلة أثارت قلقًا في العالم الإسلامي. فصرح عضو في حكومة بنيامين نتانياهو، رافضا الكشف عن هويته، ان "لا نية لتعديل الوضع القائم على جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة المسجد الأقصى.

والتوترات المتنامية في الأشهر الأخيرة في القدس أعادت إحياء المخاوف التي لا تزال قائمة لدى المسلمين من أن تقوم إسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الأقصى. وهذا القلق تعزز أخيراً بسبب نشر مقالات حول إصدار تشريع جديد في هذا المعنى.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويحق لليهود زيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت بدورها أن الحكومة الأردنية طلبت هذا الأسبوع من إسرائيل توضيحات حول إقتراح قانون يتضمن السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى. ويرئس الأردن المؤسسة الإسلامية التي تدير شؤون الحرم القدسي.

أما إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، فهي تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وبالفعل، قال مسؤول أردني إن السفير الأردني في إسرائيل "طلب مراراً توضيحات بشأن الإجراءات الإسرائيلية والانتهاكات التي ترتكب في الأقصى وفي القدس الشرقية.

وقبل بضعة أسابيع، قام بالأمر نفسه "وتلقى ردًا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي تقول له فيه إنه لا توجد أي نية بتعديل الوضع القائم"، كما قال هذا المسؤول الأردني لوكالة "فرانس برس".

يذكر ان يهود متطرفين يستغلون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وباحة المسجد الأقصى مسرح لصدامات مزمنة تحولت أكثر عنفًا منذ بضعة أشهر تحت تأثير التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين وبسبب الحرب في قطاع غزة.

أما في المواقف العربية المنددة، فقد حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من مغبة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في مدينة القدس خصوصا المسجد الأقصى، وإنعكاسات ذلك على جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد، خلال استقباله لولي عهد النرويج الأمير هاكون ماغنوس، ضرورة قيام المجتمع الدولي بدور أكبر للدفع في إتجاه إعادة إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يسهم في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

واستعرض العاهل الأردني، خلال هذا اللقاء الذي تناول مجمل التطورات في المنطقة، جهود بلاده في التعامل مع مختلف التحديات الراهنة، ومساعيها المستمرة في دعم إحلال السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة وشعوبها.

من جانبها، حذرت جامعة الدول العربية من خطورة المخطط الاسرائيلي الهادف الى تقسيم وتهويد المسجد الاقصى المبارك متهمة الحكومة الاسرائيلية باستمرار ممارسة السياسات الخطيرة التي تنتهك كافة قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس.

وقالت الجامعة في بيان صحافي، ان اسرائيل تعتزم القيام بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا عبر تصويت الكنيست الاسرائيلي على الخطة التقسيمية والعنصرية خلال نوفمبر المقبل تحت مسمى "مسودة قرار صلاة اليهود في جبل الهيكل".

وأشارت الى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والحارقة والرصاص الحي على صدور المصلين الفلسطينيين المرابطين داخل الأقصى للدفاع عنه اضافة الى التعرض والعدوان الوحشي على السيدات الفلسطينيات داخل الحرم القدسي الشريف. واعتبرت ان اداء نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي موشيه فيغلين طقوس تلمودية على قبة الصخرة المشرفة دون أي اعتبار لحرمتها وقدسيتها لدى مسلمي العالم يعد تجسيد لدلالات توجه حكومة إسرائيل بتقسيم المسجد الاقصى على أرض الواقع.

كما لفتت إلى دفع قوات اسرائيل بأعداد كبيرة من المستوطنين والمتطرفين لاقتحامات يومية لساحات الأقصى وذلك بالتزامن مع دعوات عنصرية لمسؤولين في حكومة اسرائيل الى تخصيص مكان في الحرم الشريف لصلاة اليهود. وأشارت الى الممارسات الاسرائيلية في تصعيد مداهمة البيوت واعتقالات الشباب والتطهير العرقي لتجمعات البدو في محيط مدينة القدس مثل عرب الكعابنة والرشايدة والهذليين وغيرهم.

الجامعة دانت أيضا في بيانها "التغول التهويدي" للمدينة المقدسة بشكل عام وتصاعد انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحملة التهويدية التي تقودها سلطات اسرائيل واجراءاتها التنفيذية لتقسيمه زمانيا ومكانيا. كما استنكرت صمت المجتمع الدولي عن هذا المساس الاسرائيلي العلني بحرمة المسجد الاقصى وقدسيته وعدم الاكتراث لتداعياته من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين، وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته كافة بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف هذا الانتهاك الاسرائيلي الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام.

 

إعداد: كريستال النوار

22-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع